صيدلة سوهاج تناقش إيجاد حلول لمشكلة الدواء في مصر
تاريخ النشر: 16th, July 2024 GMT
نظم قسم الكيمياء الصيدلية بكلية سوهاج المؤتمر العلمى الأول للقسم بعنوان "الكيمياء الصيدلية ودورها فى ايجاد حلول حقيقية لمشكلة الدواء في مصر" وذلك بالتعاون مع أسرة طلاب من أجل مصر بالكلية وادارة الدراسات العليا، بحضور كلًا من الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور علام عبد المنعم عميد الكلية، الدكتور ممدوح فوزى والدكتور محمد صلاح والدكتور محمد جمال الدين وكلاء الكلية.
وقال الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة أن الجامعة تدعم جميع المؤتمرات العلمية وتشجع الأقسام والكليات بصفة مستمرة علي تنفيذ اللقاءات والمؤتمرات العلمية، إيمانًا بان البحث العلمي هو المدخل الحقيقي والصحيح لتنمية المجتمع، ومن خلاله تنطلق مشاريع التنمية بكافة قطاعاتها المختلفة، بما يسهم في تشكيل وعي فكري يستند على مستجدات البحوث وتطوراتها، كما أنه يسهم في دفع قاطرة التنمية المستدامة في اتجاهها الصحيح.
وأضاف الدكتور عبدالناصر بأن الجامعة لا تدخر جهدًا في دعم مثل هذه المؤتمرات، مضيفًا أن المؤتمر تناول دور الكيمياء الصيدلية وأهميتها في التنمية، وخدمة المجتمع وضرورة تضافر الجهود، حتى يمكننا أن نصل إلى حلول حقيقية لمشاكل نقص أو ارتفاع سعر الدواء.
وأوضح الدكتور علام عبدالمنعم القائم بعمل عميد الكلية، أن الكلية نظمت العديد من الأنشطة المختلفة على مستوى أقسامها السبع، بتوجيهات ودعم من الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة، مضيفًا ان المؤتمر تضمن عرض فيديو قصير استعرض أهم انجازات القسم البحثية والعلمية، وأهم النتائج التى توصل إليها القسم من خلال الباحثين على مدار السنوات السابقة، موضحًا أنه حاضر بالمؤتمر الدكتور أحمد الشيخ طبيب مقيم أمراض الجلدية والتناسلية وطب الذكورة بالجامعة، وهبة عاطف المدرس المساعد بالكلية، آية إبراهيم المعيدة بقسم الكيمياء الصيدلية.
وقال الدكتور ممدوح فوزى ان المؤتمر ناقش دور البحث العلمى فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه صناعة الدواء، إلى جانب تطبيق التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى فى الرعاية الصحية، وتشجيع التعاون الدولى وتعزيز الشراكات مع الجهات الدولية المختلفة، مقدمًا الشكر للدكتور علاء غالب رئيس أسرة طلاب من أجل مصر.وللطلاب علي المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر وخروجه بهذا الشكل المشرف.
من الجدير بالذكر أنه حضر المؤتمر كلًا من اللواء طارق حافظ مدير إدارة الأمن الجامعي، الدكتورة فريدة سامى مدرس بكليه الطب واستشاري التغذية العلاجية والسمنه وتغذيه الرياضيين،والدكتور مصطفى الشندويلى العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لإحدى المستشفيات الخاصة، والدكتور كمال طلب المدرس بقسم الفيزياء بكلية العلوم، ولفيف من منتسبى قسم الكيمياء الصيدلية من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وعدد من الطلاب والطالبات بكلية الصيدلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صيدلة سوهاج الكيمياء مشكلة الدواء في مصر
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد الغريب في حوار لـ "الفجر": الطبيب لم يعد معالجًا فقط بل قائد رأي
في ظل تصاعد الوعي المجتمعي بأهمية التغذية العلاجية كعنصر محوري في الوقاية والعلاج من أمراض العصر، تشهد الساحة الطبية في مصر حراكًا علميًا متجددًا تقوده الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة (EATN)، والتي باتت خلال السنوات الأخيرة منبرًا يجمع المتخصصين في مجالات الطب والتغذية والعلاج الوظيفي تحت مظلة واحدة، بهدف توحيد المفاهيم ومواجهة التحديات المهنية والعلمية المتزايدة.
وفي هذا السياق، تستعد الجمعية لعقد مؤتمرها السنوي الثالث – والسادس ضمن سلسلة مؤتمراتها العامة،تحت شعار جريء وغير تقليدي: "مين الناس بتروح له أكتر: الدكتور الأشهر ولا الأشطر؟".
في إشارة إلى المفارقة بين الكفاءة العلمية ومدى التأثير الجماهيري في عصر تغلب عليه الصورة على المضمون، والسوشيال ميديا على المحتوى الطبي الموثق.
المؤتمر، كما يصفه القائمون عليه، ليس مجرد ملتقى علمي لتبادل أوراق بحثية ومحاضرات تقليدية، بل هو دعوة مفتوحة لإعادة تعريف الطبيب كفاعل مجتمعي وريادي، قادر على صناعة التأثير وتفنيد المعلومات المغلوطة التي أصبحت تهدد وعي المريض، وتسيء للمهنة.
"الفجر" التقت الدكتور أحمد الغريب، رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، في حوار شامل كشف خلاله عن كواليس التحضير للمؤتمر، ورسائله الأساسية، وطبيعة التحديات التي تواجه الممارسين في مجال التغذية العلاجية، فضلًا عن رؤيته لمستقبل التخصص في ظل صعود الذكاء الاصطناعي، وتداعيات الخلط بين التخصصات الطبية في غياب الإطار التشريعي المنظم.
في البداية، نود أن نُعرف القارئ بحضرتك.أنا الدكتور أحمد الغريب، طبيب بشري، وأشغل حاليًا منصب رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية والأمراض المرتبطة بالسمنة – EATN. نعمل منذ سنوات على دعم المتخصصين في هذا المجال، والارتقاء بممارسات التغذية العلاجية وفقًا لأحدث المعايير العلمية.
ما الهدف الرئيسي من انعقاد المؤتمر هذا العام؟الهدف الأساسي يتمثل في توحيد الصفوف بين مختلف المتخصصين في مجال التغذية العلاجية داخل مصر، حيث أصبحت التخصصات المتداخلة في هذا المجال كثيرة، ما تسبب في تباين واسع في الرؤى والممارسات. لدينا أطباء بشريون، وأخصائيو علاج طبيعي، وصيادلة، بالإضافة إلى خريجي كليات أخرى، وكلٌ يدّعي الأحقية في ممارسة التغذية العلاجية.
نحن نحاول من خلال المؤتمر الوصول إلى أرضية مشتركة، والخروج بتوصيات موحدة تُسهم في ضبط المهنة. حتى لو اختلفنا في 10 نقاط، فإن اتفاقنا على 5 سيُعد تقدمًا كبيرًا.
ما الذي يميز مؤتمر هذا العام عن المؤتمرات السابقة؟هذا العام أضفنا بُعدًا جديدًا؛ إذ لا نكتفي بمناقشة التشخيص والعلاج، بل نتناول أيضًا كيفية تمكين الأطباء على مستوى ريادة الأعمال والتأثير المجتمعي. دائمًا ما نتساءل: مين بيبيع أكتر، الأشهر ولا الأشطر؟ وغالبًا ما تكون الشهرة هي العنصر الحاسم.
من هنا، نحاول تعليم الأطباء كيفية بناء العلامة الشخصية (personal branding) الخاصة بهم، وكيفية إدارة عياداتهم، والتغلب على تحديات السوق. نريد أن يتحول الطبيب إلى رائد أعمال قادر على التأثير في المجتمع، ومواجهة كم هائل من المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبًا ما تصدر عن غير المتخصصين.
هل ترى أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل ممارسة الطب خلال الفترة المقبلة؟بالتأكيد. الذكاء الاصطناعي لن يلغي الوظائف، لكنه سيُحدث فرقًا واضحًا في كفاءة الأداء. سيصبح لدينا نموذجين: طبيب يعمل بمفرده، وآخر يعمل مدعومًا بالذكاء الاصطناعي. الأخير ستكون إنتاجيته أعلى 10 أو 20 مرة، وبالتالي سيتم الاستغناء عن العديد ممن لم يواكبوا التطور.
لذا أنصح جميع الزملاء بتعلم أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في تخصصاتهم، مهما كانت. من يريد مضاعفة إنتاجيته، عليه أن يتقن هذه الأدوات الآن.
ما الرسالة التي توجهها للأطباء والممارسين في مجال التغذية العلاجية؟رسالتي لهم أن يتوقفوا عن علاج الأعراض فقط، ويبدأوا بتشخيص الأسباب الحقيقية. أوصيهم بدراسة الطب الوظيفي (Functional Medicine)، فهو المستقبل الحقيقي لهذا التخصص.
كذلك، أنصحهم بتبني منهجية "الخمسة لماذا" (Five Whys)، أي طرح سؤال "لماذا؟" خمس مرات متتالية عند التعامل مع أي مشكلة صحية، حتى يصلوا إلى الجذر الحقيقي للمشكلة، وليس فقط ظواهرها.
وما النصيحة التي توجهها للمرضى، وخاصة مرضى السمنة؟مرض العصر الآن هو "مقاومة الإنسولين"، ويُعد أحد أبرز أسباب السمنة والسكري من النوع الثاني. علاجه بسيط إذا اتفق الأطباء على نهج موحد. أما تكرار نغمة "امنع، امنع، امنع"، فلن تؤدي إلى نتائج. التوصيات العلمية تتجدد سنويًا، ورغم ذلك تستمر أعداد المرضى في التزايد.
الحل يكمن في أن نجلس سويًا كمتخصصين، ونتفق على توصيات واقعية، تراعي سلوك المريض ونمط حياته.
هل هناك توصيات واضحة خرجتم بها من المؤتمر حتى الآن؟المؤتمر ثري جدًا، وكل محاضرة تقريبًا تنتهي بتوصيات متخصصة. لكن التوصية الأهم من وجهة نظري هي ضرورة توحيد الصف بين مختلف التخصصات، والعمل على تطوير مهارات الأطباء ليصبحوا قادة في مجتمعاتهم، وقادرين على التصدي للشائعات والمعلومات الخاطئة المنتشرة على الإنترنت.
كلمة أخيرة توّد توجيهها؟أكرر دعوتي للأطباء: لا تكتفِ بأن تكون شاطرًا في تخصصك فقط، بل تعلّم كيف تصبح مؤثرًا. طور مهاراتك، تعلم أدوات العصر، وكن جزءًا من منظومة طبية قوية ومؤثرة ومبنية على العلم والتأثير المجتمعي الحقيقي.
شكرًا جزيلًا لك دكتور أحمد الغريب، ونتمنى لمؤتمركم النجاح وتحقيق الأهداف المنشودة.
شكرًا لحضراتكم، وسعيد بهذا اللقاء مع "الفجر".