توالت ردود الأفعال الفلسطينية والعربية الرسمية بعد مجزرة منطقة المواصي التي يدعي الاحتلال الاسرائيلي بأنها منطقة آمنة بقطاع غزة٬ والتي خلفت أكثر 400 شهيد وجريح بحسب الإحصاءات الأولية لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة السبت إن "مجزرة الاحتلال الجديدة على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 350 مواطنا بينهم أطفال ونساء، هي استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على أرضنا وشعبنا".



وأضاف أن "المجزرة البشعة التي ذهب ضحيتها المئات من أطفالنا ونسائنا وشيوخنا، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تصر على مخالفة جميع قرارات الشرعية الدولية عبر استمرارها في تقديم الدعم بالمال والسلاح لهذا الاحتلال الذي يرتكب يومياً المجازر الدموية بحق شعبنا".

 وتابع: "نطالب مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي، بالتدخل الفوري لوقف هذه المجازر الدموية، وإلزام سلطات الاحتلال بالتوقف فوراً عن كل هذه الأعمال التي تنتهك جميع قرارات الشرعية الدولية وإنهاء عدوانها".

أما الحكومة المصرية فأدانت في بيان لها بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي منطقة المواصي غرب خان يونس المليئة بالنازحين.

 وطالبت في بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة السبت "إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المواطنين المدنيين العزل، والتحلي بالمعايير الإنسانية الواجبة التزاماً بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أي مبرر من المبررات".

وأكدت على "أن تلك الانتهاكات المستمرة في حق المواطنين الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حالياً للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولي مخزٍ".


وفي الأردن أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الغاشم على قطاع غزة، واستهدافها الممنهج للمدنيين ومراكز إيواء النازحين، وآخره استهدافه خيام نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في منطقة كان الاحتلال قد صنفتها في وقت سابق بأنها آمنة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين.  

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إدانة المملكة واستنكارها المطلق لاستمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحديها للمجتمع الدولي والإرادة الدولية الداعية لوقف الحرب، وارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعرقلتها لدخول المساعدات الإنسانية للقطاع.  

وفي نفس السياق اعتبرت الخارجية التركية، هجمات الاحتلال على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين الفلسطينيين "حلقة في سلسلة جهود حكومة  نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة".

ونشرت الوزارة، السبت بيانا، بشأن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزارة إن "هجوم إسرائيل على الفلسطينيين الذين يحتمون في منطقة المواصي، التي أعلنتها (منطقة آمنة) في مدينة خان يونس، ومقتل العشرات من المدنيين، هو مرحلة من جهود حكومة نتنياهو للقضاء على الفلسطينيين كافة".


وأضافت "بينما كان متوقعا منها الرد على رد حماس الإيجابي فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، اختارت إسرائيل مرة أخرى إراقة الدماء، وهذا دليل آخر على محاولة حكومة نتنياهو إحباط مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم".

وختمت بالقول "على الدول التي تدعم إسرائيل أن تضع حدا لهذه الهمجية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مجزرة المواصي الاحتلال غزة غزة الاحتلال مجزرة المواصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منطقة المواصی قطاع غزة خان یونس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات

في خطوة أثارت ردود فعل عربية وفلسطينية واسعة، منعت السلطات الإسرائيلية مؤخرًا وفدًا عربيًا إسلاميًا رفيع المستوى من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية. الوفد، الذي كان من المقرر أن يضم شخصيات بارزة من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعددًا من وزراء الخارجية العرب، كان يهدف إلى التعبير عن الدعم السياسي والاقتصادي للسلطة الفلسطينية، في ظل التصعيد المستمر في الأراضي المحتلة.

وفقًا لتقارير إعلامية، رفضت إسرائيل السماح بدخول الوفد بسبب خلافات تتعلق بطريقة الوصول إلى رام الله. الوفد كان يخطط لاستخدام مروحية أردنية تنقله مباشرة من العاصمة الأردنية عمّان إلى رام الله، دون المرور عبر جسر الملك حسين وذلك لتجنب الإجراءات الإسرائيلية المحتلة. إسرائيل اعترضت على ذلك، مطالبة بأن يتم الدخول عبر أحد المعابر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، ما اعتبره الجانب العربي رفضًا غير مبرر لتسهيل الزيارة.

السلطة الفلسطينية أعربت عن أسفها واستيائها من هذه الخطوة، مؤكدة أن مثل هذا التصرف يكشف عن استمرار السياسة الإسرائيلية في فرض قيود مشددة على الحركة، حتى حين يتعلق الأمر بوفود رسمية رفيعة. كما عبّرت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع الموقف الفلسطيني، معتبرة أن المنع الإسرائيلي يوجه رسالة سلبية تجاه أي جهود لدعم السلام أو الاستقرار في المنطقة.
ومن الدلالات السياسية لعملية منع دخول الوفد الرفيع المستوى حيث نسلط الضوء على:

1. تحكم إسرائيل الكامل في حركة الوفود الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، حتى في حالات التنسيق المسبق.

2. رفض إسرائيل لأي خطوات رمزية تحمل طابعًا سياسيًا داعمًا للسلطة الفلسطينية، وخاصة تلك التي تعبر عن وحدة الموقف العربي والإسلامي.

3. استمرار إسرائيل في فرض وقائع على الأرض تهدف إلى تقليص السيادة الفلسطينية حتى في مناطق الحكم الذاتي.

هناك سابقة مشابهة للمنع الحالي  حين رفضت إسرائيل السماح لوفد حكومي عراقي بالدخول إلى رام الله، بسبب رغبة الوفد بالوصول جوًا دون المرور عبر المعابر، وهو ما اعتبرته تل أبيب انتهاكًا لسيادتها على الأجواء والمداخل الحدودية.

إن منع إسرائيل للوفد العربي الإسلامي من زيارة رام الله لا يمكن عزله عن السياق السياسي العام، والذي يشهد توترًا متزايدًا وتراجعًا في فرص التوصل إلى حلول سياسية عادلة. هذه الخطوة تمثل تحديًا جديدًا أمام الجهود الدبلوماسية العربية والإسلامية الرامية إلى دعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، وتطرح تساؤلات جادة حول نوايا إسرائيل في التعامل مع أي مبادرات خارج إطار سيطرتها.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين يُسجل 3024 جريمة في أسبوع
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • مقتل إسرائيليين في منطقة جلجولية المحتلة
  • الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة في خانيونس تمهيدا لتوسيع عدوانه
  • تصعيد عسكري إسرائيلي واسع يستهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة
  • إسرائيل تمنع زيارة وفد عربي إسلامي إلى رام الله: الأسباب والدلالات
  • خانيونس - 4 شهداء بقصف خيام النازحين في المواصي
  • الخارجية الأردنية: إسرائيل تعمل على جعل قطاع غزة منطقة غير قابلة للحياة
  • جمعية الإغاثة الطبية: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات «جريمة لا تُغتفر»
  • حماس تحمّل إسرائيل وأمريكا مسؤولية مجــ.ـازر مواقع توزيع المساعدات