الرئيس المشاط يؤكد خلال لقائه أبناء الجوف الى صلح عام
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
وخلال اللقاء رحب الرئيس المشاط، بالحاضرين من أبناء الجوف، مشيراً إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لمناقشة كل ما يهم الأمة وما تتعرض له من مؤامرات وهو ما ينبغي أن يسود في جميع قبائل اليمن في هذه المرحلة.
وأكد الحاجة إلى اكتساب المعارف والعلوم والتقارب والتآخي في هذا الزمن المليء بالفتن، والاهتمام بالنفس في ظل ما يقوم به البيت الأبيض الذي تحول إلى بيت للألوان الستة، من خلال ترويجه للمثلية والانحلال والانسلاخ من الأخلاق والقيم الفطرية والإنسانية.
وشدد فخامة الرئيس، على ضرورة مواجهة هذا الانحلال والانحراف من خلال التمسك بالدين الإسلامي والقيم والعادات والتقاليد الأصيلة لمجتمعنا وشعبنا.
وقال" أنتم يا أبناء الجوف أصحاب حضارة عريقة فلا نسمح بأن تضيع هذه الحضارة التي بناها آباءنا وأجدادنا قبل أن يجد الآخرون لأنفسهم حتى مسمى دول".. مؤكداً أهمية التمسك بالعادات والأعراف والتقاليد الأصيلة، وعدم السماح بما يُروج له الأعداء من فساد وانحلال يوفرون له كل الإمكانات والماكينات الإعلامية والأموال الطائلة ويسخرون القرار الاقتصادي والسياسي لخدمة هذا التفسخ والانحلال.
وأضاف الرئيس المشاط:" إذا ما توجهنا لتربية أنفسنا بهويتنا الإيمانية والتمسك بها فهذا شيء مشرف نفتخر به، ولا يستطيع أحد أن يحول بيننا وبين أن نهتدي بالقرآن الكريم، وبين أن نثقف أنفسنا بكتاب الله".
وأكد أهمية اعتصام الجميع بحبل الله باعتباره من عوامل القوة والصمود في مواجهة كل الأخطار والفتن في هذا الزمن والذي يقتضي لملمة الصفوف وتضميد الجراح وتوحيد الكلمة باعتبار ذلك من أبرز الأسلحة للحفاظ على المجتمع.
وحذر من السماح للعدو بتفريق كلمة اليمنيين وتشتيت شملهم وإثارة المشاكل والخلافات في أوساطهم .. وقال :"أنتم تعرفون ماذا يعني لا سمح الله أن يتسلل العدو إلى أوساط مجتمعاتنا وقد شاهدنا ولمسنا في المناطق المحتلة ماذا يفعل، وكيف يسومها سوء العذاب، وكيف يمتهن الكرامة ولا يبالي بالإنسانية ولا بالدين، بل يعمل على تفكيكها وتدميرها".
وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصف ولم الشمل لأن العدو لديه توجه للتفرقة ولإضعاف الصف الوطني والمجتمعي.
وأفاد الرئيس المشاط بأن التوجه للملمة الصفوف وحلحلة المشاكل في أوساط المجتمع من شأنه إحباط مؤامرات الأعداء، كما أن ذلك مسؤولية وطنية ودينية للحفاظ على المجتمع .. مشيراً إلى أن العدو يسعى لخلخلة الصفوف لأنه يريد من خلال كل هذه الخطوات أن يهيئ الأوضاع لتصعيد عسكري، فعندما يتوجه العدو إلى تفريق شمل المجتمع، وخلخلة صفوفه، فإنه يجهز للعدوان والحرب على هذا المجتمع.
وأكد أن مصير كل مؤامرات العدو الفشل في كل الجبهات وفي كل مناطق الجمهورية اليمنية وفي محافظة الجوف بالتحديد طالما أن فيها أبناء ذو غيلان وأبناء دهم.
وتابع :"نحن نريد مجتمعاً قويا يبني وضعه على أسس صحيحة، لأننا نعرف أنه في السابق كان العدو الخارجي الذي لا يريد لنا الخير ولا يريد لمحافظة الجوف ولا أي محافظة يمنية الخير، يريد تدمير المجتمع ومقدرات أبناء الجوف، لكننا نقول بأن الوضع قد تغير تماما".
وخاطب الرئيس المشاط أبناء الجوف "نحن وكل رجالات الدولة إلى جانبكم، ليناقشوا هموم ومتطلبات وتطلعات أبناء الجوف، وكل ما عليكم هو رص الصفوف والتكاتف والتآخي".. مؤكدا أهمية فتح صفحة جديدة مبنية على إرادة قوية للنهوض بمحافظة الجوف.
وطلب من الحاضرين عقد صلح عام في كل قضايا الثأر والخلافات، وستقوم الدولة بتشكيل لجنة مع محافظ المحافظة لحلحلة المشاكل .. لافتا إلى أهمية تنظيم الجهود الشعبية لتكون معينا ورديفا للجانب الرسمي، من خلال تفعيل اللجان المجتمعية في مختلف المجالات وعلى رأسها لجنة التصالح التي ستحظى بالاهتمام والمتابعة حتى تنجز كل مهامها في قضايا الثأر والخلافات الشائكة التي دمرت المجتمع في الجوف طوال الحقبة الماضية.
وأوضح أن الجوف هي محافظة خير وفيها مقدرات كبيرة، ما يتطلب من أبنائها التعاون مع الدولة لاستعادة هذه المقدرات ليعم الخير والرخاء كل أبناء الجوف.
وشدد فخامة الرئيس على أهمية ترسيخ السلم الاجتماعي بين كافة قبائل الجوف والسعي لتوحيد الصف الداخلي، ونبذ كل ما يفرق الصف، وكذا الوقوف إلى جانب الأمن والجيش في حفظ الأمن والاستقرار وقطع دابر كل من يسعى لقطع الطريق ونهب المسافرين والوافدين للمحافظة لغرض الاستثمار، وتنمية المحافظة.
وحث على الاهتمام بالتعليم كون العدو يسعى لتجهيل المجتمع وهذا الجيل، والأجيال القادمة، فالتعليم يمثل تحصينا للأجيال في كافة المجالات ويسهم في تنشئة جيل من أبناء المحافظة مسلح بالوعي والعلم والبصيرة ليعيش حراً كريما.
واعتبر الرئيس المشاط التعليم المرتكز الأساسي للمستقبل، محذرا من مخططات الأعداء لإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء المحافظة.
كما حذر من التأثر بأكاذيب العدو في قلب الحقائق وتسليط الأبواق الإعلامية التابعة له في إغراق المحافظة بالمشاكل والفتن، والثارات والاحقاد. وأكد ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي والاسلاف والأعراف القبلية الحميدة والقيم والأخلاق الفاضلة التي تبني روح التعاون والإخاء والفضيلة في التعامل بين مختلف أبناء المجتمع بالمحافظة، والتحرك الجاد من قبل الجميع في الجانبين الرسمي والشعبي لبناء مؤسسات الدولة في المحافظة في مختلف المجالات، والالتزام من قبل المسؤولين والموظفين بالحضور والانضباط في كل فروع مكاتب ومؤسسات وهيئات ومصالح الدولة بدءا بالمحافظ وحتى آخر مسؤول، وكذا الحرص على العمل بروح الفريق الواحد.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أهمية السعي الجاد من قبل الجميع للحفاظ على الجبهة الداخلية من الاختراق من خلال عملاء العدو أو المروجين أو المحششين أو المهربين للمحرمات بمختلف أنواعها، والحفاظ على أبناء المحافظة من أن يصبحوا فريسة لهؤلاء المروجين، كونهم من أدوات العدو التي تستهدف المجتمع لإضاعته وإضعافه.
وجدد التأكيد على ضرورة الوقوف الجاد في مواجهة العدوان والحصار الجائرين على اليمن من خلال المواجهة العسكرية ..
وقال "فإن عادوا فنحن حاضرين في مواقع القتال والشرف والبطولة، وكذلك مواجهة العدوان من خلال تحصين الجبهة الداخلية والاهتمام بالوعي والتعبئة العامة للمجتمع، ضد أي عدوان محتمل، وهذا هو أملي فيكم أيها الأحرار من أبناء الجوف وسنكون معكم خطوة بخطوة".
ومضى بالقول :"فيما يتعلق بالمجال الزراعي أعتقد أنه أخذ حيزاً كثيرا في هذه اللقاءات، وسيكون لنا متابعة حثيثة في هذا الجانب، وسنتوجه إلى محافظة الجوف بإرادة صامدة لا تراجع فيها".
وأوضح أنه تم توجيه وزارة ومؤسسة الكهرباء باعتماد اثنين إلى ثلاثة ميجا من الطاقة الشمسية لمحافظة الجوف، كما تم توجيه وحدة التدخل المركزية لإنشاء وحدتين لعمل القنوات الزراعية، والتي ستقوم بالنزول خلال الأيام القادمة لعمل القنوات على جانبي وادي مذاب ووادي الخارد، وسيكون هذا رافداً للمجال الزراعي.
وأضاف الرئيس المشاط "سنوجه جميع المؤسسات المعنية بالجانب الزراعي إلى محافظة الجوف، ونطلب منكم التعاون معها، فهدفنا هو الخير لكم، ونأمل أن يكون هذا العام بداية لصفحة جديدة نطوي فيها كل صفحات الماضي، وإحداث نقلة في التعليم والمعرفة والخدمات والنماء وكل ما يرتقي بالمجتمع".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الرئیس المشاط محافظة الجوف أبناء الجوف من خلال
إقرأ أيضاً:
أبناء الضالع يؤكدون النفير ورفع الجهوزية لمواجهة أعداء الأمة
الثورة نت /..
شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجين بمحافظة الضالع اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثبات مع غزة وجهوزية واستنفار في مواجهة العدوان”.
وردد المشاركون في المسيرات التي تقدّمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري، هتافات مؤكدة على الجاهزية القتالية لمواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني.
وأكد أبناء الضالع، استمرار النفير والتعبئة ورفع الجهوزية استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة، مجددّين التفويض لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يراه مناسبًا في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعوا، شعوب الأمة العربية والإسلامية، إلى التحرك العاجل لنصرة الشعب الفلسطيني ووقف المأساة الإنسانية في قطاع غزة واستباحة المسجد الأقصى.
وندد بيان صادر عن المسيرات، باستمرار العدو الصهيوني المجرم، وبمشاركة أمريكية وغربية كاملة، في ارتكاب أبشع جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني المسلم في قطاع غزة وكل فلسطين، وذلك على مدى 21 شهراً، وفي ظل صمت عالمي مطبق، وأمام مرأى ومسمع مئات الملايين من العرب والمسلمين وكل شعوب العالم.
وأكد أن العدو الصهيوني يواصل انتهاكاته واعتداءاته بحق المسجد الأقصى وكافة المقدسات، ويعمل بكل صلف وحقد على فرض معادلة الاستباحة المطلقة لكل شعوب المنطقة.
ولفت البيان إلى استمرار الخروج المليوني الأسبوعي، استجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، نصرةً للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، بكل ثبات وعزيمة، وجهوزية واستنفار، في مواجهة أي عدوان، متوكلين على الله واثقين بوعده ونصره وتأييده.
واستنكر صمت معظم الأنظمة العربية والإسلامية تجاه المجازر الكبرى وجرائم الإبادة التي يُمارسها العدو الصهيوني ومعه الأمريكي بحق أهل غزة، والتواطؤ العالمي والمواقف الكلامية المخادعة التي تفتقر إلى أي فعل مؤثر، وتمنح العدو الطمأنينة في مواصلة جرائمه.
واعتبر البيان، هذا الصمت المخزي تهديدًا حقيقيًا لحاضر ومستقبل الأمة في الدنيا والآخرة، مجددّا التأكيد على أن الشعب اليمني، بقيادته الحكيمة ومشروعه القرآني، وبهويته الإيمانية المتجذرة، لن يتراجع عن مواقفه الثابتة المناصرة لغزة وفلسطين، ولن ترهبه تهديدات الصهاينة والأمريكان وأدواتهم.
وأوضح أن ثقافة الشعب اليمني تقوم على الصبر والجهاد والثبات، وليس فيها موضع للتراجع أو التنازل، مؤكدًا أن الاستعداد والاستجابة لله هي منطلقاته الثابتة، وإيمانه راسخ بأن عاقبة الأمور لله وحده.
وأشاد بالمواقف البطولية الأسطورية لعظماء وعظيمات الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، وباستمرار صمودهم رغم جسامة التضحيات والمواجع.. مشيرًا إلى أن ذلك يُعد مصدر فخر واعتزاز ونموذجًا ملهمًا لبقية الشعوب بأن قلة الإمكانيات لا تبرر الخنوع.
وأفاد البيان،، بأن أهل غزة، رغم الظروف القاسية، لم يقبلوا بالاستسلام، بل سطروا أروع ملاحم الصمود، حتى عجز العدو بكل إمكاناته عن كسر إرادتهم، داعيًا العرب والمسلمين، شعوباً وأنظمة، إلى مقاطعة المنتجات والبضائع الإسرائيلية والأمريكية التي تسهم في دعم الكيان الصهيوني المجرم، باعتبار المقاطعة سلاحًا فعالًا ومتاحًا للجميع.