حضرموت الجامع يمهل السلطات المحلية 30 يوما لمعالجة تردي الخدمات والأوضاع المعيشية والتعليمية
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
طالب مؤتمر حضرموت الجامع، اليوم السبت، السلطات المحلية بالمحافظة، بإنهاء حالة التسلط والتفرد والعمل على معالجة تردي الخدمات المعيشية والخدمية للمواطنين، مهددا بالتصعيد في حال تجاهل مطالبه خلال 30 يوما.
جاء ذلك في بيان صادر عن اجتماع عقدته القيادات التنظيمية لمؤتمر حضرموت الجامع (هيئة الرئاسة – والأمانة العامة – ورؤساء الهيئات التنفيذية بالمديريات)، بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.
ودعا بيان الاجتماع، لإيجاد معالجات وحلول مع ممثلي المعلمين وانهاء حرمان أبناء حضرموت من حقهم في التعليم، وإنهاء حالة التفرد بالسلطة والعمل بالتوافق في إتخاذ كافة القرارات.
وجدد البيان، مطالبته بالكشف عن إيرادات حضرموت بشفافية، وأوجه انفاق تلك الإيرادات، بالإضافة لتشكيل لجنة مشتركة مع السلطة يكون فيها المجتمع شريكًا اساسيًا لإدارة الموارد المالية لحضرموت وأولويات الإنفاق.
وشدد البيان، على ضرورة الإعلان عن رؤية تنفيذية مزمنة لإصلاح الكهرباء بعموم حضرموت، وإيجاد الحلول والمعالجات محليًا ومركزيًا لإيقاف التدهور المعيشي وانهيار قيمة العملة، وإنقاذ المواطنين من المجاعة والفقر.
وأمهل البيان، قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت مدة (30) يومًا لتنفيذ مطالب حضرموت الجامع، داعيا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لإتخاذ ما يلزم لتصحيح الأوضاع المختلة.
وهدد البيان، بأنه وفي حالة عدم الإستجابة لمطالبهم، فإن "أبناء حضرموت سيعلنون إجراءات مؤلمة تبدأ ولا تنتهي إلا برفع الظلم عن أبناء حضرموت، ويفرضون فيها حقهم على أرضهم وثرواتهم".
وفي بداية الإجتماع ألقى رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي كلمة أشار فيها إلى أن إجتماع الأطر التنظيمية والتنفيذية الذي يعقد في ظل ظروف عصيبة يعد إنطلاقة جديدة لمؤتمر حضرموت الجامع بما يخدم حضرموت وأهلها، مؤكدًا بأن ما يتم الإتفاق عليه، يجب العمل به، وفق آليات تنفيذية واضحة وبوتيرة عالية، وبعيدًا عن المحاباة.
ولفت الشيخ بن حبريش إلى أن مؤتمر حضرموت الجامع الذي ينطلق من مشروع وطني لحضرموت، حرص على إشراك جميع أطياف المجتمع ومكوناته بهدف إيجاد عمل تكاملي يخدم حضرموت ومشروعها المستقبلي الذي قدمت في سبيله الكثير من التضحيات.
وأضاف: حضرموت عانت من المظالم، وعانت صنوف من الإهمال والتهميش، ولا يمكن العودة بها إلى ذلك العهد.
وقال: لن نفرط في كل ما تحقق لحضرموت، وسنحافظ عليها كحدقات أعيننا، موضحًا بأن أهلها سند للدولة، وحافظوا على مقدراتها ومن حقهم أن ينعموا بحياة كريمة وآمنة ورفع عن كاهلهم البؤس والمعاناة في الخدمات والمعيشة.
وتحدث في الإجتماع النائب الأول لرئيس مؤتمر حضرموت الجامع المهندس أبوبكر السري عبر أونلاين، وحضوريا الأمين العام القاضي أكرم نصيب العامري حول عددًا من القضايا ذات الإرتباط بنشاط مؤتمر حضرموت الجامع خلال المرحلة الراهنة والأوضاع العامة على الساحة الوطنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا بن ماضي حضرموت الجامع اليمن مؤتمر حضرموت الجامع
إقرأ أيضاً:
“البحوث الإسلامية” يفتتح الأسبوع الدعوي الثامن في الجامع الأزهر
افتتح مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، مساء أمس، فعاليَّات الأسبوع الثامن للدعوة الإسلاميَّة بالجامع الأزهر، والذي تُنظِّمه اللجنة العُليا للدعوة بالمجمع تحت عنوان: (الهجرة النبوية.. تدبيرٌ إلهي وبُعدٌ إنساني)، وذلك برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، وذلك تعزيزًا لدور الأزهر في حَمْل لواء الدعوة، وتجديد وعي الناس بالقيم الإسلاميَّة.
وقد استُهِلَّت فعاليات الأسبوع بندوة كبرى تحت عنوان: “الهجرة النبوية.. حدث غيَّر مجرى التاريخ”، حاضر فيها كلٌّ من: الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور محمد الجندي، والدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة.
وناقشتِ الندوة عددًا من المحاور المهمَّة التي تُبرِز أبعاد الهجرة النبويَّة في بناء الإنسان والمجتمع؛ أبرزها: موقع الهجرة في التاريخ الإسلامي، ودَورها في نَشْر الدعوة خارج الجزيرة العربيَّة، وأثرها في إعادة بناء العَلاقات الاجتماعية على أُسس التآخي والعدل، بالإضافة إلى ما جسَّدته من دروس عمليَّة في القيادة الراشدة والتخطيط الاستراتيجي، وأثر ذلك في صياغة مستقبَل الدولة الإسلاميَّة.
وفي كلمته، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إنَّ الهجرة النبويَّة تمثِّل مناسبة كريمةً تُذكِّر بأعظم حدثٍ وقع في تاريخ الإسلام، وهو انتقالُ النبيِّ ﷺ من مكَّةَ المكرَّمة إلى المدينة المنوَّرة، بأمرٍ مِنَ الله تعالى؛ لتأسيس مجتمع جديد، وبناء دولة تنطلق منها رسالة الإسلام إلى الآفاق، موضِّحًا أنَّ الهجرة جاءت محفوفةً بالعِبَر والدروس العظيمة.
وأكَّد فضيلته أنَّ الهجرة لم تكن فرارًا، بل كانت تأسيسًا لدولة إسلاميَّة جديدة، أُقِيمَت على ثلاثة أُسُس متينة؛ أولها: توثيق الصِّلة بالله، وثانيها: توثيق عَلاقة المسلمين بعضهم بعضًا، وثالثها: توثيق الصِّلة بغاية الإسلام الكبرى؛ لتكون الهجرة بذلك مدرسةً خالدةً في الفهم والتخطيط والعمل والبناء.
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد الجندي، أنَّ الهجرة النبويَّة كانت تحوُّلًا حضاريًّا فارقًا، نقل الأمَّة من الاستضعاف إلى التمكين، ومن الضياع إلى البناء، مشيرًا إلى أنَّ النبي ﷺ في هجرته قد أسَّس لأمَّة تؤمن بالهدف، وتبني الإنسان، وتوقن بأنَّ التغيير يبدأ من الداخل.
وأوضح الدكتور الجندي، أنَّ كل مرحلة من مراحل الهجرة كانت درسًا في الإيمان الواعي والتخطيط الدقيق؛ إذِ اجتمع فيها الصبر والتوكُّل، والتدبير والتضحية، والوفاء بالعهد، والصدق مع الله، مشدِّدًا على أنَّ الناس بحاجة اليوم إلى قراءة الهجرة بوصفها منهجًا متجدِّدًا في صناعة الشخصية المسلمة، وإعادة التوازن الروحي والفكري في زمن التحديات، إضافة إلى بثِّ روحها في المجتمع، وجَعْلها مصدرًا لإحياء القيم، وتربية الأجيال على الفهم الصحيح للدِّين.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا لشئون الدعوة، إلى أنَّ الهجرة النبويَّة مثَّلت نقطة تحوُّل في تاريخ الأمَّة الإسلاميَّة؛ إذْ كانت بداية لبناء دولة قائمة على الشورى والعدل وحِفظ الحقوق، وترسيخ السِّلم الاجتماعي بعد عقود من التناحر والفُرقة.
وبيَّن د. يحيى ، أنَّ الهجرة وضعت الأُسس الأولى لمشروع النهضة، وأعلت من قيمة التضحية والولاء للدِّين، وأظهرت أنَّ التغيير الحقيقي لا يتمُّ إلا بالتزكية والبناء الداخلي، لافتًا إلى أنَّ (الأوس والخزرج) كانوا بالأمس قبائل متناحرة، فلما اجتمعوا تحت راية النبي ﷺ صاروا مجتمعًا موحَّدًا يعيش في ظلال الرحمة والمساواة، داعيًا إلى استحضار دروس الهجرة في واقعنا، وتعليمها للأجيال المقبلة؛ بوصفها مرتكزًا لبناء الحاضر وصياغة المستقبل.