بعد CNN الأمريكية.. إيفي الإسبانية تسلط الضوء على مشروع ميناء الداخلة
تاريخ النشر: 11th, July 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
سلطت وسائل إعلام إسبانية تقرير على المجهودات المملكة في تنمية الأقاليم الجنوبية واستحضرت معظم المشاريع التي من شأنها أن تحول أقاليم الصحراء المغربية إلى مركز تجاري بحري دولي مرتبط بدول الساحل والصحراء.
وركز التقرير الذي أوردته “وكالة ايفي الاسبانية” الأكثر مصداقية وشهرة بالجارة الشمالية للبلاد، على الأشغال المتواصلة في بناء وتشييد ميناء الداخلة الأطلسي ومكانته في ربط المغرب بعمقه الأفريقي ودول الساحل جنوب الصحراء بمبادرة ملكية محضة.
وأوضح التقرير الإسباني، أن المغرب سيشق معبر بحري حدودي جديد ضخم على غرار معبر الكركرات البري الفاصل بين المغرب وموريتانيا والقضاء على ما يسمى بالمناطق العازلة حيث سينتهي الأمر بتشييد طريق سيار هائل نحول دول الساحل جنوب الصحراء.
وقال التقرير، أنه تم تقايص مدة أشغال الميناء الأطلسي بعدما تم التسريع في وتيرة الأشغال به والمقرر الإنتهاء منها مطلع سنة 2028 إذ تجاوزت نسبة الأشغال به حاليا 20%.
وعرج التقرير الإسباني إلى ذكر تكلفة الميناء الأطلسي الداخلة والتي تصل 13 مليار درهم بالإضافة لتشييد منطقة صناعية بمحيط الميناء والتي ستستقبل حوالي 300 شركة صناعية والتي ستعتمد على جلب “المواد الخام” من دول غرب افريقيا وتحديدا من دول الساحل ليتم تصديرها لاحقا من ميناء الداخلة.
وخلص التقرير الاسباني، ان المغرب يواصل جهوده في تنمية اقاليم الصحراء المغربية عامة وبجهة الداخلة على وجه الخصوص وكيف يراهن المغرب بأن يحول اقاليمه الجنوبية إلى واجهة وقطب ومركز تجاري للتجارة البحرية.
وكانت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية قد خصصت تقريرا لميناء الداخلة الأطلسي، واصفة إياه بالمشروع الضخم الذي سيعزز الاندماج الاقتصادي في القارة الإفريقية.
وضمن برنامجها (Connecting Africa)، أبرزت القناة الإخبارية أن حلم المغرب بإنشاء قطب اقتصادي وتجاري منفتح على غرب إفريقيا والعالم يوجد في طور الإنجاز.
وأوضحت Cnn أن هذا المشروع يندرج في إطار استراتيجية شاملة يروم المغرب من خلالها تقوية بنياته التحتية المينائية، مسجلة أن الموقع الاستراتيجي لميناء الداخلة الأطلسي يجعل من الأقاليم الجنوبية للمملكة بوابة للتبادل التجاري مع القارة.
وحري بالذكر أن ميزانية بناء ميناء الداخلة الأطلسي جنوب المملكة ،تفوق بكثير الميزانية المرصودة لميناء الناظور بشمال شرق المغرب ، كما سيتشكل ميناء الداخلة من ثلاث منصات مينائية، واحدة خاصة بصيد السمك والمنصة الثانية خاصة بصناعة وصيانة السفن واما المنصة الثالثة وهي الأصخم خاصة بالتجارة البحرية وايراد وتصدير السلع البضائع ومعالجة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: میناء الداخلة الأطلسی
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الأساس الأكثر مصداقية وقابلية لحل نزاع الصحراء (بيان)
اعتبرت المملكة المتحدة « مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع » الإقليمي حول الصحراء المغربية، معلنة أنها « ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع ».
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية ترأسهما الجلسة الخامسة للحوار الاستراتيجي.
وجاء في البيان المشترك أن « المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ». وأضاف أن لندن « تدرك أهمية قضية الصحراء » بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي « من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن « الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء »، خاصة في إطار « التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد ».
وسجل البيان أن « المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة ».
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن « كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا »، وجددا التأكيد على « دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا ». وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها « مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف ».
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه « باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف »، مضيفا أنه « آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.