حصيلة كارثية لضحايا الصواعق باليمن..ارشادات لتجنبها
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
وبحسب المصادر فأن خمسة أشخاص على الأقل لاقوا حتفهم، بينهم نساء وأطفال، وأصيب عدد آخر خلال اليومين الماضيين بعد أن ضربت صواعق رعدية ناجمة عن أمطار غزيرة عدة محافظات في جنوب وشمال اليمن.
وارتفع بذلك عدد قتلى الأمطار والصواعق إلى 18 شخصا خلال أقل من أسبوع و23 شخصا منذ نهاية يونيو، وفق ما أوردته وسائل الاعلام .
وفي المحويت أيضا توفي شخصين مساء السبت بعد أن ضربت صواعق رعدية مديرية الطويلة بالمحافظة الجبلية.
وأشارت المصادر إلى وفاة معلم في أثناء عودته من عمله في مدرسة بمحافظة المحويت في أول أيام العام الدراسي الجديد.
وفي محافظة تعز، أفادت مصادر محلية بأن صاعقة رعدية أودت بحياة شخص كما أسفرت عن إصابة زوجته وأربعة من أبنائه.
وفي محافظة ريمة الجبلية قال مسؤول محلي إن فتاة توفيت وأصيبت والدتها بجروح حرجة إثر صاعقة رعدية في قرية المقطار بمديرية الجعفرية.
وأصدر الدفاع المدني في العاصمة صنعاء بيانا تضمن تحذيرا لجميع المواطنين من خطورة الصواعق الرعدية وتعريفا بسبل الحماية منها.
وقال الدفاع المدني في بيانه إنه وللحماية من الصواعق اتّبع فإن على المرء اللجوء إلى أقرب بناء يصادفه الشّخص والاحتماء به أو البقاء داخل المنزل وتجنّب الخروج.
كما وأوضح أن البقاء في الدّاخل لا يحد تماماً من خطر الإصابة بالصواعق وذلك لأن الصاعقة يمكن أن تتسرب إلى البناء عبر أسلاك الكهرباء والهاتف أو حتى من السقف لذلك يجب اتّباع الاحتياطات التّالية داخل المنزل لتجنّب خطر الصواعق:
1- فصل التيّار الكهربائي عند حدوث الصّواعق عن جميع المنزل، وإبعاد الأجهزة الكهربائيّة والإلكترونيّة عن قوابس وكوابل الكهرباء.
2- تجنّب استخدام الماء مثل الاستحمام أو غسل الأطباق أثناء حدوث الصّاعقة.
3- الابتعاد عن الأبواب والنوافذ المفتوحة تماماً بسبب تعرض الصاعقة من خلالها، والتوجّه إلى الأماكن المنخفضة في المنزل؛ مثل الطابق السّفلي.
4- تجنّب استخدام المصعد بتاتاً أثناء حدوث الصّواعق.
5- تجنّب استخدام الهاتف المحمول بتاتاً، وذلك لأنه يحتوي على موجات كهرومغناطيسية تساعد على جذب الصاعقة.
6 – عدم الإمساك بأجسام معدنية موصلة للكهرباء.
7- البقاء داخل السيّارة أثناء العاصفة وعدم محاولة الخروج منها، على الرّغم من أنّ البقاء داخل السيّارة ليس آمناً كلياً ولكنّه أفضل من التّواجد في الخارج، لأنّ الطبقة المعدنية للسيّارة من الخارج تفرغ البرق باتجاه الأرض.
8- الابتعاد عن المسطّحات المائيّة مثل البحيرات وحمّامات السّباحة، وذلك لأنّ الماء يعد موصلاً جيّداً للشحنات الكهربائيّة.
9- تجنّب الوقوف مطلقاً تحت الأشجار شاهقة الطّول، إذ تجذب الأشجار الطويلة الصاعقة إليها، وكثيراً ما سمعنا عن أشجار احترقت بسبب العواصف الرعديّة ومثلها قمم التّلال والجبال الشاهقة، فالإجراء السّليم في هذه الحالة هو البحث عن أرض منخفضة أو وادٍ والبدء بالجري تجاهها.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
إرادة البقاء
صراحة نيوز- بقلم: نادية إبراهيم نوري
في كتاب لغز الحياة للكاتب العبقري والمفكر الفذ الدكتور مصطفى محمود، وردت تجربة مذهلة أجراها البروفسور “ويلسون” أستاذ علم الحيوان. حيث أخذ قطعة من الإسفنج، وقطعها إلى أجزاء صغيرة بدبوس، ثم طرقها بالمطرقة، وهرسها، وعصرها في قماش دقيق الثقوب. ورغم هذا التمزيق والتشويه، استطاع الإسفنج أن يعيد تشكيل نفسه، ويعود إلى حالته الأصلية، ليصبح إسفنجاً جديداً!
وفي تجربة أخرى، أجرى أحد الباحثين دراسة على سلوك النمل. فعندما يعترض طريقه أي جسم، لا يهرب ولا يتوقف، بل يغيّر مساره ويواصل سعيه بلا كلل. وقد شاهدتُ مقطع فيديو لمجموعة من النمل وجدت في طريقها نهراً. لم يمنعها وجود الماء من مواصلة السير؛ بل تشابكت أيديها وأرجلها، وكونت كتلة دائرية طافية، نزلت بها إلى النهر، وعبرت به إلى الضفة الثانية دون أن تفقد فرداً واحداً من المجموعة.
تلك الحشرة الصغيرة، التي نعتقد نحن البشر أنها بلا عقل أو تفكير، أثبتت بتصرفها أنها أذكى من كثير منّا!
أما النحل، فنحن نعلم جميعاً أن مملكته تتكوّن من ملكة وذكور وعاملات، ولكل فرد منها دوره. ولكن إذا ماتت الملكة فجأة، تتصرف العاملات بسرعة لاختيار عاملة صغيرة، ويقمن بإطعامها الغذاء الملكي، لتتغير تركيبتها البيولوجية وتتحول إلى ملكة، فتُكمل دورة الحياة وتستمر الخلية.
سبحان الله الذي علم هذه الحشرات البسيطة حب الحياة، وغرس فيها غريزة البقاء، ولم يخلقها عبثاً، بل وصفها بأنها “أممٌ أمثالكم”، كما قال سبحانه:
“وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ ۚ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ”
[الأنعام: 38]
وفي المقابل، نرى بعض البشر ينهار أمام أول أزمة، فينهي حياته انتحارًا دون وازع ديني، أو تفكير في ذويه ووجعهم بعد غيابه. ونجد آخرين يستسلمون لليأس بعد أول فشل، فيتسكعون في الطرقات أو ينغمسون في طريق الإدمان.
هذا ونحن الذين كرّمنا الله، وفضّلنا على كثيرٍ من خلقه، وسخّر لنا ما في السموات والأرض. قال تعالى:
“وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”
[الإسراء: 70]
هذا التفضيل الإلهي يجب أن يُحفزنا على التمسك بالحياة، والاجتهاد في بناء ذواتنا ومجتمعاتنا وأوطاننا. فإن تعثرنا، ننهض. وإن سقطنا، لا نستسلم. ولا تسمح لأزمة أو خذلان أن تهزمك.
تذكّر دائمًا: “وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ”، والتوفيق من الله، والنجاح لمن أصرّ وسعى