يمانيون:
2025-06-16@08:27:58 GMT

أسبوع حاسم.. كيف تتحاشى السعودية غضب اليمنيين؟

تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT

أسبوع حاسم.. كيف تتحاشى السعودية غضب اليمنيين؟

يمانيون – متابعات
لا يبدو أن السعودية في وارد التهدئة الحقيقية مع اليمن، ونزع فتيل الأزمة الناجمة عن الضغوط الاقتصادية المتمثلة بخطوة نقل البنوك التجارية إلى عدن وعرقلة سير الرحلات المحدودة من مطار صنعاء الدولي والتلويح بإغلاق ميناء الحديدة، والتي تأتي في سياق ابتزاز اليمن ومحاولة الضغط عليه وإجباره على وقف عملياته المساندة لغزّة، بعد أن عجزت أميركا والغرب عن تحقيق ذلك عسكريًا.

التصعيد في المجال الاقتصادي غير مسبوق وفقًا لتوصيف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه الأسبوعي بشأن غزّة والتحذير للسعودية من مغبة التمادي في الانبطاح للأميركي وخطورة التماهي مع مخطّطاته التآمرية، وهو تصعيد جاد وليس للاستهلاك الإعلامي. وقبل أن تتدحرج الكرة؛ ثمة تأكيد بأن موقف اليمن الداعم لغزّة ثابت ولن يتزعزع قيد أنملة مهما بلغت التحديات، ومهما نتج عن ذلك من تداعيات على كلّ الصعد، وهي رسالة طمأنة للفصائل الفلسطينية وكلّ أحرار الأمة باستمرارية العمليات البحرية في نطاقها المعلن لفرض الحصار على موانىء فلسطين المحتلة، ورسالة للسعودية بألا تختبر صبر الشعب اليمني وأن تحسب حساب ردهم وأثره على منشآتها الحيوية والسيادية.

إنّ أي خطوات سعودية عدائية، في هذه المرحلة، لن تكون منفصلة عن معركة الأميركي والبريطاني، وتصدي اليمن سيكون تحت هذا العنوان. وذلك؛ لأن الذي يريده الغرب الكافر هو ترك المجال للسفن “الإسرائيلية” لتعبر من خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر والتوقف عن نصرة فلسطين، وهذا هو المستحيل بذاته، حسبما يؤكد السيد عبد الملك الحوثي.

السعودي، على المدى العاجل، مطالب؛ بل وملزم بلا مماطلة أو مواربة بوقف مساره الخاطئ الذي لا مسوّغ له ضدّ اقتصاد اليمن وتصريحات مسؤوليه التحريضية على جبهات الإستاد لغزّة، فلا مسوّغ ولا معنى لذلك. وإذا لم يكن احترامًا لمبادئ الدين وقيمه وتعاطفًا مع الدماء التي تسفك بلا هوادة في غزّة، فليكن فمن أجل مصالحه وأمنه ومكانته المتأرجحة في الأوساط الإسلامية.

بالمقارنة مع أميركا، السعودية لا تملك ما يوازي ربع قوة حاملة واحدة من حاملات الطائرات في البحر التي فرت وتخفت وتأثرت إثر وقع الضربات اليمنية في البحر الأحمر، طوال الأشهر السبعة الماضية، وبنك أهدافها الحيوي دسم ومتنوع وقريب لصواريخ اليمن وقدراته بحكم الجوار، وأي استهداف مستقبلي سيكون بالغ الأثر والتكلفة.

استنادًا إلى ذلك، على السعودية أن تقلق وتتعلم من تجربة حرب السنوات التسع الماضية؛ فاليمن، شعبًا وقيادة، لا تخيفه التهديدات، ولم تكسره العواصف والتحالفات، لأنه يعيش واقع الحرب والمعاناة نتيحة استمرار العدوان والحصار عليه.. والرقص، في هذه الحال وترك الأميركي يخوض حرب الدفاع عن الملاحة الصهيونية بنفسه أسلم من استفزاز اليمنيين.

ما يمكن التغاضي عنه من أفعال مخزية للنظام السعودي هو وقوفه مع الأميركي إعلاميًا، في خذل الشعوب عن نصرة قضية الأمة المركزية، وتزخيم مسابقات الكلاب والهجن وفتح المزيد من الملاهي والبارات، لكن مضايقة البنوك اليمنية وحصار المطار والميناء سيؤدي إلى انفجار كبير لتجاوزه الخطوط الحمر، ولأن الوضع الإنساني لا يعد يُحتمل.

وكالعادة؛ وبعد أن وضع معادلة المطار بالمطار والميناء بالميناء والبنوك بالبنوك؛ حرص السيد عبد الملك بدر الدين على تبيين موقف اليمن وأولوية المرحلة وما تقتضيه مبادىء وقيم الدين والأخلاق لدعم الشعب الفلسطيني، في مواجهة حرب الإبادة الجماعية والتجويع، وتمهيدًا للرد على الخطوات السعودية العدائية وتأكيد اقتراب موعدها ما لم يتراجع السعودي في اللحظات الأخيرة، وهي الدعوة لعامة الشعب اليمني لخروج مليوني مختلف عن الأسابيع الماضية كلها، ليفوّض قيادته في اتّخاذ الخطوات اللازمة لذلك. وليسمع العالم أجمع أن اليمن حاضر لتوسيع مهامه العسكرية ومنازلة أميركا وبريطانيا وعملائهم في المنطقة، وما بعد التفويض والتأييد الشعبي للقيادة في جمعة “ثابتون مع غزّة.. وسنتصدّى لأميركا ومن تورط معها” لن يكون كما قبله، وسيعلم السعودي حقًّا أن قائد الثورة في اليمن إذا هدّد فهو يهدّد بلسان شعبه الصامد، وينطق بصوتهم، ويوجه بتوجههم لمواصلة إطلاق الصواريخ البَالِسْتِيَّة والمجنَّحة والطائرات المسيَّرة والزوارق البحرية؛ طالما استمر العدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزّة.. وما بين جمعة التفويض والرد العملي على السعودية؛ قد يكون أسبوعًا أو يزيد قليلًا، وما يرجو ويأمله أحرار العالم كلهم أن يتراجع النظام السعودي خطوات إلى الخلف، ويتحرر من الضغوط الأميركية، لأن في ذلك مصلحة للجميع، ويترك اليمن وشأنه في مهمّة رد كرامة الأمة المقدسة والاقتصاص من القتلة والمحتلين، إلى جانب الفصائل الفلسطينية ومحور الجهاد والمقاومة.

– موقع العهد الاخباري / إسماعيل المحاقري

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

فصل جديد في الشرق الأوسط يكتب بالنار| إيران تستعد لرد حاسم على الهجوم الإسرائيلي.. وهذا موقف أمريكا والصين وروسيا

أثار الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران فجر اليوم، ردود أفعال عالمية، وتساءل الكثير عن المتوقع خلال الساعات المقبلة ورد الفعل المتوقع من إيران بجانب الموقف الأمريكي من هذا الهجوم، وأخيرا مستقبل المنطقة في ظل اشتعال الحرب بين إسرائيل وإيران.

وتعليقا على ذلك، أكد محمد ناصر فرغل الكاتب الصحفي، إنه يبدو أن المنطقة دخلت بالفعل نفقًا مظلمًا بلا عودة؛ فسيناريو الانفجار الكبير لم يعد فرضية على طاولة التقديرات، بل واقعًا يتشكل في هذه اللحظة، مع تنفيذ إسرائيل ضربات جوية مباشرة على مواقع نووية داخل إيران.

انتقال الصراع إلى مرحلة جديدة من المكاشفة العسكرية

وأوضح محمد ناصر - في تصريحات صحفية - أن الضربة التي وقعت قبل قليل تمثل إعلانًا صريحًا عن انتقال الصراع بين تل أبيب وطهران إلى مرحلة جديدة من المكاشفة العسكرية، بعد سنوات من الحرب الباردة الخفية، والتصعيدات المتقطعة.. وللمرة الأولى منذ عقود، تُستهدف منشآت توصف بأنها جزء من "العمق السيادي النووي" الإيراني، ما ينذر بردّ لا يمكن أن يكون عاديًا، ولا حتى محسوبًا على طريقة الضربات الرمزية.

وأضاف الكاتب الصحفي وأستاذ الإعلام، أن إيران، التي لطالما لوّحت بأن أي مساس ببرنامجها النووي سيقابل بردّ شامل، تجد نفسها الآن أمام اختبار وجودي؛ فالرأي العام الإيراني لن يقبل بالتراجع، والحرس الثوري لن يرضى بأن تمرّ هذه الضربة دون ثمن. وكل المؤشرات تدفع نحو قناعة راسخة بأن طهران سترد، وبقوة، وأن ساعة الصفر للرد بدأت تدقّ بالفعل، سواء من خلال صواريخ مباشرة تطال الداخل الإسرائيلي، أو عبر وكلائها الإقليميين المنتشرين في الجنوب اللبناني، وغرب العراق، وشمال اليمن، وغرب سوريا.. إلا أن حجم الردّ، وتوقيته، وأدواته، هي فقط أسئلة ستشكل الإجابة عليها سلسلة من المفاجآت!.

معركة “طويلة النفس”

وحول الوضع الداخلي في إسرائيل، فأن الأجواء ليست أقل توترًا؛ مسؤولون رفيعون بالجيش أعلنوا على لسان مصادر رفيعة أن "تل أبيب مستعدة لمواجهة تمتد أيامًا"، ما يعني أن القيادة الإسرائيلية لا تنظر إلى ما يجري بوصفه ضربة "وقائية"، بل كمعركة "طويلة النفس"، قد تتوسع تدريجيًا، وقد تشمل أكثر من جبهة.. فاستعداد المدنيين في مناطق الجنوب والمركز للنزول إلى الملاجئ، وحالة التأهب في سلاح الجو والدفاعات الأرضية، تشير بوضوح إلى أن إسرائيل تتوقع ردًا غير مسبوق، وأن حسابات هذه العملية تفترض مسبقًا دفع كلفة عالية.

معبر رفح الأمل الأخير.. مصر ترحب بالمتضامنين مع غزة شريطة اتباع الضوابط الأمنيةالولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟

أما من حيث التوقيت، فقال إنه يبدو أن تل أبيب اختارت اللحظة التي ترى فيها أن الولايات المتحدة منشغلة داخليًا، وأن المنطقة تعيش حالة من السيولة السياسية، تسمح بفرض أمر واقع قبل أن تعود التوازنات إلى الحسبان.. لكن الرهان هنا محفوف بالمخاطر، إذ أن الضربة قد تدفع الولايات المتحدة إلى الدخول على الخط، لا دفاعًا عن إسرائيل فقط، بل أيضًا لحماية مصالحها في العراق والخليج، وردع أي محاولة لتهديد الملاحة في مضيق هرمز.. وهذا التدخل، إن حدث، قد يشعل المشهد الإقليمي برمّته، ويحوّل ضربة سريعة إلى نزاع مفتوح لسنوات.

الرد عبر الوكلاء

واستطرد: اللافت في المشهد أن إيران لا تبدو في موقع الضعف، رغم المفاجأة؛ فشبكتها العسكرية والإقليمية، المبنية على مبدأ "الرد عبر الوكلاء"، تمنحها هامشًا واسعًا للمناورة، والرد غير المباشر، والضغط على إسرائيل دون أن تُدخل نفسها في حرب شاملة فورًا. لكن هذه المرة، تختلف المعادلة، لأن الضربة استهدفت "الكرامة الاستراتيجية" لطهران، في مشروعها النووي، وبالتالي فإن ضبط النفس، ولو كان تكتيكيًا، سيُفهم داخليًا كضعف، وإقليميًا كفشل في فرض معادلة الردع!

أما عن احتمالات التهدئة، فهي حاليًا ضعيفة للغاية، إلا إذا تدخلت قوى كبرى – كروسيا أو الصين – للضغط في الكواليس، وهو ما يحتاج إلى ساعات حرجة، قد تكون الأحداث قد تجاوزتها بالفعل. حتى العواصم العربية التي تسعى دومًا إلى النأي بالنفس في أي جملة بها كلمة "إيران"، تجد نفسها الآن أمام لحظة فارقة: فهل تسكت على معركة قد تطال أمن الخليج واستقرار النفط؟ أم تتحرك دبلوماسيًا لمحاولة "تجميد" المشهد ولو مؤقتًا؟. 

واختتم: الشرق الأوسط، مرة أخرى، يكتب فصله الجديد بالدم والنار؛ ضربة الليلة قد تعيد رسم خرائط القوة، أو تفتح بوابة جحيم لن تُغلق!.

طباعة شارك إيران إسرائيل الهجوم الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة هجرة الإيرانيين إلى تركيا؟.. بيان حاسم من أنقرة
  • إيران تسقط 44 مسيرة وتتوعد برد حاسم على إسرائيل
  • موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • قرار حاسم في مستقبل نجم برشلونة
  • تحذير للمسافرين اليمنيين إلى القاهرة: لن يُسمح لك بالدخول بدون هذا الشرط!
  • بعد هجوم إسرائيل على إيران.. اختبار حاسم لمكانة الدولار كأصل آمن
  • هل تلجأ الحكومة إلى تخفيف أحمال الكهرباء؟.. رد حاسم من الوزراء
  • الجامعة العربية تدين الهجمات الإسرائيلية على إيران وتدعو المجتمع الدولي لتدخل حاسم وفوري
  • عراقجي: إيران سترد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني
  • فصل جديد في الشرق الأوسط يكتب بالنار| إيران تستعد لرد حاسم على الهجوم الإسرائيلي.. وهذا موقف أمريكا والصين وروسيا