عصب الشارع
صفاء الفحل
إستنفار من خارج الحدود ..!!
بعد فشل محاولات فلول النظام السابق في إذكاء نار الحرب من خلال إستقطاب الشباب بالداخل للإنخراط في عمليات الإستنفار التي تم الصرف عليها ببزخ، ومحاولة إستقطاب الشباب من داخل معسكرات النزوح.. بدأت حكومة الأمر الواقع التي كادت أن تصل مرحلة اليأس من دفع مزيد من شباب الوطن ليكونوا وقوداً لهذه الحرب العبثية بالإتجاه نحو اللاجئين خارج البلاد في مسلك غريب يتنافى مع الأعراف الدولية، فقد ظهرت بمعسكرات اللجوء في بعض دول الجوار الأفريقي ووسط المبعدين من مصر مجموعات تتدعي بأنها تتبع للقوات المسلحة تدعوا الشباب إلى تسهيل مهمة عودتهم للسودان للإنخراط في صفوف (المجاهدين) من أجل الوطن مع الوعد من خلال إستمارة بمنحهم مواقع ممتازة في العمل العام وبعض التسهيلات الاخرى، أو إستيعابهم في صفوف القوات المسلحة برتب مختلفة حسب المؤهلات لمن يرغب في ذلك بعد انتهاء الحرب.
هذا المسلك المشين الذي يتم بسرية تامة بمساعدة من بعض الخلايا الكيزانية والأمنية المزروعة بتلك الدول وبعلم البعثات الدبلوماسية هناك، بعيدا عن التنسيق مع القيادات السياسية بتلك الدول.
وتستغل فيه الحالة السيئة واليأس والإحباط الذي صار يعاني منه بعض الشباب داخل تلك المعسكرات رغم لجوءهم لخارج البلاد بحثا عن الأمان ولكنهم في ذات الوقت اصطدموا بالتجاهل الدولي لأوضاعهم، الأمر الذي وجدت فيه حكومة الأمر الواقع ببورتسودان مدخلاً سهلاً لتجنيدهم وإعادتهم ليمثلوا تعويضا للأعداد الكبيرة من المستنفرين الذين انسحبوا من أرض المعارك بالداخل خلال الفترة الماضية.
والأمر بكل تأكيد في منتهى الخطورة إذا ما تم وضعه في صياغ التصريحات التي يطلقها البرهان والعطا بعدم الرغبة في التفاوض والذهاب بهذه الحرب حتى آخر مواطن سوداني ومحاولات إيجاد بدائل لمايتم فقده، خلال المعارك والتفكير حتى في إعادة الهاربين من نيرانها لخارج البلاد لكي يكونوا وقوداً لاستمرارها.
ومن المؤسف أن هؤلاء المغدور بهم من الشباب، سيتم تدريبهم بصورة مستعجلة خلال أيام أو أسابيع ليتم الزج بهم بالمعارك في الصفوف الأمامية ولن يصلوا أبدا للأحلام التي تم زرعها داخلهم، وحتى أن من يدفعهم لهذا الأمل المستحيل ليتمكن هو من السيطرة على مقاليد الحكم نفسه يعيش على (كف عفريت)
ولن يتمكن من البقاء على كرسي الحكم حتى يتمكن من الإيفاء بتلك الوعود والأحلام التي يطلقها لهم وهو يعيش انفاسه الاخيرة.
ونظل على ثقة بأن الوعي الشبابي الذي صنعته ثورتهم العظيمة ورغم الظروف القاسية التي يعيشونها داخل معسكرات اللجوء والتجاهل التام لأوضاعهم من المجتمع الدولي، ستفشل هذا المخطط الخبيث والذي يهدف إلى تجديد وقود الحرب كما يفعل الدعم السريع بتجديد دماء مقاتليه من شباب بعض قبائل التماس الأفريقي الأمر الذي يؤشر بعدم رغبة الطرفين في إيقافها وتوسيع دائرة الاستقطاب لاستمرارها إلى ما لا نهاية، على حساب المواطن البسيط الذي لا ذنب له فيما يحدث، ونظل نملك اليقين بأن الله تعالى سيحفظ البلاد رغم المحن.
لذلك ستظل الثورة مشتعلة ولن تتوقف...
ولابد من الحساب والقصاص...
والرحمة أخيرا لشهداء الثورة...
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، إن تطوير قصر العيني يمثل مسارًا متواصلًا لا يتوقف، وهو التزام راسخ من الجامعة تجاه المجتمع، خاصة أن المستشفى يُعد الملاذ الآمن للمواطنين ويتردد عليه أكثر من 2.5 مليون مريض سنويًا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع برنامج هذا الصباح، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن مشروعات التطوير داخل قصر العيني والمنشآت الطبية تواجه العديد من التحديات، من بينها الضغط الشديد على البنية التحتية نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى، وقدم بعض المباني والأجهزة التي تتطلب تحديثًا دائمًا، إلى جانب الحاجة لتوفير التمويل اللازم للتطوير، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تجاوز هذه التحديات من خلال تحديث آليات الإدارة وتنويع مصادر التمويل والتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص.
الخدمة الطبيةوأضاف رئيس الجامعة أن عمليات التحديث الجارية تسهم بشكل واضح في تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، سواء من خلال تقليل فترات الانتظار أو رفع دقة التشخيص أو زيادة نسب النجاح في العمليات، موضحا أن تحسين البنية التحتية والخدمات الرقمية داخل المستشفيات الجامعية يسهم في تسريع وتيرة العمل ورفع كفاءة تقديم الرعاية الصحية، وهو ما يعزز من دور جامعة القاهرة كمنصة رئيسية تقدم خدمات طبية عالية الجودة وتقوم على خبرات متخصصة تخدم مختلف التخصصات الطبية.
وأكد عبد الصادق أن الخطط المستقبلية لمستشفيات قصر العيني تستهدف التوسع وزيادة الطاقة الاستيعابية، عبر رفع المساحة من 190 ألف متر إلى 280 ألف متر، وزيادة أسِرّة الرعاية المركزة وتحديث البنية الرقمية بالكامل. كما أكد أن التطوير يشمل تحديث المناهج وطرق التدريب والمحاكاة، إلى جانب العمل على اعتماد المستشفيات من هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، مشددًا على أن الجامعة تمضي وفق جدول زمني واضح لضمان تنفيذ هذه الخطط بما يحقق أفضل خدمة للمواطن.