ما هي استراتيجيات الاستثمار الرئيسية للمبتدئين؟
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
قد يكون بدء رحلتك الاستثمارية مرهقًا بعض الشيء، ولكنه خطوة أساسية نحو تحقيق أهدافك المالية وبناء محفظتك الاستثمارية بشكل ايجابي نحو الاستقلال المالي. ستواجه ظروف سوق مختلفة طوال حياتك الاستثمارية، لذا لا تقلق كثيرًا بشأن العثور على الوقت المثالي للبدء. المفتاح هو أن تبدأ وتتعلم كما تذهب.
قبل التعمق أكثر في استثمارات محددة، من المهم أن تفهم قدرتك على تحمل المخاطر وما هي فوائد الاستثمار بشكل عام.
لماذا يجب أن تبدأ الاستثمار
ربما يراودك سؤال مهم ألا هو ما هي فوائد الاستثمار؟ يعد الاستثمار أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على القوة الشرائية لمدخراتك وتحقيق الأهداف المالية طويلة المدى مثل التقاعد. إذا تركت مدخراتك في حساب مصرفي تقليدي بفائدة قليلة أو معدومة، فسيؤدي التضخم إلى تآكل قيمة أموالك تدريجيًا. من خلال الاستثمار في الأصول مثل الأسهم والسندات، فإنك تضمن نمو مدخراتك وربما تتجاوز التضخم.
بالنسبة للأهداف قصيرة المدى، مثل الادخار لشراء مبلغ كبير مثل سيارة أو دفعة مقدمة للمنزل، فكر في حسابات التوفير ذات العائد المرتفع أو صناديق الاستثمار المشتركة في سوق المال. توفر هذه الخيارات عوائد أفضل من حسابات التوفير التقليدية وتوفر المزيد من السيولة. بالنسبة للأهداف طويلة المدى مثل التقاعد، تعد الأسهم وصناديق الاستثمار المتداولة أكثر ملاءمة لأنها تقدم عمومًا عوائد أعلى بمرور الوقت، على الرغم من المخاطر الإضافية.
فيما يلي بعض أهم أفكار الاستثمار للمبتدئين
صناديق الاستثمار (Mutual Funds): تتيح لك صناديق الاستثمار المشتركة الاستثمار في مجموعة من الأسهم أو السندات أو الأصول الأخرى التي قد يكون من الصعب بناءها بنفسك. تتبع صناديق الاستثمار الأكثر شعبية المؤشرات، والتي تشمل مجموعة من الشركات الكبيرة.
عادةً ما تكون لهذه الصناديق رسوم منخفضة، أو في بعض الأحيان لا توجد رسوم على الإطلاق، مما يعني بقاء المزيد من أموالك مستثمرة ويمكن أن تنمو بمرور الوقت. تعتبر صناديق الاستثمار المشتركة وسيلة ممتازة لبناء الثروة لأنها توفر التنويع، مما يقلل من مخاطر الاستثمار في سهم واحد.
صناديق الاستثمار المتداولة: تشبه الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) الصناديق المشتركة لأنها تحتوي على مجموعة متنوعة من الأوراق المالية. ومع ذلك، يتم تداول صناديق الاستثمار المتداولة مثل الأسهم على مدار اليوم. وهي لا تتطلب استثمارات أولية كبيرة، وهي عقبة مشتركة مع صناديق الاستثمار المشتركة.
يمكنك شراء صناديق الاستثمار المتداولة بسعر سهم واحد بالإضافة إلى أي رسوم أو عمولات مرتبطة بها. حتى أنه بالامكان شراء أسهم جزئية، مما يسهل عليك البدء بمبلغ أقل من المال. تعتبر صناديق الاستثمار المتداولة رائعة بالنسبة للحسابات ذات المزايا الضريبية مثل حسابات التقاعد، حيث يمكنك الاستفادة من التوفير الضريبي بمرور الوقت.
الأسهم الفردية: يعد شراء الأسهم الفردية هو الخيار الأكثر خطورة ولكنه قد يكون أيضًا مجزيًا للغاية. قبل أن تبدأ التداول، فكر فيما إذا كنت تستثمر على المدى الطويل، عادة خمس سنوات على الأقل، وما إذا كنت تفهم الأعمال التي تستثمر فيها.
يتم تسعير الأسهم باستمرار خلال يوم التداول، مما قد يغريك التداول على المدى القصير. تذكر أن السهم يمثل ملكية جزئية في الشركة، وبمرور الوقت، ينمو استثمارك مع نجاح الشركة. إذا كان تقلب الأسهم الفردية مرهقًا للغاية، ففكر في النهج الأكثر تنوعًا لصناديق الاستثمار المشتركة أو صناديق الاستثمار المتداولة.
اعتبارات هامة للمبتدئين في عالم الاستثمار
● تحمل المخاطر: قبل الاستثمار، عليك فهم قدرتك على تحمل المخاطر. يمكن للأسهم وغيرها من الاستثمارات المتقلبة أن تسبب انزعاجًا كبيرًا عندما تتقلب قيمتها، مما يدفع بعض الأشخاص إلى البيع في أسوأ الأوقات. إن معرفة قدرتك على تحمل المخاطر تساعدك على اختيار الاستثمارات التي تناسبك.
● الأهداف المالية: تحديد الأهداف المالية قصيرة المدى وطويلة المدى. سواء كنت تدخر لقضاء عطلة، أو منزل جديد، أو التقاعد، فإن وجود أهداف واضحة سيساعدك على إنشاء خطة استثمارية قوية. بهذه الطريقة، يمكنك تخصيص استثماراتك لتتناسب مع أهدافك.
● الاستثمار النشط مقابل الاستثمار السلبي: قرر ما إذا كنت تريد أن تكون مستثمرًا سلبيًا أم نشطًا. عادةً ما يمتلك المستثمرون السلبيون صناديق استثمار متنوعة أو صناديق استثمار متداولة تتقاضى رسومًا منخفضة. يختار المستثمرون النشطون الاستثمارات الفردية أو صناديق الاستثمار المشتركة التي تهدف إلى التفوق على السوق. تظهر الأبحاث أن الاستثمار السلبي غالبًا ما يتفوق على الاستثمار النشط بمرور الوقت، لذا فكر في النهج الذي يتوافق بشكل أفضل مع أسلوب حياتك وأهدافك.
خلاصة الحديث
عندما تبدأ للتو في الاستثمار، من الضروري أن تأخذ في الاعتبار قدرتك على تحمل المخاطر والأهداف المالية قبل الالتزام بأموالك. من خلال فهم خياراتك الاستثمارية واختيار الخيارات التي تتوافق مع أهدافك ومستوى راحتك، يمكنك بناء أساس متين للنمو المالي والأمان. الاستثمار لا يجب أن يكون مخيفا. ابدأ بما يناسبك، واستمر في التعلم، واضبط إستراتيجيتك أثناء التقدم. بالصبر والمثابرة، ستكون في طريقك نحو تحقيق أهدافك المالية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: صنادیق الاستثمار المتداولة بمرور الوقت ما إذا کنت فکر فی
إقرأ أيضاً:
سيارة لوسيد أير غراند تورينغ السعودية تحطم الرقم القياسي وتزعج الألمان
أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية لوسيد تطوير سيارة كهربائية سجلت رقما قياسيا من حيث المدى الذي تقطعه قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية، حيث سافرت من مدينة سان موريتس السويسرية إلى مدينة ميونخ في جنوب ألمانيا مرورا بأراضي النمسا، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت الشركة إن السيارة قطعت مسافة 1205 كيلومترات لتحطم الرقم القياسي المسجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لمدى السيارات الكهربائية البالغ 1045 كيلومترا والمسجل باسم سيارة مرسيدس في اليابان خلال الشهر الماضي.
وبحسب الشركة الأميركية نجحت السيارة "لوسيد أير غراند تورينغ" في تسجيل الرقم القياسي الجديد مطلع الأسبوع الحالي.
وقال إريك باخ النائب الأول لرئيس الشركة: "يمثل هذا الرقم القياسي للمدى إنجازا مهما؛ إنه دليل واضح آخر على التميز التكنولوجي للوسيد"، مشيرا إلى أن تكنولوجيا الشركة "تتيح لسيارة لوسيد السفر لمسافات أطول باستخدام طاقة أقل مقارنة بأي مركبات أخرى".
يذكر أن لوسيد الموجود مقرها في وادي السيليكون بالولايات المتحدة غير معروفة في أوروبا، إذ لم يسجل في ألمانيا سوى حوالي 500 سيارة كهربائية من إنتاجها وفقا للأرقام الرسمية الصادرة في أبريل/نيسان الماضي.
ويبلغ سعر السيارة الجديدة أير غراند تورينغ حوالي 130 ألف يورو (152 ألف دولار) وهو ما يجعلها باهظة الثمن.
في الوقت نفسه جاء رد فعل خبراء الصناعة الألمان على الرقم القياسي الذي أعلنت لوسيد تحقيقه حذرا.
وقال ستيفان براتزل من مركز إدارة السيارات في بيرجيش جلادباخ: "يستمر سباق زيادة المدى، على الرغم من أن المدى الطويل أصبح أقل أهمية"، مضيفا أن شبكة محطات شحن السيارات الكهربائية بما في ذلك التي تتيح خيار الشحن السريع تتحسن باستمرار وهو ما يجعل وجود سيارة ذات مدى طويل للغاية غير ضروري.
إعلانومع ذلك، أقر بأن "مسألة المدى لا تزال حاضرة في أذهان العديد من العملاء".
أما فرديناند دودنهوفر من مركز أبحاث السيارات فأشار إلى أن مدى السيارات الكهربائية الجديدة قد تحسّن بشكل ملحوظ خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، ولم يعد بعيدا عن مدى السيارات التي تعمل بالديزل (السولار).
في الوقت نفسه أصبح زمن شحن البطارية أقصر فأقصر. ونتيجة لذلك، أصبح عامل المدى أقل أهمية في تسويق السيارات الكهربائية.
واستثمر صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية -الذي يمتلك حاليا حصة في لوسيد تقترب من 62%- أكثر من مليار دولار في الشركة في عام 2018 مقابل حصة كبيرة، وزاد استثماراته في فبراير/شباط 2021.