السيارات الذكية.. نظام جديد لكشف السائقين المخمورين والإبلاغ عنهم تلقائياً

تُعد تكنولوجيا السيارات من أكثر المجالات تطوراً في السنوات الأخيرة، حيث تسعى الشركات المصنعة إلى إدخال تقنيات جديدة لتحسين السلامة والأمان على الطرق.

 ومن بين هذه التطورات البارزة هو إدخال نظام متطور يمكن للسيارة من خلاله كشف إذا كان السائق مخموراً والإبلاغ عن ذلك للشرطة تلقائياً.

 وهذه التكنولوجيا الحديثة تأتي في إطار الجهود المتواصلة للحد من حوادث الطرق الناجمة عن القيادة تحت تأثير الكحول، والتي تُعتبر واحدة من أبرز أسباب الوفيات والإصابات الخطيرة على مستوى العالم.

 

 تكنولوجيا الكشف عن السائق المخمور

تُعتبر تكنولوجيا الكشف عن السائق المخمور أحدث ابتكارات شركات السيارات الكبرى، وتعتمد هذه التقنية على مجموعة من المستشعرات وأجهزة القياس المتطورة التي تُركب داخل السيارة، وتعمل هذه الأجهزة على قياس مستوى الكحول في جسم السائق من خلال تحليل تنفسه ورائحة الكحول المنبعثة، بالإضافة إلى مراقبة أنماط القيادة التي قد تشير إلى تأثر السائق بالكحول.

 

آلية العمل

عند اكتشاف النظام لوجود نسبة غير طبيعية من الكحول في جسم السائق، يقوم بإرسال إشارات تحذيرية داخل السيارة لتنبيه السائق، وإذا لم يتخذ السائق الإجراءات اللازمة وتجاهل التحذيرات، يقوم النظام بإرسال إشعار تلقائي إلى الشرطة المحلية مع تحديد موقع السيارة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، كما يمكن للنظام اتخاذ إجراءات فورية مثل تقليل سرعة السيارة تدريجياً أو حتى إيقافها تماماً إذا لزم الأمر، لضمان عدم تعريض السائق والآخرين للخطر.

 

الفوائد والمخاوف

تعد هذه التكنولوجيا إضافة هامة لجهود تحسين السلامة المرورية، حيث تساهم في تقليل حوادث الطرق الناجمة عن القيادة تحت تأثير الكحول، وقد أظهرت الدراسات الأولية فعالية هذا النظام في الكشف المبكر عن السائقين المخمورين ومنعهم من مواصلة القيادة في حالة خطرة. ومع ذلك، هناك بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية وإمكانية الاعتماد الكامل على هذه التكنولوجيا دون تدخل بشري.

 

مستقبل التكنولوجيا

تعمل العديد من الشركات على تطوير هذه التكنولوجيا لتحسين دقتها وموثوقيتها، و يُتوقع أن تصبح هذه الأنظمة أكثر شيوعاً في السيارات الحديثة خلال السنوات القليلة المقبلة، مما سيُسهم بشكل كبير في تحسين السلامة على الطرق، كما يُتوقع أن تستمر التشريعات والقوانين في التطور لمواكبة هذه التغيرات التكنولوجية وضمان حماية حقوق الأفراد وخصوصيتهم.

المصدر: بوابة الوفد