46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن 46 ألف شركة إسرائيلية أغلقت أبوابها منذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، في إشارة إلى تداعيات الحرب على الاحتلال وتزايد عزلته عالمياً مع استمرار العدوان على القطاع.
وقالت الصحيفة في تقرير إن “هذا الإغلاق كشفته شركة المعلومات التجارية Coface Bdi، التي توفر معلومات تجارية لإدارة مخاطر الائتمان منذ 35 عاماً، وتعمل على تحليل وتصنيف جميع الشركات والمؤسسات في الاقتصاد الإسرائيلي”.
وأشارت التوقعات إلى أن عدد الشركات التي أغلقت مرجح للارتفاع إلى 60 ألف شركة بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت “معاريف” عن الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi، يوئيل أمير، قوله إن “هذا رقم مرتفع للغاية يشمل العديد من القطاعات”.
وأوضح أن القطاعات التي تعرضت لأضرار جسيمة هي صناعة البناء والتشييد، والصناعات الأخرى التي تدور في فلكها مثل السيراميك وتكييف الهواء والألمنيوم ومواد البناء.
وأضاف أمير أن ضمن القطاعات التي تضررت بشدة أيضاً خلال الحرب “قطاع التجارة والذي يشمل صناعة الأزياء والأحذية والأثاث والأدوات المنزلية وقطاع الخدمات ومن ضمنه المقاهي وخدمات الترفيه والتسلية والنقل”.
ومن ضمن القطاعات المتضررة بسبب الحرب، “السياحة التي تعيش وضعاً تكاد تنعدم فيه السياحة الأجنبية، والمناطق السياحية التي أصبحت مناطق قتال”، مضيفاً أن “قطاع الزراعة تضرر أيضاً، إذ إن معظمه يقع في مناطق القتال في الجنوب والشمال، ويعاني من نقص في الأيدي العاملة”.
ولفت الرئيس التنفيذي لـ Coface Bdi إلى أن “الضرر كبير جداً على جميع النواحي بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي”، موضحاً أنه “في النهاية، عندما تغلق الشركات أبوابها ولا تكون لديها القدرة على سداد الديون، هناك أيضاً ضرر محيطي يلحق بالعملاء والموردين والشركات التي تشكل جزءاً من منظومة عملها”.
وأشار إلى أن الشركات الإسرائيلية تواجه تحديات صعبة للغاية، معدداً نقص العمالة، وتراجع المبيعات، وبيئة أسعار الفائدة المرتفعة وارتفاع تكاليف التمويل، ومشكلات النقل والخدمات اللوجستية، ونقص المواد الخام، وعدم إمكانية الوصول إلى الأراضي الزراعية في مساحات القتال، فضلاً عن عدم توفر العملاء المشاركين في القتال، وصعوبات التدفق، والزيادات في تكاليف الشراء.
وتأتي الخسائر الاقتصادية المتصاعدة في كيان الاحتلال، نتيجة لعمليات المقاومة الفلسطينية في غزة وتضرر مستوطنات “غلاف غزة”، إضافة إلى التضرر في مستوطنات الشمال بسبب عمليات حزب الله في لبنان.
ومما فاقم معاناة الاحتلال، الحصار البحري الذي تفرضه قوات صنعاء بمنع مرور السفن الإسرائيلية وتلك التي تنتهك قرار الحظر إلى موانئ فلسطين المحتلة، ناهيك أيضاً عما تنفذه المقاومة العراقية من عمليات استهدفت كيان الاحتلال وموانئه أيضاً في إطار إعلانها عن المرحلة الثانية من التصعيد.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
حذر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع، مساء الأربعاء الماضي، من تصاعد ما وصفه بـ"التهديد النوعي" في الضفة الغربية، بعد وصول أسلحة ووسائل قتالية إيرانية الصنع إلى أيدي خلايا المقاومة، معتبرا أن هذه التطورات تشكل "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة.
ونقلت القناة 14 العبرية عن المسؤول قوله إن الأجهزة الأمنية باتت تلاحظ دخول "أسلحة كاسرة للتوازن" إلى الضفة، في إشارة إلى معدات قتالية إيرانية المنشأ، محذرا من أن تركيز جيش الاحتلال على التدريبات الواسعة التي تحاكي عمليات كبرى على غرار هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، يتم على حساب الاستعداد لعمليات أخرى "صغيرة" لكن بالغة التأثير، مثل هجمات التسلل إلى المستوطنات.
ووفق المصدر نفسه، يرى المسؤول أن سيناريو تنفيذ خلايا صغيرة لعمليات نوعية داخل المستوطنات "مرجح جدا"، وأن التعامل معه يتطلب تغييرا عاجلا في الفرضيات الأمنية.
وشدد على أن جيش الاحتلال "يسابق الزمن" لملاحقة هذه الأسلحة، اعتمادا على معلومات استخباراتية تقول تل أبيب إنها تتابعها عن قرب.
كشف بنية عسكرية في طولكرم
وجاءت هذه التحذيرات بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، كشف ما قالت إنه "بنية تحتية" في منطقة طولكرم.
وزعم جيش الاحتلال العثور على ثلاث قذائف صاروخية في مراحل تصنيع مختلفة، بينها واحدة مزودة برأس حربي، إلى جانب عبوات ناسفة ومواد كيميائية متفجرة.
وتشهد مناطق الضفة الغربية منذ أشهر تصعيدا كبيرا في عمليات الاقتحام والاعتقال، وسط اشتباكات متكررة مع مجموعات المقاومة الفلسطينية.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرارها على مدى عامين، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية أكثر من 1092 فلسطينيا، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 21 ألفا، وفق المعطيات الفلسطينية.
وفي قطاع غزة، خلفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.
وتؤكد المعطيات الفلسطينية أن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي أقيمت عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة، تواصل احتلالها لبقية الأراضي الفلسطينية وترفض الانسحاب أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة.