راشد عبد الرحيم: مطار بورتسودان
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
طلب المبعوث الأمريكي للسودان مقابلة قيادات الدولة في المطار إذ انه لن يدخل المدينة التي يري انها غير آمنة .
قيادات تقدم رفضت الحضور لمقابلة الرئيس البرهان لأنها تري ان بورتسودان غير آمنة .
امس حطت طائرة رئيس الوزراء الأثبوبي في مطار بورتسودان و سبقته طائرة نائب وزير الخارجية السعودي في بورتسودان .
من المنتظر ان يحل بمطار المدينة رئيس جنوب السودان سلفا كير .
ايضا يتوقع ان يتوقف ببورتسودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن .
هذا التحول الدولي الواسع و المتعدد و المتتالي يدلل علي ان الرؤية التي إستقرت في الذهن الدولي ان حكومة السودان الشرعية في موقع قوة و تتحرك عسكريا و تتقدم .
السودان عليه ان يكون حاضرا لكل متطلبات هذه الزيارات و ان يطور من علاقات الدول و خاصة القادرة علي إحداث إختراق و ان تكون ظهيرا و داعما لنا .
علي راس هذه الدول روسيا التي ابدت حسن نوايا مؤخرا بإرسال بواخر إغاثة .
كما ان مباحثات هذه الزيارات ينبغي ان تعامل بعقل مفتوح و الا نبذل تغيرا في المواقف قبل ان تقدم الأطراف الاخري مواقف واضحة .
العدو ليس بعيدا عن هذه التحركات .
قوات التمرد بدأت إنسحابات من مواقع في الخرطوم و بحري و الجزيرة .
خطر هذه الإنسحابات ان تكون لتغيير توزيع القوات لإحداث إختراق بمهاجمة مدن و مناطق اخري خاصة و انها تلقت هزائم و هجمات في الخرطوم و دارفور .
كما أن هذه الإنسحابات قد تكون إستباقا للتحسن الذي حققه السودان دوليا و مواجهته بزيادة مواقع سيطرة التمرد خاصة إذا تم التوافق علي مواصلة المفاوضات .
تطورات هذا الأسبوع كانت قوية و ناجحة في الملف الخارجي .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمنع الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها
أعلنت سلطة الطيران المدني السودانية، الأربعاء، أن السلطات الإماراتية منعت الطائرات السودانية من الهبوط في مطاراتها، كما أوقفت إحدى الطائرات التابعة لشركة طيران سودانية كانت تستعد للإقلاع من مطار أبوظبي.
وقالت السلطة في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا"، إنها "فوجئت بقرار المنع"، وأوضحت أنها "تتابع الأمر مع الجهات المعنية، وتعمل مع شركات الطيران السودانية على إعادة برمجة حجوزات الركاب المغادرين والقادمين من دولة الإمارات".
وأكدت أن القرار الإماراتي يشمل تعليق الرحلات الجوية بين البلدين بشكل كامل، اعتباراً من فجر الأربعاء٬ في خطوة تُنذر بمزيد من التصعيد في العلاقات الثنائية المتدهورة.
أبوظبي تنفي وتتهم "بورتسودان"
في المقابل، أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً، نفت فيه بشكل قاطع الاتهامات الصادرة عن سلطة بورتسودان، التي تحدثت عن دعم من الإمارات لجهات مسلحة في السودان.
وجاء في البيان: "ترفض دولة الإمارات بشكل قاطع المزاعم والاتهامات الباطلة التي لا تستند إلى أي دليل. هذه مجرد مناورات إعلامية هزيلة تهدف إلى صرف الأنظار عن مسؤولية السلطة الانقلابية في بورتسودان عن استمرار الحرب الأهلية وتعطيل جهود السلام".
وأكدت الإمارات أن "البيان الصادر عن ما يسمى مجلس الأمن والدفاع في بورتسودان، لا يمس بالعلاقات العميقة والراسخة بين شعبي السودان والإمارات"، مشيرة إلى أن "هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان".
كما ربطت الخارجية الإماراتية بيان بورتسودان بشأن قطع العلاقات مع رفض محكمة العدل الدولية لدعوى مقدمة من السلطة ذاتها ضد أبوظبي، معتبرة ذلك دافعاً سياسياً خلف التصعيد.
وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني قد أعلن في أيار/مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات، متّهماً إياها بـ"دعم ميليشيات تهدد أمن السودان والمنطقة"، وفق ما جاء في البيان الرسمي.
وأضاف المجلس أنه قرر إغلاق السفارة والقنصلية السودانية في الإمارات وسحب السفير وجميع الأطقم الدبلوماسية، مهدداً بـ"الرد على العدوان بكافة الوسائل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها".
واتهم البيان الإمارات بـ"تهديد الأمن الإقليمي والدولي، وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر"، في إشارة إلى الدور المتصاعد لأبوظبي في المنطقة، وسط تقارير عن دعم عسكري غير مباشر لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
حرب مستعرة وأزمة إنسانية متفاقمة
يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي في ظل حرب طاحنة تشهدها السودان منذ 15 نيسان/أبريل 2023، بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، ما أسفر عن مئات آلاف القتلى والنازحين، وانهيار شبه كامل للخدمات الصحية والمعيشية.
ورغم الوساطات المتعددة من أطراف إقليمية ودولية، لم تفلح أي مبادرة حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بينما تتسع رقعة الاتهامات بالتدخلات الخارجية، وتزداد الضغوط على المدنيين في الداخل والنازحين في دول الجوار.