أصدرت السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، بيانا صحفيا اليوم الأحد، القائمين على عملية الرقمنة والربط البيني للمعطيات ذات الطابع الشخصي في القطاعين العام والخاص إلى مراعاة أمن المعلومات والأنظمة التي تستضيف هذه المعطيات وضمان أمن وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي.

وأوضح البيان أنه “لضمان سيادة المعطيات ذات الطابع الشخصي بشكل فعال، وفقا للقانون، يتعين على القائمين على عملية الرقمنة والربط البيني للمعطيات ذات الطابع الشخصي في القطاعين العام والخاص أن يراعوا، بعناية كبيرة، أمن المعلومات والأنظمة التي تستضيف هذه المعطيات”.

كما يتعين عليهم -يضيف البيان– “ضمان أمن وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، لا سيما من حيث الجمع، التحويل، المعالجة، الولوج، التخزين و/أو المعالجة من الباطن”.

ولتحقيق هذه الأهداف التي من شأنها “تدعيم وتحسين أداء الهيئات العمومية والخاصة”، تدعو السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي جميع الهيئات العمومية والخاصة المعنية بضرورة “الإسراع لمطابقة معالجاتهم مع القانون 18-07 وتحيين مواقعهم الإلكترونية بإدراج صفحة خاصة بسياسة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي”، مؤكدة “استعدادها الدائم لكل مرافقة متى استلزم ذلك”.

وتذكر السلطة أن القانون 18-07 المتعلق بحماية الأشخاص الطبيعيين في مجال معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي يهدف إلى “تحديد القواعد العملية لمعالجة المعطيات التي يجب أن تتم في إطار احترام الكرامة الإنسانية والحياة الخاصة والحريات العامة وألا تمس بحقوق الشخص وشرفه وسمعته”.

وفي هذا الصدد، أشارت السلطة الى أنها اعتمدت “استراتيجية شاملة تجاه جميع الأطراف المعنية بوضع مقاربة تشاركية بتنظيم، وبصفة دورية ودائمة، موائد مستديرة مع هيئات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، الهدف منها أساسا مناقشة وتذليل الصعوبات، سواء كانت تقنية، إجرائية أو قانونية، التي واجهتهم خلال عملية المطابقة”.

ومواصلة لهذه المقاربة، أدرجت السلطة على موقعها الإلكتروني (www.anpdp.dz) فضاء جديدا خاصا بالتكوين وقامت بنشر وثائق توضيحية ودلائل تكوين خاصة بالقانون 18-07 بغية “تبسيط المفاهيم والمصطلحات والإجراءات الخاصة بالتصاريح وطلبات التراخيص”.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: المعطیات ذات الطابع الشخصی

إقرأ أيضاً:

ثمن التطبيع سياسة التجويع

 

لم يكن التطبيع مجرد توقيع على ورقة ولم تكن المؤتمرات والابتسامات والبيانات الرسمية سوى خنجر مسموم في خاصرة فلسطين، اليوم يتضح الثمن بوضوح فادح وسياسة التجويع التي يُمارسها الاحتلال على غزة ليست فقط من فعل الصهاينة بل من صمت المطبعين الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس .

كيف نتحدث عن سلامٍ مزعوم وأطفال غزة يموتون جوعًا بين الأنقاض كيف يمكن أن نُبرر هذا الصمت المريع ونخدع أنفسنا باسم المصالح والمفاوضات أي مصالح تُقدم على أرواح الرضع وأمعاء الأمهات الخاوية أي مبرر أخلاقي أو سياسي يُغطي على بشاعة أن تفتح أبوابك للمحتل وتُغلقها في وجه الجائعين .

التطبيع جريمة مكتملة الأركان وثمنه يُدفع من دماء وأحشاء وأعمار شعب لا يملك إلا الصبر والحجارة، اليوم نرى نتائجه بوضوح، فالاحتلال يشعر أنه مُحصن لأن خلفه عربًا لا يهددون ولا يضغطون بل يبررون ويُديرون ظهورهم ويوقعون على مذابح غزة بصمتهم .

سياسة التجويع سلاح أرخص من القنابل لكنه أشد فتكًا، يقتل ببطء، ينهك بعمق، يُحاصر الحياة ويحولها إلى جحيم وبدلًا من أن تكون الأمة في خندق غزة أصبحت غزة وحدها في وجه الجوع والطغيان والطعنات .

من يطبّع اليوم سيجد نفسه غدًا هدفًا لأن الجوع الذي صمتنا عنه لن يبقى في حدود غزة سيصل إلى كل بيت خذل فلسطين، لأن الجوع لا يرحم والمتواطئين لا يُغفر لهم في ذاكرة التاريخ.

اليوم لا مجال للحياد فإما أن تكون في صف الإنسان في صف الجائعين في صف أطفال يُصارعون الموت كل يوم بلا خبز ولا ماء وإما أن تكون في صف المحتل في صف الخذلان في صف من باعوا القضية بأوهام اتفاقيات ووعود جوفاء .

غزة تكشف الحقيقة تفضح الأقنعة تسقط الشعارات الرنانة التي طالما صدحت بها الأنظمة العربية وهي اليوم عاجزة حتى عن إصدار بيان واحد يحمل الكرامة، إن صمت الأنظمة جريمة وإن السكوت على سياسة التجويع مشاركة في المذبحة.

التطبيع ليس سلامًا إنه استسلام مطلق واختناق بطيء لفلسطين والقبول به يعني القبول بالموت البطيء لأمة بأكملها فليس الجوع في غزة صدفة وليس الحصار قدرًا بل نتيجة واضحة لمعادلة خيانة وتواطؤ وتشويه للوعي .

ما يحدث في غزة الآن هو اختبار حقيقي لكل من يدّعي الإنسانية والعدالة والعروبة، جوع غزة ليس مؤقتًا إنه رسالة دامغة بأن الكيان لا يعرف الرحمة ولا يفهم إلا منطق القوة والموقف والمواجهة .

فلتُسقط كل أوراق التوت عن تلك الأنظمة التي تُدير ظهرها لجوع غزة بينما تفرش السجاد الأحمر لمجرمي الحرب، لا تبرير ولا عذر ولا حياد أمام مشهد أمعاء خاوية وقلوب تصرخ وسماء تعج بصواريخ الاحتلال وأرض تئن من الحصار

غزة لن تسقط ما دام فيها من يقاتل بالجوع، وما دام فيها من يُشعل شمعة في قلب الظلام لكن عروشًا ستسقط يوم يُحاسب التاريخ وتُفتح دفاتر الصمت والخيانة والخذلان.

مقالات مشابهة

  • إيقاف حارس ميسي الشخصي عن مباريات كأس الدوريات لهذا السبب
  • إيقاف حارس ميسي الشخصي ومنعه من دخول الملاعب بسبب سلوك غير لائق
  • "صيف الزلال".. تجربة متكاملة تتناغم مع الطابع الثقافي للدرعية
  • ماهو سر الصيحات الكبيرة التي اخترقت حاجز الصوت في ميدان السبعين (تفاصيل خطيرة)
  • رئيس جامعة الأزهر لـ «الخريجين»: أنتم حملة ميراث النبوة
  • بلاغ هام من السلطة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي
  • البحوث الإسلامية: خريجو الأزهر قدوة في المجتمع .. ويحملون أسمى رسالة
  • محاضرة عن طلب العلم ضمن صيف البوادي بأدم
  • جامعة أسيوط تشهد اجتماع مجلس إدارة مركز التعليم الإلكتروني بوحدته ذات الطابع الخاص
  • ثمن التطبيع سياسة التجويع