حذر رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، من أن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير "يؤيدان استيطان مستوطنين يهود في قطاع غزة وجنوب لبنان"، وأنه لهذا السبب يرفضان وقف الحرب على غزة.

وأضاف أولمرت، في مقال نشره في صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة، أنه "في المستقبل القريب سيجد حاخام في الكتب المقدسة القديمة آية أو اثنتين تثبتان أن جنوب لبنان كان دائما جزءا من الوطن المقدس والتاريخي؛ ومن هنا وحتى (تأسيس) حركة مستوطنين حاشدة بقيادة (زعيمة المستوطنين) دانييلا فايس ستكون الطريق قصيرة.

ومن أجل هذا الهدف الجنوني هما يدفعان نحو حرب شاملة في الشمال".

وشدد على أن "هذه الحكومة تريد حربا في الشمال من أجل دفع الحلم الكبير قدما: حرب الجميع ضد الجميع، دمار متبادل، طرد فلسطينيين وعرب، وضم المناطق (المحتلة) إلى إسرائيل".

وأشار أولمرت إلى أن عدد الجنود القتلى من المستوطنين "الذين يعتمرون القلنسوة المنسوجة يتجاوز بشكل كبير نسبتهم بين السكان. ولا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، ويحظر التقليل من أهميتها. وأستمع إلى قسم من عائلات الجنود القتلى والمخطوفين معتمري القلنسوة المنسوجة الذين لا يريدون صفقة مخطوفين. ويعتقدون أن الضرورة بانتصار مطلق، تدمير حماس ، تدمير غزة، من خلال موت لا يمكن منعه للكثيرين من المخطوفين، وبالضرورة موت فلسطينيين أيضا لا حلاقة لهم بحماس، هو في مقدمة سلم أولوياتهم".

وأضاف أن "لا أحد منهم يقول ذلك صراحة، لكن يتعالى الانطباع أن عناصر الجمهور الإيماني، الاستيطاني، الذي يسعى لاستيطان غزة وجنوب لبنان، والذي بإمكانه احتواء خطر موت أبنائه، لم ولن يكون لديهم صعوبة في احتواء حرق بلدات فلسطينية وأملاك فلسطينيين أبرياء".

وتابع أن "الكثيرين منهم يبررون استمرار القتال في غزة ويدعون إلى توسيعها في الشمال كي يتمكنوا من مواصلة مهمة الهدم والدمار في الضفة الغربية. وهذا كله من أجل تحقيق الحلم الكبير بتحرير مناطق البلاد وطرد الفلسطينيين، تمهيدا لضم المناطق (المحتلة) كلها".

ولفت أولمرت إلى تواجد عناصر حرس الحدود في الأماكن التي يهاجمها المستوطنون في الضفة، "ولا يمكن طمس حقيقة أن كثيرين منهم يغلقون عينا، وأحيانا اثنتين، عندما تنفذ بقربهم جرائم ينفها معتدون يهود، الذين يعتقل عدد ضئيل للغاية منهم".

وحذر أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، من أنه "يقترب اليوم الذي ستصدر فيه مذكرات اعتقال ضدك بسبب الجرائم اليومية التي تنفذها إسرائيل، بدعم حكومتها، في مناطق الضفة، من خلال غض النظر المتعمد من جانبك".

واعتبر أولمرت أنه "بالإمكان الدفاع عن الأحداث (جرائم إسرائيل) في غزة، لأنه بالإمكان الادعاء أنها ليست نتيجة سياسة أو أوامر أو نوايا دولة إسرائيل. لكن هذه الادعاءات لن تخدمك إزاء من يحدث في يهودا والسامرة. هنا تنفذ يوميا جرائم، لا ينفذها جنود وليست ضد مقاتلين، وإنما ينفذها معتدون مواطني إسرائيل، كارهو العرب، بنية واضحة لطردهم من بيوتهم وقراهم التي عاشوا فيها طوال حياتهم. وكرئيس حكومة أنت تعلم بكل هذه الأحداث. وإذا قررت تجاهل هذا أيضا، فلن تتمكن من نفي أنك استمعت لتحذيرات قائد القيادة الوسطى وضباط كبار في الجيش".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

سجن جندي إسرائيلي أعلن رفضه "خدمة الاحتلال" بالضفة وغزة

حكم الجيش الإسرائيلي على الجندي في قوات الاحتياط، دانيال يهلوم (32 عاما)، من سكان حيفا، بالسجن لمدة 5 أيام في سجن عسكري، بسبب رفضه الخدمة العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة .

واستدعي يهلوم، وهو طالب ماجستير في الجامعة العبرية في القدس ، للخدمة العسكرية في الأغوار لمدة 110 أيام، وتم سجنه بعدما أعلن أنه "أرفض خدمة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة والحرب المستمرة في غزة"، وفق ما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم، الإثنين.

وقال يهلوم خلال محاكمته إنه "أرفض لأني لست مستعدا للمشاركة في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربي، ولأني أنظر إلى الحرب الحالية في غزة على أنها غير قانونية بكل تأكيد. ولذلك، يسري عليّ واجب أخلاقي بالرفض".

وأفادت منظمة "يوجد حد" التي ترافق الجنود الذين يرفضون الخدمة العسكرية، بأنه منذ بداية الحرب على غزة رفض مئات جنود الاحتياط المشاركة فيها لأسباب ضميرية وسياسية.

وقبل ستة أشهر، حُكم على جندي في الاحتياط السجن مع وقف التنفيذ لمدة أسبوعين بعد أن رفض الخدمة العسكرية، لكن يهلوم هو الجندي الأول الذي يُحكم عليه بالسجن الفعلي. وتم إرسال معظم الجنود الذين رفضوا الخدمة إلى بيوتهم، حسب "كان".

وقال المتحدث باسم منظمة "يوجد حد"، شاي مينوحين، إن "القرار بإرسال رافضي الخدمة في الاحتياط إلى السجن هو تشدد في التعامل من جانب الجيش الإسرائيلي، ويدل على ضغط متزايد في الجيش حيال موجة الرفض الحالية، وهي الأكبر منذ حرب لبنان" في العام 1982.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية أين نتنياهو من صفقة ألكسندر؟ - من لا يحمل جوازًا أميركيًا يُترك في الخلف إعلام عبري يتحدث عن إطلاق صاروخ من اليمن تجاه إسرائيل الجيش الإسرائيلي يوقف إطلاق النار بغزة لاستلام الأسير عيدان ألكسندر الأكثر قراءة حكومة نتنياهو تقرر رفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية بأحداث 7 أكتوبر إنذار إسرائيلي لحماس: الصفقة خلال أسبوعين أو "عربات جدعون" تجتاح غزة التميمي: غزة تتعرض لإبادة بيئية ليبرمان: قرار الكابينت توسيع الحرب على غزة يضر بأمن إسرائيل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رعب في إسرائيل.. صفارات الإنذار دوت في وسط إسرائيل والقدس ومستوطنات الضفة
  • مندوبة بريطانيا بمجلس الأمن: نعترض على توسيع نطاق الحرب في غزة
  • وصول تسعة أسرى فلسطينيين إلى قطاع غزة بعد أن قضوا 19 شهرا في سجون إسرائيل
  • الأردن يدين قرار إسرائيل استئناف تسوية الأراضي في الضفة الغربية
  • تضاؤل فرص توسيع العملية العسكرية في غزة
  • رسالة إسرائيلية للوسطاء.. الاتفاق أو توسيع الحرب بعد زيارة ترامب
  • سجن جندي إسرائيلي أعلن رفضه "خدمة الاحتلال" بالضفة وغزة
  • عبدالله: لا يمكن فصل العمل السياسي عن العمل داخل البلدات والقرى
  • إسرائيل تصادق على استئناف تسجيل الأراضي في الضفة الغربية
  • إيهود أولمرت يدعو إسرائيل لإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الكامل