قال الدكتور أحمد هنو؛ وزير الثقافة: إن مكتبة الإسكندرية هي منارة للعلم والثقافة كمًّا وكيفًا، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي تقوم به المكتبة في نشر المعرفة. 

وأوضح أن «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» كان حلمًا لكلِّ أهل الإسكندرية وتحقَّق بإعادة افتتاح مكتبة الإسكندرية، لافتًا إلى أن المعرض أسهَم في تسليط الضوء على المواهب الفنية والثقافية بالإسكندرية.

 كما أوضح أنَّ المعرض يُعَدُّ أحد أهمِّ جسور ربط الثقافة العربية وامتداد للدور التنويري، وساحة ثقافية مضافة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وأعلن وزير الثقافة عن المؤتمر السنوي الذي ينظِّمه مركز تحقيق التراث في يومَي ٢٤ و٢٥ سبتمبر المقبل، حيث سيركِّز المؤتمر هذا العام على التراث في الإسكندرية.

مدينة للثقافة والفنون 

أكَّد الفريق أحمد خالد سعيد؛ محافظ الإسكندرية أهمية الدور الثقافي لمكتبة الإسكندرية. وقال إن مدينة الإسكندرية هي مدينة للثقافة والفنون وكانت مقصدًا لكل شعوب حوض البحر المتوسط. وأضاف أنه ليس غريبًا على مكتبة الإسكندرية أن تحتضن معرضًا للكتاب، فهي لها الريادة الثقافي قديمًا وحديثًا.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح اليوم الأثنين معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية.

وتابَع محافظ الإسكندرية كلمته قائلًا: «مكتبة الإسكندرية هي أقدم مكتبة عامة في التاريخ حيث كانت ملتقى لثقافات الشرق والغرب».

وقال إنَّ معرض الكتاب هذا، هو فرصة لأبناء الشعب السكندري لمتابعة كافة الأحداث الثقافية التي تهدف إلى تعميق الانتماء إلى الدولة المصرية وتشجيع الشباب على القراءة، مؤكِّدًا دعم محافظة الإسكندرية لكلِّ الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تُقام على أرض محافظة الإسكندرية.

جناح لوزارة الأوقاف 

وفي كلمة الدكتور هشام عبد العزيز؛ رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف -نيابةً عن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري؛ وزير الأوقاف- قال إن القراءة هي أساس الحياة للإنسان، فدون القراءة لا تكون حياة. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية أضحت مركزًا للتميز في نشر المعرفة والتفاعل بين الحضارات المختلفة.

وقال إن وزارة الأوقاف تُسهِم من خلال جناحها في نشر وبناء المعرفة عبر عدة إصدارات تهدف إلى نشر الفكر الوَسطيّ في المعرض. وأشار إلى أن بناء الإنسان هو أحد أهمِّ مرتكزات تقدُّم الأمم والحضارات؛ لذلك تُولي وزارة للثقافة أهمية قصوى بعملية بناء وعي الإنسان المصري.

160 حدث ثقافي

هذا، ويُقام على هامش فعاليات «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب»، 160 حدثًا ثقافيًّا بمشاركة أكثر من 600 مثقف ومفكِّر وفنان وإعلامي.

ويركِّز البرنامج الثقافي هذا العام على مجموعة من المحاور؛ منها: الدراما المصرية، ومصر بين التاريخ وبين الأدب، والذكاء الاصطناعي والمحتويات الإبداعية الصناعية، وجوائز ومبدعون، والعلاقات المصرية الثقافية، ولقاءات مع شخصيات بارزة؛ لكل محور من المحاور ينظِّم البرنامج الثقافي مجموعةً من الأنشطة.

تنطلق فعاليات البرنامج الثقافي يوم الثلاثاء، الموافق 16 يوليو، في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وذلك بندوة افتتاحية للمعرض، وتكريم المبدعين الحاصلين على جوائز الدولة من ترشيح مكتبة الإسكندرية؛ منهم الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب؛ وزير الثقافة الأسبق عن جائزة النيل، والأستاذ الدكتور ماجد عثمان؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، عن جائزة الدولة التقديرية، والأستاذ الدكتور حسين حمودة عن جائزة الدولة التقديرية في الآداب، والفنان الكبير أنسي أبو سيف عن جائزة الدولة التقديرية في الفنون، والأستاذة الدكتورة سامية قدري عن جائزة الدولة للتفوق.

أبرز الأدباء

يضمّ البرنامج الثقافي للمعرض مجموعة من أبرز الأدباء في العالم العربي: محمد سلماوي، وإبراهيم عبد المجيد، ويوسف القعيد، وجلال برجس، ووحيد الطويلة، وسمير الفيل، والدكتور مصطفى رجب، وياسر قطامش، ومنصورة عزّ الدين، ورشا سمير، وطارق إمام، والدكتور خيري دومة، وأحمد عبد المجيد، وأحمد مهنى، ونعيم صبري، والدكتور مدحت العدل، ونور عبد المجيد، والدكتورة صفاء النجار، ونوال مصطفى، وعادل عصمت، وأسامة الشاذلي، وأحمد مرسي، والدكتور خالد منتصر، ومحمود عبد الشكور، وإيهاب الملاح، والدكتور محمد عفيفي، والمستشار بهاء المري، والإعلامية نشوى الحوفي. ومن الشباب مارك أمجد، وعبد الرحمن الطويل، ومحمد عرب صالح، وغيرهم.

ويقدِّم البرنامج الثقافي هذا العام إطلالةً على الأوضاع الإقليمية، فسيضيف البرنامج الثقافي اللواء الدكتور سمير فرج، والأستاذ الدكتور عليّ الدين هلال، والدكتور علي كمال؛ للحديث عن القضايا الشائكة في منطقة الشرق الأوسط، والحديث عن غزة.

محور لإعلام والصحافة 

كما يقدِّم البرنامج هذا العام محورًا خاصًّا بالإعلام والصحافة، حيث يستضيف المعرض مجموعة من الندوات الهامة؛ منها ندوة «الإعلامي الاستراتيجي.. الشركة المتحدة نموذجًا» يتحدث فيها كلٌّ من الأستاذ عمرو الفقي، والإعلامي أحمد الطاهري، والإعلامي محمد الباز، والإعلامي أحمد فايق. كما يقدِّم البرنامج ندوة حول «مستقبل الصحافة في مصر» يتحدث فيها الكاتب الصحفي أسامة السعيد، والكاتبة الصحفية علا الشافعي، والكاتب الصحفي ماجد منير، ويدير اللقاء الكاتب الصحفي علاء عبد الهادي. وعن الإعلام والوعي الصحي، يتحدث أحمد رشاد وشريف مدكور، والدكتور أحمد مرسي، وتقدِّمه رنا عرفة. وعن الإعلام الرياضي تستضيف الصحفية أميرة فتحي الإعلاميَّ إبراهيم فايق في حوار مفتوح. ويقدِّم البرنامج ندوة عن الصحافة الثقافية في العالم العربي، يستضيف فيها البرنامج كلًّا من إبراهيم المليفي (الكويت)، وحسين دعسة (الأردن)، وعبد العزيز الصقعبي (السعودية)، وكمال الذيب (البحرين)، والدكتور حسين حمودة، ومصطفى عبد الله من مصر، ويدير الحوار الدكتور هيثم الحاج علي. كما يقدِّم البرنامج الثقافي في هذا المحور أيضًا «البرامج الثقافية المصرية نماذج إبداعية» يستضيف فيها الدكتورة صفاء النجار، ومحمود شرف، ومن تقديم: زين العابدين خيري.

كما يقدِّم البرنامج الثقافي مجموعةً كبيرة من الأمسيات الشعرية المصرية والعربية، التي يديرها كلٌّ من الشعراء: أيمن صادق، وهناء الكومي، وأماني محفوظ، ويوسف سمير، والفنان محمد خميس. ومن الشباب أحمد صادق أمين. كما يستضيف البرنامج مجموعةً هامة من الشعراء؛ منهم: أحمد بخيت، وأحمد الشهاوي، وصلاح اللقاني، ومن الإسكندرية الأستاذ أحمد فضل شبلول، والشاعر الدكتور فوزي خضر.

ويولي البرنامج الثقافي لـ «معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب» محورًا خاصًّا بالتاريخ والأدب، حيث يستضيف الدكتور محمد عفيفي، والكاتب مصطفى عبيد، والكاتب وليد فكري، والأستاذ شعبان يوسف، والأستاذة زينب عبد الرزاق.

كما يستضيف المعرض أيضًا مجموعةً من الأنشطة الخاصة بالشباب والصحة النفسية، حيث يقدِّم كريم إسماعيل ندوةً حول السلام والسعادة، وحوارًا مفتوحًا بين الباحثة أسماء علاء الدين والإعلامية آية شعيب، والدكتور أحمد عمارة والنائبة آيات الحداد.

كما ينظِّم المعرض هذا العام برنامجًا خاصًّا للذكاء الاصطناعي، فيقدِّم المهندس محمد حنفي يومًا عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التسويق والإعلام الرقمي، ويستضيف المعرض حلقة نقاشية هامة حول المستقبل والتكنولوجيا وجوانبها، ويحاضر فيها كلٌّ من الدكتور أحمد مرسي، والدكتور محمد زهران، والدكتورة مها بالي، ويدير النقاش الأستاذ أحمد عصمت. ويقدِّم الدكتور محمد عبد الظاهر، والدكتورة رشا حجازي ندوة حول الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية.

ويقدِّم البرنامج الثقافي محورًا حول الإبداع السكندري في كلّ الفنون تحت عنوان «للإبداع السكندري وجوه كثيرة»؛ ففي الأدب يقدِّم حجاج أدول، والدكتور محمد عبد الحميد خليفة، وآمال الشاذلي، وحنان سعيد، وهناء عبد الهادي، والدكتور بهاء حسب الله، ورشاد بلال، وفي الأغنية إبراهيم نصير، وعماد حسن، وأحمد يحيى، كما يستضيف البرنامج شباب الرواية السكندرية: الدكتور أحمد سلام، وعلي صيام، وعمر سليمان، ومونيكا نبيل عزيز، ومروة خميس، ومن تقديم: حسام صفوت.

يقدِّم البرنامج الثقافي محورًا حول الدراما المصرية؛ فيقدِّم منير عتيبة لقاءً مفتوحًا مع صنَّاع مسلسل «ألف ليلة وليلة.. جودر» يتحدَّث فيه إسلام خيري، وأنور عبد المغيث، وتيمور نيمور، وأحمد فايز، وشادي مؤنس. ويقدِّم الإعلامي محمد عبد الرحمن لقاءً مفتوحًا مع الفنانة مي كسَّاب. كما يقدِّم أحمد نبيل لقاء مع تامر محسن عن الكتابة للشاشة. ويستضيف المعرض صنَّاع فيلم «رفعت عيني للسما» الحائز جائزة مهرجان «كان»، فيتحدث المخرجان أيمن الأمير وندى رياض، ومعهما من فرقة «الباشا»: مونيكا يوسف، وماجدة مسعود، وهايدي سامح، ويدير اللقاء الأستاذ سيد محمود.

ويولي البرنامج اهتمامًا كبيرًا بالأطفال؛ فقد خصَّص له جناحًا خاصًّا، ومجموعةً كبيرةً من ورش العمل وعروض العلوم من تقديم مركز القبة السماوية العلمي بالمكتبة. هذا بجانب ورش مختلفة ومتنوعة في الكتابة الإبداعية بكلِّ فروعها وتقنياتها المختلفة في القصة القصيرة والرواية والترجمة الإبداعية، واقتناص الخيال، وكتابة المحتوى الرقمي، والترجمة الصحفية، وورشة بحَّار، وورشة «اكتُب اسمك بالهيروغليفية».

كما ستكرِّم المكتبة في ختام برنامجها الثقافي المخرجَ الكبير محمد فاضل عن جائزة النيل، والكاتب والسيناريست الكبير عبد الرحيم كمال عن جائزة الدولة للتفوق. وفي مجال العلوم الاجتماعية تكرِّم المكتبة الأستاذ الدكتور أحمد مجدي حجازي، والأستاذ الدكتور حامد عيد، والأستاذ الدكتور حسن مكاوي. وفي الآداب الأستاذ الدكتور سامي سليمان، والأستاذة الدكتورة غراء مهنا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاسكندرية معرض الكتاب مكتبة الاسكندرية حوض البحر المتوسط معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب معرض مكتبة الإسكندرية الدكتور هشام عبد العزيز

إقرأ أيضاً:

أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية

شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون. 


ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية. 


وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.


وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
 

يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.


وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
 

وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.


وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل. 
 

وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
 

واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.
 

طباعة شارك محافظ الإسكندرية ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ معرض الإسكندر الأكبر

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي ينعى الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • معرض عن رحلة العائلة المقدسة بمتحف الطفل بالتعاون مع المركز الثقافي المجري
  • وفاة الدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق
  • الدكتور أحمد زايد: الإسكندرية "جسر للتواصل" منذ تأسيسها.. والمكتبة امتداد لرسالتها العالمية
  • مكتبة الإسكندرية تحتضن جلسة نقاشية بعنوان الإسكندر بين الأسطورة والمدينة
  • أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
  • افتتاح معرض «الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر» بمكتبة الإسكندرية
  • وزير الثقافة ينعي الناشر محمد هاشم
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة بمسرح المعهد الثقافي الإيطالي