طلب إحاطة لرئيس الحكومة و4 وزراء لمواجهة مطربي المهرجانات
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
تقدم النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء و4 وزراء هم : وزراء الثقافة والأوقاف والتربية والتعليم والتعليم الفني والشباب والرياضة.
ويأتي طلب الإحاطة حول ما أسماه بانعدام الرقابة وعن قصد حول ما يقدمه العديد من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى عبر الإنترنت من أعمال تقوض جهود الدولة الرامية إلى بناء الإنسان المصرى وترسيخ قيم الهوية الثقافية والحضارية المصرية.
وقال “أمين”، : إن تلك الجهود التي تهدف إلى غرس بذور الفكر والمعرفة والإبداع لدى المواطن المصري عبر مراحل تعليمه المختلفة، خاصة وأن أكثر متابعي مثل هذه الأغاني، وأعمال صانعي المحتوى، وعلى الأخص البلوجرز الذين يقدمون محتويات هدامة تستهدف النيل من قيمنا الرصينة، وعاداتنا الراسخة، بهدف تحقيق عوائد مادية، دون مراعاة القيم والأخلاق هم في سن النشء والشباب، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع المصري.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنه على الرغم من أن الاستثمار في البشر يعد من أهم عناصر القوى الناعمة، التي تجنى الأوطان ثماره بعد ترسيخه في عقول الأفراد والمجتمع إلا أن ما نراه اليوم من صعود لمثل هؤلاء، سواء كان هذا الصعود مادياً أو معنوياً وبالتوازي مع تجاهل النوابغ والموهوبين والمبدعين من أبناء هذا الوطن، وعبر مختلف مراحلهم العمرية، قد أفقد هؤلاء النوابغ والمتميزين والمبدعين كل أمل في أن يحوزوا يوماً ما المكانة الاجتماعية اللائقة بهم.
ولفت أمين ، أن الأمر الآخر هو أن معظم إن لم يكن كل محتوى كلام أغاني المهرجانات والمحتوى، يحض على قيم سلبية من عنف وجريمة ومخدرات، ما سيحدث اشباعاً لهذه الأفكار لدى الشباب، ويُحدث لديهم تغيراً سلبياً لقيم وتقاليد المجتمع المصري، ويؤثر سلباً على توجه المجتمع نحو تعليم أبنائه وتحمل أعباء المراحل التعليمية المختلفة، في ظل ضآلة فرص خريجي الجامعات والنابهين في شغل فرص عمل جديدة في الوقت الذي يجد فيه هؤلاء من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى وغيرهم من أشباه الفنانين والرياضيين يتقاضون مبالغ باهظة نظير أعمال لا تسهم في بناء المجتمع.
وطالب عضو النواب، بضرورة تدخل الجهات المعنية، كل فيما يخصه، لبعث الأمل في نفوس شبابنا ممن هم في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك خريجي الجامعات وحتى يمكن تحقيق الرؤية الثاقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى لربط التعليم باحتياجات سوق العمل لتوفير فرص عمالة حقيقية للشباب وخريجي الجامعات المصرية.
وأكد النائب أشرف أمين أن شباب مصر هم الأمل في بناء مستقبل هذا البلد، وبعث حضارته، والحفاظ على قيمه وهويته، فالدولة المصرية التي تواجه في هذه الآونة تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر، في ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة هي اليوم في حاجة لهؤلاء الشباب من المبدعين والنوابغ، وليس لأشباه وأنصاف المتعلمين من مطربي المهرجانات وصانعي المحتوى، وأشباه الفنانين، ممن لا هم لهم إلا هدم الأخلاق، وكأنهم يتحدون أمير " الشعراء أحمد شوقي حينما قال: " إِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلاقُ مَا بَقِيَتْ فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلاقُهُمْ ذَهَبُوا ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طلب إحاطة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب النائب أشرف أمين عضو مجلس النواب مطربی المهرجانات مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
أمين عام هيئة كبار العلماء: الكلمة المنضبطة سلاح يجب استخدامه لخدمة الوطن
واصل مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلاميَّة الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب».
جاء ذلك برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الرابع بكلية الإعلام بجامعة عين شمس، تحت عنوان: «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
في مستهل الندوة، رحبت الأستاذة الدكتورة هبة شاهين، عميد كلية الإعلام بجامعة عين شمس، بعلماء الأزهر الشريف معربة عن شكرها لشيخ الأزهر على دعمه الحوار مع الشباب بهدف تهذيب النفس وربطها باليقين من خلال تصحيح المفاهيم، مثمنة جهود الأزهر الشريف والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في نشر الدعوة الإسلامية والارتقاء بسلوك الإنسان، مشيرة إلى أن حديث الأزهر عن أهمية الوطن من رحاب كلية الإعلام يمثل إشارة مهمة للجميع بضرورة الحفاظ على الوطن في ظل موجات التغريب عبر العمل في كل المجالات، وأن هذا الحديث دعوة واضحة لخريجي الإعلام بشكل خاص إلى العمل على نقل الوعي في المجتمع من خلال جميع المنصات لدورها التنويري المنوط بها، خاصة في ظل التحديات التكنولوجية التي شكلت أنماطًا مختلفة من الحروب.
وفي كلمته أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلناء بالأزهر، أن الإعلام لا يقل أهمية عن المنبر الدعوي، فكلاهما يشكل سلاحًا حيويًا في معركة الوعي والحرب الفكرية التي يواجهها الوطن، وشدد على ضرورة أن تلتزم الرسالة الإعلامية الصدق والأمانة وأن تخاطب العقول، نظرًا لقدرة الإعلام الفائقة على الانتشار، محذرًا من خطورة غياب هذه الرؤية عن العمل الإعلامي، لأن الإعلام الواعي يمثل ملاذًا هامًا للمجتمع، وبخاصة في ظل التحديات المصيرية التي تواجه مصر، وتتزايد أهمية هذا الدور في ظل توغل وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي قد تتسبب في فصل الشباب عن قضاياهم الوطنية الجوهرية، نتيجة محاولة إلهائهم بمحتويات مختلفة، منبها إلى أن أخطر ما يمس الإعلام في العصر الحالي هو تحوله إلى مجرد تجارة هادفة لتحقيق المكاسب، وانجراره وراء "التريند" على حساب القيم والمبادئ الحقيقية.
وتناول الدكتور عباس شومان أهمية الانتماء للوطن كقيمة أصيلة، لأن الإنسان الذي يفتقر إلى هذا الانتماء هو إنسان بلا هوية وبلا وطن حقيقي، كما أن افتقاد روح الانتماء هو السبب الرئيسي الذي دفع المتطرفين لمحاولة التخريب في المجتمع، ويتضح عمق هذا الشعور من خلال موقف النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند الهجرة من مكة، حيث عبر عن تأثره بقوله: "لولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت"، وهو دليل قاطع على حب الوطن، لذلك لا يمكن القول أن حب الوطن مجرد شعارات تردد، بل هو سلوك يمارس، يبدأ من أبسط الأفعال كعدم إلقاء ورقة في الطريق، وصولًا إلى الابتعاد عن السلوكيات الضارة بالمجتمع مثل سرقة الكهرباء والمياه، لأن السلوك الإيجابي وحده هو التعبير الصادق عن الانتماء والتقدير لوطننا.
وفي ختام كلمته وجّٰه فضيلة الدكتور عباس شومان توصية خاصة لشباب كلية الإعلام، محذرًا إياهم من البحث عن الشهرة السريعة على حساب القيم والثوابت الوطنية التي تحافظ على تماسك المجتمع، لأن الدور المنوط بخريجي الإعلام الحاليين هو أكبر بكثير من أي وقت مضى، ويحمل مسؤولية جسيمة، مع أهمية تحري الدقة والمسؤولية في كل كلمة تنقل للجمهور، لأن الكلمة سلاح مؤثر يجب استخدامه بحكمة لخدمة الوطن والحفاظ على وعيه.
من جانبه أكد فضيلة الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن بناء المجتمع واستقراره يقوم على ستة مكونات أساسية، تبدأ بالدين الإسلامي الذي يمثل المكون الأول والأكثر أهمية، كما أنه يعد الركيزة التي يحاول أعداء الوطن استهدافها عبر التشكيك وتحريف النصوص الإعلامية، بهدف فصل المجتمع عن هويته وإصابته في عقيدته، والمكون الثاني: قوة الدولة، حيث يجب أن تكون قادرة على فرض نفوذها، لكن هناك محاولات لأعداء الوطن لزعزعة الثقة، في قدرة الدولة، والمكون الثالث: الأمن العام الذي يتحقق من خلال تعزيز الوعي الفكري والسلوكي، في المجتمع من أجل أن يكون المجتمع واعي بكل ما يحيط به وما يحاك له.
وأضاف الدكتور حسن يحيى أن المكون الرابع من مكونات بناء المجتمع: هو العدل الشامل الذي يتحقق بالمساواة بين جميع أفراد المجتمع، وأن تكون المفاضلة على معايير أخلاقية، أما المكوّن الخامس: فهو الخصب الدائم، ويعني قدرة المجتمع على تحقيق النمو والتطور والاستعداد المستمر لمواجهة الأحداث الطارئة، وأخيرًا، يمثل الأمل الفسيح المكون السادس، وهو المرتبط بالشباب وقدرتهم على الحلم والطموح وتحقيق الإنجاز، إذ يعتبر الأمل هو المحرك الأساسي للعزائم والإرادة.
ودعا الدكتور حسن إلى اليقظة والانتباه للتهديدات المحدقة بالوطن، لأن الهدف الرئيس لأعداء الوطن هو العمل على زعزعة الأركان الستة جميعها في وقت واحد للعبث بأمن المجتمع واستقراره، وعلينا أن نواجه هذه التحديات من خلال ضرورة التخطيط الفاعل للمستقبل الفردي ومستقبل الوطن، مؤكدًا على أهمية التعمق في فهم هذه المكونات الستة وحمايتها والمحافظة عليها بقوة، حتى لا يتمكن أي عدو من النيل من تماسك الوطن ووحدته وأشار إلى أن هذا الفهم العميق والالتزام بحماية الأركان هو خط الدفاع الأول لضمان استمرار قوة المجتمع وتطوره في جميع المجالات.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام بدأت من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».