جريدة الرؤية العمانية:
2025-08-02@21:02:40 GMT

دور الأسرة في غرس القيم الأصيلة

تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT

دور الأسرة في غرس القيم الأصيلة

 

 

سالم بن سعيد الكلباني

من منطلق الحرص السامي لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- وتوجيهاته الحكيمة واهتمامه بأهمية الأسرة العمانية وتربية الأبناء في ضوء العولمة والتكنولوجيا الحديثة وأثرها في القيم والعادات وثقافة المجتمع العماني؛ حيث تتطلب تربية الأبناء أن تكون مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف بعيدا على الأفكار الهدامة؛ فيجب التركيز على حث الأبناء قبل الزواج أن تكون لديهم الثقافة الأسرية وتحمل المسؤولية في ترابط الأسرة ودورها في بناء المجتمع.

كما يعتبر الوعي والحس بالمسؤولية أمرا مهمًّا لما ينتج عنه من آثار إيجابية والحد من القضايا الأحوال الشخصية في أروقة المحاكم ونشر ثقافة التسامح والعفو. ومن المعروف أن قضايا الأحوال الشخصية تشمل الطلاق والنفقة وحضانة الأطفال والميراث وغيرها من القضايا التي تتعلق بالحياة الأسرية. وقد لاحظنا في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد هذه القضايا التي تصل إلى المحاكم، وهذا يعكس تدهورا في الحالة الأسرية وانعدام القيم الأصيلة في المجتمع.

ومن الواضح أن الأسرة هي الوحدة الأساسية في المجتمع، ومن خلالها يتم بناء الأفراد وتنشئتهم وتعليمهم القيم والأخلاق السليمة. ولكن مع التغيرات الاجتماعية والثقافية التي يشهدها المجتمع العماني، أصبحت الأسرة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هذا الدور الحيوي.

وفي ظل التكنولوجيا الحديثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت العلاقات العائلية متأثرة بشكل كبير. فالأبناء يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات ويتفاعلون مع العالم الافتراضي بدلاً من التفاعل الحقيقي مع أفراد الأسرة.. وهذا يؤثر سلباً على الترابط الأسري وتبادل القيم والعادات السليمة.

وبالتالي، يجب على الأسرة أن تكون واعية بأهمية دورها في بناء المجتمع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية

شارك مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025م، بعنوان: "التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع".

وخلال أعمال المؤتمر، ألقى رئيس المجلس كلمة، أكد فيها أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تتسم بتصاعد النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، إلى جانب الأزمات المرتبطة بالغذاء والطاقة وتفاقم التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون بين البرلمانات وتضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وأوضح سعادته أن التعاون البرلماني لم يعد مجرد إطار لتبادل الخبرات، بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحّة لبناء موقف عالمي مشترك يعزز قيم السلم والتعايش، ويحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، ويُسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب.

وأشار سعادته في معرض كلمته، إلى أن سلطنة عُمان لطالما مثّلت حلقة وصل حضارية بين الأمم والثقافات، بما تحمله من إرث تاريخي ونهج راسخ قائم على الحوار والانفتاح وبناء جسور التواصل، مؤكدًا أن العمل البرلماني يجب أن يكون منصة فاعلة لتعزيز التفاهم حتى في ظل تباين المواقف واختلاف الرؤى.

وتطرّق سعادته في كلمته إلى تطورات القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين الدولية والمواثيق الأممية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وأعرب عن بالغ القلق تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري من تجويع ممنهج وانهيار للبنية الحياتية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا البرلمانات الوطنية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، والعمل من أجل سلام دائم يستند إلى حل الدولتين.

كما أكد سعادة رئيس المجلس ضرورة تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية، وتعزيز مبادئ التعاون الدولي وتعددية الأطراف، داعيًا إلى توحيد الجهود البرلمانية واتخاذ خطوات فاعلة تُسهم في تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تُلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار.

وفي ختام كلمته، عبّر سعادته عن أمله في أن يُفضي هذا المؤتمر إلى بلورة رؤى برلمانية موحدة تسهم في إعادة التوازن للنظام الدولي، وتدعم جهود إحلال السلام العالمي، وتدفع نحو بناء منظومة تعاون قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من رؤساء وأعضاء البرلمانات والمجالس التشريعية من مختلف دول العالم، حيث ناقشوا خلال أعمالهم عددًا من القضايا العالمية ذات الأولوية، من بينها التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، إضافة إلى سبل توطيد التعاون البرلماني الدولي بما يُسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.

وقد شارك وفد مجلس الشورى في الحلقات النقاشية، من بينها حلقة بعنوان "الابتكار من أجل المستقبل"، بحضور كل من سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي، عضوي المجلس، حيث ناقشت الحلقة التحديات الراهنة، من بينها النزاعات المسلحة وأزمة المناخ، إلى جانب مناقشة دور البرلمانيين في تعزيز الأمن من خلال بناء الثقة وتعزيز الشمولية، وقد خلصت الحلقة إلى التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول لدعم السلام العالمي.

كما شارك سعادة محمد بن عامر المشايخي، عضو المجلس، في حلقة نقاشية حول "تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، حيث سلّط الضوء على جهود سلطنة عمان في هذا المجال، وقد أكد المشاركون دور البرلمانات في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التشريعات التي تدعم الأمن الغذائي والصحة والطاقة الخضراء.

وعلى هامش أعمال المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة.

مقالات مشابهة

  • ميناء العقبة: بوابة الأردن وحلوله الأصيلة لمستقبل الاقتصاد
  • “البوصلة الأسرية”… ندوة تثقيفية توعوية في قصر الثقافة بحمص
  • ختام مبادرة بناء بالأقصر لدعم قضايا الأسرة والمجتمع
  • ما هي النفقات التي يحصل عليها الأبناء وفق قانون الأحوال الشخصية؟
  • إدارة الإعلام في وزارة الخارجية السورية: بناءً على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني يزور وفد رسمي تقني جمهورية السودان لبحث عدد من القضايا المشتركة بين البلدين الشقيقين، وفي مقدمتها معالجة أوضاع الجالية السورية وتسوية مشكلاتها
  • محامِ: توثيق قسمة الميراث قبل الوفاة يجنب الورثة النزاعات
  • «التنمية الأسرية» تستقبل فريق ألعاب الماسترز في «نادي بركة الدار»
  • أمين الفتوى يحذر من تخويف الأبناء ليقوموا بأداء الصلاة
  • الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
  • عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية