محاضر بجامعة جورج واشنطن لـ "الفجر": الحل في يد ترامب اليوم لتخفيف حدة خطابه السياسي وتشجيعه العنف
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
لم تكن محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالحادث العابر، فقد سلطت الصحف العالمية والمحلية الضوء على هذا الحدث الجلل.
وعلى الرغم من خروج ترامب من المشفى متهجا إلى منتجعه في بنسلفانيا وطمأنت مؤيديه عليه، إلا أن هذا الحادث يحمل وراءه العديد من الأمور.
تحليل مختصر
وفي سياق متصل، علق الدكتور عاطف عبد الجواد المحاضر الدولي بجامعة جورج واشنطن والمحلل السياسي والخبير بالشؤون الأمريكية، قائلا في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"العنف يترسخ اليوم كأداة للحوار السياسي في امريكا التي شهدت اغتيالات ومحاولات اغتيال عديدة عبر العقود الماضية لكن الجدير بالإشارة في هذه الواقعة الأخيرة هو حقيقة دوافع الفاعل وهو في العشرين من عمره ومسجل كجمهوري تبرع لمبلغ صغير للحزب الديموقراطي.
وأضاف: "الأمر الاخر كيف تغاضت الشرطة عن وجوده بالسلاح فوق سطح بناية قريبة من منصة دونالد ترمب وكان الشاب بسلاحه منظورا لسلطات الامن على الاقل لثوان قبل إطلاقه النار".
وتابع:"هذان أمران ستظهر الإجابة عنهما بعدّ التحريات لكن الظاهرة اللافتة للنظر ليست فقط ترسخ العنف في التبادل السياسي في أمريكا بل كيف أن دعاة العنف ( ترامب) أصبحوا الآن ضحايا العنف هم أنفسهم". واستطرد في تصريحاته الخاصة: "الحل في يد ترامب اليوم لتخفيف حدة خطابه السياسي وتشجيعه العنف والتمرد وقد يحدث هذا يوم الخميس في كلمته أمام المؤتمر القومي للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن".
نظرية المؤامرة
وأجاب المحاضر في جامعة جورج واشنطن عن سؤال هل ستساعد هذه الواقعة ترامب في الفوز الانتخابي؟، فأجاب:" سؤال يخضع الآن لاثنتين من نظريات المؤامرة، الأولى تقول أن الواقعة مرتبة بهدف استثار التعاطف الانتخابي مع ترامب والثانية تقول أن الفاعل ( الذي قتل) هو أحد الضحايا الكارهين لسياسات وأسلوب ترامب".
واختتم عبد الجواد تصريحاته، قائلا:" وفي الحالتين ربما عززت الواقعة من فرص ترامب الانتخابية على الأمد القصير ولكن هذا التعاطف لن يدوم على المدى الأبعد ما لم يخفف ترمب من مقدار استعدائه لفئات عديدة من الناخبين"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي نظرية المؤامرة دونالد ترامب محاضر طلاق محاولة اغتيال التحريات حادث سياسي الماضي جمهوري تصريحات اغتيالات التعاطف الأمريكي الرئيس الأمريكي السابق محاولات اغتيال يوم الخميس دونالد ترمب ضحايا العنف
إقرأ أيضاً:
السفير الألماني: اليمن بحاجة إلى حكومة قوية تقود مسار الحل
أكد السفير الألماني لدى اليمن، توماس شنايدر، أن بلاده ترى أن الطريق إلى إنهاء الأزمة اليمنية يبدأ من توحيد الصف الداخلي وتشكيل حكومة قوية وفاعلة يمكن للمجتمع الدولي الاعتماد عليها، مشددًا على أن "لا يمكن التوصل إلى حلّ للأزمة اليمنية دون السعودية".
وقال شنايدر في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط إن اليمن "بحاجة إلى حكومة قوية وموحدة، كما أن المجتمع الدولي يحتاج إلى شريك يمني فاعل يمكن الوثوق به"، داعيًا الأطراف اليمنية إلى مناقشة خلافاتهم والتوصّل إلى تسويات وتوافقات وطنية تمكّنهم من التحرك المشترك نحو السلام.
وأضاف أن "أي حكومة تزداد قوة كلما كانت أكثر وحدة"، مؤكدًا أن على القوى اليمنية الفاعلة أن تتبنّى رؤية واحدة وموقفًا موحدًا يسهل على المجتمع الدولي التعامل معها ويدعم مصالح الشعب اليمني قبل كل شيء.
وأشار السفير إلى أن برلين تتابع عن كثب تطورات المشهد اليمني منذ أكثر من عقد، معربًا عن أسف بلاده لتصاعد عسكرة الصراع وسيطرة الجماعات المسلحة على مناطق واسعة من البلاد، داعيًا إلى تجاوز هذا الوضع عبر الحوار السياسي ووقف العنف.
وفي هذا السياق، عبّر شنايدر عن قلقه الشديد من هجمات ميليشيا الحوثي على السفن التجارية والمدنيين في البحر الأحمر، واصفًا ذلك بأنه "أمر غير مقبول إطلاقًا"، كما دان احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال "تتناقض تمامًا مع روح الشراكة والسلام".
وحث السفير الألماني جماعة الحوثي على مراجعة مواقفها وتحديد ما إذا كانت "تريد أن تكون شريكًا في السلام أم أن تواصل طريق الصراع والانقسام"، مشيرًا إلى أن بلاده تتفق مع الموقف السعودي الداعي لحلّ سلمي شامل للأزمة في اليمن.
وفي سياق متصل، شدّد شنايدر على أن اليمن يمثّل اختبارًا حقيقيًا لحسن نوايا إيران، وقال: "إن كانت طهران جادة في سعيها لتعزيز الاستقرار الإقليمي، فإن اليمن هو الميدان الذي يمكن أن تثبت فيه صدق نواياها"، داعيًا إيران إلى الكف عن أي ممارسات تهدد جيرانها أو تقوّض الأمن الإقليمي والدولي.
وتطرّق السفير إلى العلاقات التاريخية بين اليمن وألمانيا، مبينًا أنها "قديمة وعميقة، وتتسم بالتعاون الوثيق في مجال التنمية"، لافتًا إلى أن اهتمام بلاده اليوم يتركز على دعم الشعب اليمني ومساعدته في تجاوز الظروف الصعبة، وضمان عدم وقوع أزمة غذاء أو مجاعة جديدة.
وأضاف أن لألمانيا مصالح مشروعة في المنطقة، من بينها أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والحدّ من الهجرة غير النظامية التي تمر عبر اليمن، مشددًا في الوقت ذاته على أن "سلامة ورفاه الشعب اليمني تأتي في مقدمة أولوياتنا". داعيًا إلى مقاربة شاملة للأزمات الإقليمية يكون اليمن فيها جزءًا محوريًا من الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام.