لقب أول لإنجلترا أم رابع لإسبانيا في يورو 2024؟
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
تبحث إنجلترا عن مواصلة نسقها التصاعدي وإحراز كأس أمم أوروبا لكرة القدم للمرّة الأولى في تاريخها، لكنها ستواجه في نهائي نسخة 2024، الأحد في برلين، تشكيلة إسبانية موهوبة كانت الأفضل على مدى شهر وترغب في الانفراد بأربعة ألقاب قياسية.
وكانت إسبانيا، بقيادة الجناحين الشابين لامين جمال ونيكو وليامز، المنتخب الأفضل والأكثر جاذبية حتى الآن في البطولة.
وهي الوحيدة التي حققت 6 انتصارات متتالية، وبعضها أمام منتخبات كبرى مثل كرواتيا (3-0) وإيطاليا حاملة اللقب (1-0) في دور المجموعات، ثم ألمانيا المضيفة 2-1 بعد التمديد، وفرنسا وصيفة بطل العالم مع نجمها كيليان مبابي 2-1 في ربع النهائي ونصف النهائي.
في المقابل، ورغم ثروة المواهب أمثال بيلينغهام نجم ريال مدريد الإسباني وهاري كاين الباحث دائما عن لقب أوّل في مسيرته، وفيل فودن أفضل لاعب في البريميرليغ، كان مشوار إنجلترا متذبذبا.
فقد بلغت ثمن النهائي على وقع رمي جماهيرها أكواب الشراب على المدرب غاريث ساوثغيت غير راضية عن الأداء.
وأنقذها من خروج مذل في ثمن النهائي أمام سلوفاكيا هدف أكروباتي لبيلينغهام في الرمق الأخير، واحتاجت إلى ركلات الترجيح للتغلّب على سويسرا، قبل إقصاء هولندا في الوقت بدل الضائع 2-1 في نصف النهائي.
مباراتها الأخيرة التي حسمها البديل أولي واتكينز في دورتموند الأولى المقنعة، والتي رفعت أسهمها لنيل أوّل لقب كبير منذ تتويجها بمونديال 1966 على أرضها، ولو أنها عادلت فيها من ركلة جزاء مشكوك بصحتها لقائدها كاين، الذي يتصدّر ترتيب الهدافين بثلاثة أهداف، متساويا مع 5 لاعبين آخرين بينهم الإسباني داني أولمو.
وفي حين تخوض إنجلترا أوّل مباراة نهائية كبرى خارج أرضها، تأمل في عدم تكرار سيناريو نهائي النسخة الماضية، عندما خسرت أمام إيطاليا بركلات الترجيح نهائي ملعب ويمبلي على أرضها.
وقد قال لاعب وسطها ديلان رايس لشبكة بي بي سي "رؤية إيطاليا ترفع ذاك اللقب ستطاردني إلى الأبد. تسنح الآن فرصة جديدة لنا حيث يمكننا كتابة تاريخنا، لكننا نواجه خصما علينا احترامه كثيرا".
وفيما يبدو مستقبل ساوثغيت مجهولا بعد النهائي، قال ابن الثالثة والخمسين الذي يشرف على "الأسود الثلاثة" منذ 2016 "جئنا إلى هنا كي نفوز. نواجه أفضل فريق في البطولة، ولدينا يوم أقل للتحضير، لذا سيكون امتحانا صعبا".
وصل لاعب الوسط السابق في غضون 8 سنوات إلى ربع النهائي بمونديال 2022، وقبله نصف نهائي مونديال 2018، بالإضافة إلى بلوغه المباراة النهائية مرّتين متتاليتين في كأس أوروبا.
قال بعد الفوز على هولندا، الأربعاء، "أعتقد أننا قدّمنا لمشجعينا بعضا من أفضل الأمسيات في آخر 50 عاما، وأنا فخور جدا بذلك".
وعطفا على أدائها الجميل في بطولة لم تستجب لمتطلبات المشاهدين الراغبين بعروض حماسية ممتعة، تبدو إسبانيا مرشّحة لتخطي إنجلترا في أوّل مواجهة كبرى بينهما منذ 1996.
إسبانيا التي هيمنت على كرة القدم العالمية بين 2008 و2012، محرزة كأس أوروبا مرتين وكأس العالم 2010، تراجعت في السنوات الأخيرة، قبل أن يقودها المدرّب لويس دي لا فوينتي في البطولة الحالية إلى استعادة موقعها.
كان مشوار "لا روخّا" مخيّبا في كأس العالم الأخيرة في 2022، إذ ودّعت من ثمن النهائي وأقيل مدرّبها لويس إنريكي.
بطلة دوري الأمم الأوروبية العام الماضي قدّمت أداء سلسا وهجوميا، وخصوصا لاعب برشلونة المغربي الأصل لامين جمال، الذي أصبح بعمر السادسة عشرة أصغر مسجّل في تاريخ البطولة.
مع جمال الذي بلغ السبت السابعة عشرة، وليامز، أولمو والقائد ألفارو موراتا، سجّلت إسبانيا 13 هدفا في طريقها إلى النهائي مقابل 6 لإنجلترا.
يعوّل دي لا فوينتي أيضا على دينامو خط الوسط الدفاعي رودري المتوّج مع مانشستر سيتي الإنجليزي تقريبا بكل الألقاب.
قال أولمو الجمعة "أظهرت إنجلترا أن بمقدورها العودة بعد تأخرها بالنتيجة". وتابع اللاعب الذي تألق في ربع النهائي أمام ألمانيا "فريقهم لا يستسلم، هذا مؤكّد".
ويعود إلى تشكيلتها المدافعان داني كارفاخال وروبان لونورمان بعد انتهاء إيقافهما، لكن يغيب لاعب الوسط بيدري، الذي تعرّض لإصابة بركبته أمام ألمانيا.
قال دي لا فوينتي "أعرف أن اللاعبين قادرون على تقديم الأفضل. كرة القدم بالنسبة لنا ترتكز على ثقتنا بالنفس. أنا متأكد أن هذه المباراة ستكون مختلفة (عن نصف النهائي) أمام خصم سيفرض علينا تقديم الأفضل".
وبعد تتويجه في 1964، 2008 و2012 يبحث المنتخب الأيبيري عن فكّ الشراكة مع ألمانيا المتوّجة في 1972، 1980 و1996.
والمواجهة الأبرز في أدوار متقدمة بين إنجلترا وإسبانيا في بطولة كبرى كانت في ربع نهائي كأس أوروبا 1996، حينما فازت إنجلترا بركلات الترجيح بعد تعادلهما من دون أهداف، وتواجها آخر مرّة في دوري الأمم الأوروبية 2018، عندما فازت إسبانيا 2-1 خارج أرضها، ثم ردّت إنجلترا 3-2.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
شاهد.. سرّ تعرض الإسباني كوكوريلا لصافرات الاستهجان أمام فرنسا والبرتغال
كشف تقرير بريطاني عن سبب صافرات الاستهجان المتواصلة التي أطلقها الجمهور الألماني في كل مرة تصل فيها الكرة إلى مارك كوكوريلا لاعب المنتخب الإسباني في المباراة النهائية لدوري الأمم الأوروبية.
وفشل المنتخب الإسباني -أمس الأحد- في الحفاظ على لقب النسخة الماضية بخسارته النهائية أمام البرتغال بركلات الترجيح 3-5 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 2-2 على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برشلونة غاضب من تير شتيغن بسبب تصرفه يوم الاحتفال بلقب الليغاlist 2 of 2غوارديولا يرفض مقارنة لامين جمال بميسيend of listوشهدت المباراة إطلاق صيحات الاستهجان كلما لمس كوكوريلا الكرة، وهو تصرّف مكرر لما حدث في لقاء إسبانيا ضد فرنسا في نصف نهائي البطولة ذاتها، والتي جرت الأربعاء الماضي.
????????????????????
صافرات الاستهجان ضد ككوريا طوال المباراة ????????#البرتغال_اسبانيا pic.twitter.com/TVohF3QZOR
— KHALID ALOLYAN ???????????? (@OLYAN15K) June 8, 2025
وذكر موقع "غيف مي سبورت" البريطاني أن سبب هذا التصرّف "الغاضب" من قبل الجماهير الألمانية يعود إلى لقطة سابقة حدثت في العام الماضي، خلال بطولة كأس أوروبا (يورو 2024) التي استضافتها بلادهم.
ويعتقد الجمهور الألماني أن كوكوريلا تسبب في إقصاء منتخبهم من البطولة القارّية بعد أن أوقف تسديدة جمال موسيالا بيده بينما كانت في طريقها للمرمى، علما بأن الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور لم يحتسب ركلة جزاء.
✍???? أنت الحكم، هل استحقت ألمانيا ركلة جزاء؟
???? اشترك الآن ????
???? https://t.co/rqgQjLVzKF
???? https://t.co/alkogGtHdW#يورو2024 | #موطن_اليورو#Euro2024 | #beINEURO | #HomeofEuro pic.twitter.com/ENmPpDYxWT
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) July 6, 2024
إعلانوجرت المباراة المذكورة في الخامس من يوليو/تموز 2024 ضمن لقاءات الدور ربع النهائي من كأس أوروبا، وانتهت بفوز إسبانيا 2-1 بعد اللجوء إلى شوطين إضافيين، حيث سجل ميكيل مورينو هدف الفوز في الدقيقة 119.
ويبدو أن الجمهور الألماني لم ينس هذه اللقطة لكوكوريلا ولم يغفر أيضا لظهير تشلسي، وهو ما بدا واضحًا خلال مباراتي إسبانيا ضد فرنسا والبرتغال على ملعبي إم إتش بي أرينا" في شتوتغارت، وأليانز أرينا في ميونخ.
وقلّل كوكوريلا (26 عاما) من أهمية هذه الصيحات في تصريحات أدلى بها بعد الفوز المثير الذي حققه منتخب بلاده على فرنسا 5-4 في نصف النهائي، وعلق على ذلك لشبكة "كادينا كوبي" الإسبانية: "هذه أمور تحدث في كرة القدم. وأنا لست مذنبًا في أي شيء".
???? – Cucurella is receiving loud whistles by the entire stadium! pic.twitter.com/U3ZXB4Eyqq
— The Touchline | Football Coverage (@TouchlineX) June 5, 2025
وأضاف "في الحقيقة لا أعلم ما الذي يحاولون تحقيقه من وراء ذلك لكن هكذا هي الأمور. الأهم أننا وصلنا إلى النهائي وهذا كل شيء".
اللافت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) احتاج إلى 3 أشهر من أجل الاعتراف بوجود خطأ تحكيمي بعدم احتساب ركلة جزاء لألمانيا في تلك اللقطة.
ففي 24 سبتمبر/أيلول 2024 أوضحت لجنة التحكيم في "يويفا" أنه كان يجب احتساب ركلة جزاء بسبب لمسة يد على كوكوريلا إثر تسديدة من جمال موسيالا في الوقت الإضافي حين كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1.
حينها سخر توني كروس -قائد منتخب ألمانيا في تلك البطولة التي اعتزل بعدها – من توضيح يويفا بالقول "استغرق الأمر منهم 3 أشهر ليدركوا أنها لمسة يد وهو ما رآه الجميع تقريبا في ثانية واحدة. شكرا لكم".
وأضاف ساخرا "هل يمكنني أن أعلن نفسي بطلا لأوروبا الآن بعد أن أعلنوا رسميا أن ذلك كان خطأ؟ لا أعتقد ذلك".
إعلان