بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: يجب محاكمة ترمب بقضية اغتيال قاسم سليماني
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
سرايا - أفادت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بأن المزاعم المتعلقة بتخطيط إيران لقتل الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، دونالد ترامب، "لا أساس لها من الصحة وخبيثة"، بحسب قولها.
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقالت البعثة في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "هذه الارتباطات خبيثة ولا أساس لها من الصحة، ومن وجهة نظر إيران، فإن ترامب مجرم يجب محاكمته ومعاقبته في محكمة قانونية، لأنه أمر باغتيال قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني".
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد زعمت أن "السلطات الأمريكية حصلت على معلومات استخبارية من مصدر، في الأسابيع الأخيرة، حول مؤامرة دبرتها إيران لمحاولة اغتيال دونالد ترامب".
وتعرّض ترامب، يوم السبت الماضي، لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء خطابه أمام تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وصرح بعدها بأنه أصيب برصاصة في "الجزء العلوي من أذنه اليمنى".
وأسفر الحادث، وفقا لشرطة بنسلفانيا، عن مقتل شخص واحد وإصابة 2 آخرين بجروح حرجة إثر إطلاق النار.
وفتحت لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب الأمريكي تحقيقا في محاولة اغتيال ترامب، وجاء ذلك وفق رسالة من رئيس اللجنة جيمس كومر، موجهة إلى رئيسة جهاز الخدمة السرية، كيمبرلي تشيتل.
وأثار الحادث موجة تنديد عالمية واسعة من زعماء وكبار مسؤولي دول العالم، كما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الأمريكي، حيث حمّل بعض المراقبين حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مسؤولية الحادث.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
"المونيتور": قلق أمريكي من محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع
أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها المتزايد من احتمال تعرض الرئيس السوري أحمد الشرع لمحاولة اغتيال، في ظل تصاعد تهديدات مسلحين ساخطين من فصائل منشقة شاركت في الإطاحة بالنظام السابق.
وأشار السفير توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى سوريا، إلى أن واشنطن ترى في الشرع شخصية محورية في إعادة بناء سوريا، ما يجعل أمنه مسألة "حاسمة".
وقال باراك في مقابلة مع موقع المونيتور: "نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع"، مشيرا إلى أن جهوده في تشكيل حكومة شاملة وتواصله مع الغرب "تضعه في دائرة الخطر".
وأوضح أن التهديدات لا تأتي فقط من فلول النظام السابق أو الجماعات الجهادية مثل "داعش"، بل أيضا من فصائل قاتلت إلى جانب الشرع ثم انشقت لاحقا، بسبب ما تعتبره "تباطؤا في المكاسب السياسية والاقتصادية". وأضاف: "كلما طال تأخر الإغاثة الاقتصادية، زادت فرص الجماعات المسلحة لتعطيل العملية السياسية".
وتواجه الحكومة السورية الجديدة تحديات كبرى، أبرزها دمج المقاتلين الأجانب السابقين في الجيش الوطني، والتعامل مع معسكرات الاعتقال في الشمال التي تضم عناصر وعائلات مرتبطة بتنظيم داعش. كذلك، ما زال الشرع يسعى لإتمام عملية دمج القوات الكردية السورية، بعد توقيعه في مارس اتفاقا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي خطوة وصفت بأنها "حاسمة" رغم استمرار الخلافات حول السيطرة على مناطق استراتيجية مثل سد تشرين.
وحذر باراك من أن المسألة لا تتعلق فقط بتوحيد القوى العسكرية، بل بـ "أسئلة عميقة تتعلق بالهوية السورية". وقال: "إذا لم يمنح الجميع مساحة للعيش بثقافاتهم كسوريين، سنعود إلى المربع الأول".
وفي تطور كبير، أعلن الرئيس ترامب في 14 مايو خلال لقائه بالشرع في الرياض، رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في تحول وصفه باراك بـ "المذهل". وأضاف: "لقد مزق ترامب الضمادة بنفسه، لم يكن ذلك قرار مستشاريه... كان ذلك رائعا".
وشدد باراك على أن القرار الأمريكي لم يكن مشروطا، بل قائما على "توقعات" بالتزام الشرع بالشفافية وتنفيذ أولويات المرحلة الانتقالية. وقال: "نحن لا نملي، لا نضع شروطا، ولا نبني أمة. لقد جربنا ذلك وفشل".
وبالفعل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في 23 مايو عن ترخيص يسمح بإجراء المعاملات المالية مع المؤسسات السورية، في حين بدأت وزارة الخارجية بإعفاء مدته ستة أشهر من العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر". ويتوقع أن يوقع ترامب خلال أيام أمرا تنفيذيا ينهي رسميا العقوبات المفروضة منذ عام 1979.
وفيما يخص إسرائيل، قال باراك إن واشنطن تأمل في "تفاهم ضمني" بين الجانبين، رغم عدم وجود اتصالات مباشرة في الوقت الراهن. وأضاف: "التدخل العسكري الآن سيكون مدمرا للطرفين".
ورغم توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا وسيطرتها على منطقة عازلة في الجولان، يؤكد الشرع التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974. وكان باراك من أوائل الداعين لاتفاق عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل، معتبرا النزاع بينهما "قابلا للحل".
ويواجه الاقتصاد السوري تحديات هائلة، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بـ250 إلى 400 مليار دولار. ومع رفع العقوبات، تسعى الإدارة الأمريكية إلى إزالة العوائق أمام التعافي، لتفسح المجال أمام استثمارات خليجية ودولية، وكذلك مشاركة فاعلة من السوريين أنفسهم.
واختتم باراك حديثه بالقول: "هدفنا هو إغراق المنطقة بالأمل... حتى لو لم يحصل الناس بعد على الكهرباء أو المياه، فإن مجرد رؤية محطة كهرباء قيد البناء قد تغير نظرتهم إلى المستقبل".