الثورة نت:
2025-05-12@13:49:03 GMT

التصعيد المشروع

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

 

خطوات متسارعة وتصعيد كبير خلال هذه الأيام التي قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من الأيام والشهور، بل وسنوات العدوان الممتدة زهاء عشرة أعوام متتالية، عانى خلالها الشعب اليمني ما عاناه من حصار وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الترفيه وإمارة الزجاج ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، صمد الشعب اليمني وتحمل كل المؤامرات التي حيكت بهدف سلبه القرار السياسي وتركيعه كباقي شعوب الأرض التي تماهت مع توجهات قادتها المطبعين والخانعين لقوى الاستكبار العالمي، بل ومنهم من أصبح من أدواته في المنطقة لضرب النسيج العربي والإسلامي والقومي واستهداف كل القواسم المشتركة التي تجمعنا كمسلمين وعرب ومنها قواسم إنسانية تجاوزت محيطنا إلى العالمية كقضية فلسطين وغزة الأرض والإنسان، الذي يجرف على حد سواء من قبل الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء، ومشاهد مروعة تكررت وتتكرر على مدى 281 يوما من العدوان المدعوم أمريكيا، وعلى ضوء ذلك الشلال من الدماء، تناسى اليمنيون جروحهم وهمومهم ووضعهم الداخلي، وبقيادة النخوة والشجاعة والاقدام والبسالة والتضحية والفداء التي قل نظيرها في هذا الزمان المتخاذل، لينبري أبو جبريل في موقف استثنائي ميَّز يمن الأنصار ليعيد عجلة التاريخ من جديد وحكايات شعب عظيم نصر الإسلام يوم تخلت قريش وباقي العرب عن سيد المرسلين، ليصبح الأنصار هم الأمن والأمان والإيمان وهم المدد والنصرة والنجدة من تلك العقود الغابرة إلى يومنا هذا، لتصبح المشاهد الحسينية الحيدرية تتكرر، وتصبح اليوم عنوان الحرية والشهامة والوفاء والنجدة لأهلنا في غزة العزة، وكان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقود التحولات الكبيرة التي لم تكن في الحسبان، لتصبح اليمن شعبا وجيشا وقائدا في النسق الأول لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا وربيبتهما إسرائيل في معركة الإسناد التي أصبحت حديث العالم اليوم، وهو في حالة من الدهشة والذهول لما يجري من دولة محاصرة تكالب عليها أشرار الأرض وشذاذ الآفاق لطمس الهوية اليمنية الإيمانية، وإذا بها ومن بين الركام تصبح براكين وحمماً تتوجه لنصرة الأقصى وأهلنا في غزة غير مكترثين بكل حسابات الدنيا المعقدة التي كبلت الكثير ممن يمتلكون الجيوش والإمكانيات الرهيبة، لكنهم دسوا رؤوسهم في الرمال وكأن الأمر لا يعنيهم استشهاد أكثر من ????? شهيد و?? ألف جريح وآلاف المفقودين، كل ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، بل ماتت الضمائر حين توحش الصهاينة، وبقوا متفرجين ومنهم من أعان الصهاينة بطريقة أو بأخرى.


عموما الموقف اليمني الذي يقوده أبو جبريل لم ولن يكون ترفا والتصعيد ليس لكسب الشهرة أو تسجيل موقف لنتميز عن الآخرين، لا بل لأن الجميع ابتلع لسانه وأغلق مخازنه وقمع شعبه من أي موقف مساند لغزة، وبالتالي اليمن لم يكن ممن يديرون ظهورهم عن الواجب الذي أصبح شرفاً لنا جميعا وموقفا نباهي به بين الأمم ونحسبه إيمانا واحتسابا لله ثم لنصرة المظلومين، ومهما كان الثمن، فليس لدينا ما نخسره، بالعكس ضمائرنا مرتاحة ومعنوياتنا تطاول عنان السماء، كل أبناء اليمن الأحرار في موقف عز ويشار إلى عظمة هذا الشعب والقيادة والجيش بفخر واعتزاز وإكبار من قبل مختلف شعوب الأرض.
وبالتالي الخاسر الوحيد هو من يقف في الاتجاه المعاكس لهذا الموقف الإسلامي والعروبي والإنساني وسيظل يتناقله جيلا بعد جيل، وفيه من الدروس التي يعجز البروفيسور عن وصفها، فمعجزة التدخل العسكري في البحر بقوة بحرية وجوية وصاروخية “صنع يمني” ومديات تسابق الزمن ودقة، محل دراسة لكل الخبراء العسكريين، الذين يرون أن هناك مدرسة متفردة في فنون القتال مقرها حصريا في اليمن الحر.

عضو مجلس النواب

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حركة الجهاد: المقاومة لن تطلق سراح الأسرى الصهاينة إلا بإنهاء الحرب

غزة – يمانيون
أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الدكتور محمد الهندي، أن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الصهاينة ما لم يتوقف العدوان وتنتهي الحرب.

وقال الهندي في تصريحات صحفية اليوم الاحد: “نحن مستعدون لصفقة شاملة، عنوانها الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة، مضيفاً: “ما لم يجبَر العدو على وقف العدوان، لا حديث عن إطلاق سراح أي أسير”.

وأشار إلى أن الضغط الداخلي في الكيان المحتل قد يصنع اتفاقًا.. لكننا لن نبيع أوراقنا مجانًا، لافتاً إلى أن المقاومة تفضل تنفيذ صفقة “الكل مقابل الكل”، لكنها منفتحة على تنفيذ مرحلي لاتفاق شامل وواضح يأخذ بعين الاعتبار التوترات داخل يافا “تل أبيب”.

ويرى الدكتور الهندي أن الكيان المحتل أغرقت الوسطاء بمطالب تعجيزية، أبرزها نزع سلاح المقاومة وطرد قياداتها، متابعاً، أن نزع سلاح المقاومة يعني بدء التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.. وهذا لن يحدث.

وشدد على أن وعود نتنياهو بالقضاء على حركة حماس واستسلام المقاومة.. محض خيال، مشدداً على أن العدو لم يعد تُصوّر كضحية.. بل كجلاد أمام شعوب العالم.

وبيّن، أن الغضب المتراكم في غزة والضفة والشتات هائل، وقد ينفجر في أي لحظة، ويمتد إلى شعوب المنطقة وأحرار العالم، مضيفاً: “أن العدو الصهيوني يواجه معضلة: كيف تستعيد الأسرى دون الدخول إلى غزة؟

ولفت نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن جيش العدو يدرك أن دخوله إلى غزة في عملية موسعة ستكبده خسائر كبيرة.. لذا تجده يلجأ للقصف الجوي والمدفعي دون نتيجة.

وأوضح، أن أهداف رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تصطدم بأجندة ترامب، الساعي للظهور بمظهر صانع الصفقات في ملفات حروب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

مقالات مشابهة

  • دورا مدينة التلال الكنعانية التي لا تنحني.. حكاية الأرض والمقاومة والتجذر الفلسطيني
  • الهندي: المقاومة لن تطلق سراح الأسرى الصهاينة إلا بإنهاء الحرب
  • حركة الجهاد: المقاومة لن تطلق سراح الأسرى الصهاينة إلا بإنهاء الحرب
  • دلالات الاتفاق اليمني الأمريكي لوقف إطلاق النار، وكيف قرأه الصهاينة
  • موقف اليمن في إسناد غزة أربك العدو وداعميه
  • من المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن إلى كبير المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدنى .... ‏دلالات تغيير صفة ليندركينغ على الملف اليمني
  • نفسيات الاسرى الصهاينة تتدهور وايضاً صحتهم (فيديو)
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • أسيرة إسرائيلية سابقة تتحدث عن الأيام التي عاشتها في غزة فوق وتحت الأرض
  • بقرار يمني.. مطار اللد مغلق وملايين الصهاينة في الملاجئ