أطياف
صباح محمد الحسن
دائرة الضوء!!
طيف أول :
كلما وقف سؤال الحال
يأتي الجواب يهز رأسه..
إن الأمور جيدة
فليتنا عرفنا قيمة الحياة قبل هذا الموت .. ومعنى لا للحرب ولماذا جفّت اوتار أصواتنا بنعم للسلام !!
وكل يوم تخرج الأزمة السودانية من دائرة العتمة والظلام وإنسداد الأفق السياسي وتدخل براحات الضوء ، وبعد ظهور صوت الإسلاميين في المنابر وبوحهم برغبتهم الأكيدة في التفاوض مع حميدتي وضح أن الأمر لاتفسير له إلا الإقرار الصريح بالهزيمة والإعتراف بالجريمة وتقديم الدليل الحي على الضعف والهوان فما لحق بالتنظيم وكتائبه التي سرقت أسم الموسسة العسكرية وخوضها لحرب عبثية رعناء
ماحدث من ( مرمطة) للتنظيم بعد هذه الحرب لم يلحق به من قبل فالحركة الإسلامية إن لم يجنح الدعم للسلم ستجنح لها
لأن عدم جنوحها يعني مزيد من سقوط المدن والمواقع ومزيد من الخسائر في الأرواح و من السذاجة أن تنفي قيادات الحركة الإسلامية علاقتها بالحرب وإدارتها للمعارك وفي ذات الوقت تتحدث عن رغبتها في التفاوض!!
فإن لم تكن المسئولة عن هذا الخراب والدمار وانها القادرة على إطفاء نار الحرب مثلما كانت قادرة على إشعالها ماكانت اعلنت عن موافقتها على التفاوض!! بدلا عن الجيش
والدخول الي دائرة الضوء يتجلى في تحركات الخارج الذي جدد اهتمامه بالأزمة السودانية وأعادها الي سطح الأحداث ومنحها خاصية الإهتمام إبتدأ من مؤتمر القاهرة مرورا بالزيارات الدبلوماسية لقادة ورؤساء الدول للسودان وقوفا على مباحثات الإتحاد الافريقي بالرغم من طرحه الأعرج وحضور فعاليته الهزيل و(الكئيب ) وصولا الي مؤتمر جنيف الذي يبحث القضايا الإنسانية ومعالجة العقبات التي تعترض مسارها وإزاحة المتاريس على دروب العمل الإنساني
حتى المباحثات السرية التي بدأت بين الجيش والدعم السريع قبل شهر كان لها تأثيرها المباشر في تقريب وجهات النظر بين الطرفين
كما ان إنسحاب قوات الدعم السريع من الأحياء لتبقى في الإرتكازات داخل المدن يعني ان هناك ترتيب على الأرض جعل الدعم السريع يبارح الأحياء مع تمسكه بالمواقع والإرتكازات
ومايحدث يبرهن ان قضية فتح الممرات الانسانية بجنيف وتغيير مواقع القوات العسكرية على الميدان ما هي إلا ملامح حسن النية ومراحل تعزيز وبناء الثقة بين الطرفين
وهذا يعني ان هناك مايتم تنفيذه لصالح المواطن، الذي لاصالح له إلا في وقف هذه الحرب
إذن كل المؤشرات تفصح عن قرب التفاوض مع قوات الدعم السىريع، الخلاص الذي يخرجنا من هذا النفق ويأخذنا الي دائرة الضوء
والفلول الآن تتأرجح على حبل الضياع تأخذها رياح الفشل وتعيدها الي الخيبة من جديد ومابين الرضا والقبول لما رفضته بالأمس وحشدت له الإعلام وسخرت له الأقلام وكانت نتائجه سيئة لطالما أنه تسبب في مقتل الألاف ونزح بسببه الملايين ودمرت بسببه البلاد فيجب ان تعلم أن يقظتها المتأخرة للحديث عن ضرورة الحوار بعد هذا كله لن ينساه التاريخ الذي سيكتب اسمها انها ارتكبت اكبر جرما في حق الشعب تستحق عليه العقاب وان الذي امسك بآلة الهدم لهد جدار الوطن يجب أن لا يكون عامل بناء لها، ولطالما أن الحرب ظُلم وجهل.
طيف أخير :
محبط أن تمد سناء حمد يدها لمصافحة الدعم السريع ويبادلها يوسف عزت التحية ويقطع حميدتي حبال العشم والود بإقالة عزت!!
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع دائرة الضوء
إقرأ أيضاً:
مكتب محاماة دولي يتجه لمقاضاة “الدعم السريع”
متابعات- تاق برس- قدّم فريق قانوني من مكتب محاماة دولي يعرف بـ”غويرنيكا 37″ ملفاً مفصلاً إلى المحكمة الجنائية الدولية، وثق فيه جرائم حرب ارتكبتها قوات الدعم السريع في السودان.
ويحتوي الملف على وثائق وأدلة تثبت ارتكاب قوات الدعم السريع لجرائم حرب في دارفور، وتم إعداده بالتعاون مع خبراء ومدنيين من السودان على مدار عدة أشهر.
الفريق القانوني يضم المحامين لوشيا بريشكوڤا، إيزابيلا كيروان، وتوم هاميلتون، ويستند إلى مبدأ “المسؤولية القيادية” لمحاسبة قادة الدعم السريع جنائياً.
ويعتمد الملف على السوابق القانونية والأدلة الموثقة، ويهدف إلى تعزيز المساءلة عن جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبت في دارفور ومحاكمة قادة الدعم السريع جنائياً عن الأفعال المرتكبة.
مكتب “غويرنيكا 37” للمحاماة الدولية هو مكتب محاماة دولي يقع مقره في إسبانيا، ويعمل في مجال القانون الدولي، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب. يبدو أن المكتب له خبرة في التعامل مع قضايا دولية حساسة ومتخصصة في تقديم الدعم القانوني في نطاق القانون الدولي.
الدعم السريعمكتب "غويرنيكا 37" للمحاماة الدولية