الثورة نت:
2025-07-05@23:10:15 GMT

التصعيد المشروع

تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT

 

خطوات متسارعة وتصعيد كبير خلال هذه الأيام التي قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها من الأيام والشهور، بل وسنوات العدوان الممتدة زهاء عشرة أعوام متتالية، عانى خلالها الشعب اليمني ما عاناه من حصار وقتل وتدمير للبنية التحتية من قبل تحالف الشر بقيادة مملكة الترفيه وإمارة الزجاج ومن خلفهما أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، صمد الشعب اليمني وتحمل كل المؤامرات التي حيكت بهدف سلبه القرار السياسي وتركيعه كباقي شعوب الأرض التي تماهت مع توجهات قادتها المطبعين والخانعين لقوى الاستكبار العالمي، بل ومنهم من أصبح من أدواته في المنطقة لضرب النسيج العربي والإسلامي والقومي واستهداف كل القواسم المشتركة التي تجمعنا كمسلمين وعرب ومنها قواسم إنسانية تجاوزت محيطنا إلى العالمية كقضية فلسطين وغزة الأرض والإنسان، الذي يجرف على حد سواء من قبل الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء، ومشاهد مروعة تكررت وتتكرر على مدى 281 يوما من العدوان المدعوم أمريكيا، وعلى ضوء ذلك الشلال من الدماء، تناسى اليمنيون جروحهم وهمومهم ووضعهم الداخلي، وبقيادة النخوة والشجاعة والاقدام والبسالة والتضحية والفداء التي قل نظيرها في هذا الزمان المتخاذل، لينبري أبو جبريل في موقف استثنائي ميَّز يمن الأنصار ليعيد عجلة التاريخ من جديد وحكايات شعب عظيم نصر الإسلام يوم تخلت قريش وباقي العرب عن سيد المرسلين، ليصبح الأنصار هم الأمن والأمان والإيمان وهم المدد والنصرة والنجدة من تلك العقود الغابرة إلى يومنا هذا، لتصبح المشاهد الحسينية الحيدرية تتكرر، وتصبح اليوم عنوان الحرية والشهامة والوفاء والنجدة لأهلنا في غزة العزة، وكان قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي يقود التحولات الكبيرة التي لم تكن في الحسبان، لتصبح اليمن شعبا وجيشا وقائدا في النسق الأول لمواجهة الشيطان الأكبر أمريكا وبريطانيا وربيبتهما إسرائيل في معركة الإسناد التي أصبحت حديث العالم اليوم، وهو في حالة من الدهشة والذهول لما يجري من دولة محاصرة تكالب عليها أشرار الأرض وشذاذ الآفاق لطمس الهوية اليمنية الإيمانية، وإذا بها ومن بين الركام تصبح براكين وحمماً تتوجه لنصرة الأقصى وأهلنا في غزة غير مكترثين بكل حسابات الدنيا المعقدة التي كبلت الكثير ممن يمتلكون الجيوش والإمكانيات الرهيبة، لكنهم دسوا رؤوسهم في الرمال وكأن الأمر لا يعنيهم استشهاد أكثر من ????? شهيد و?? ألف جريح وآلاف المفقودين، كل ذلك لم يحرك فيهم ساكناً، بل ماتت الضمائر حين توحش الصهاينة، وبقوا متفرجين ومنهم من أعان الصهاينة بطريقة أو بأخرى.


عموما الموقف اليمني الذي يقوده أبو جبريل لم ولن يكون ترفا والتصعيد ليس لكسب الشهرة أو تسجيل موقف لنتميز عن الآخرين، لا بل لأن الجميع ابتلع لسانه وأغلق مخازنه وقمع شعبه من أي موقف مساند لغزة، وبالتالي اليمن لم يكن ممن يديرون ظهورهم عن الواجب الذي أصبح شرفاً لنا جميعا وموقفا نباهي به بين الأمم ونحسبه إيمانا واحتسابا لله ثم لنصرة المظلومين، ومهما كان الثمن، فليس لدينا ما نخسره، بالعكس ضمائرنا مرتاحة ومعنوياتنا تطاول عنان السماء، كل أبناء اليمن الأحرار في موقف عز ويشار إلى عظمة هذا الشعب والقيادة والجيش بفخر واعتزاز وإكبار من قبل مختلف شعوب الأرض.
وبالتالي الخاسر الوحيد هو من يقف في الاتجاه المعاكس لهذا الموقف الإسلامي والعروبي والإنساني وسيظل يتناقله جيلا بعد جيل، وفيه من الدروس التي يعجز البروفيسور عن وصفها، فمعجزة التدخل العسكري في البحر بقوة بحرية وجوية وصاروخية “صنع يمني” ومديات تسابق الزمن ودقة، محل دراسة لكل الخبراء العسكريين، الذين يرون أن هناك مدرسة متفردة في فنون القتال مقرها حصريا في اليمن الحر.

عضو مجلس النواب

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

بوتين وترامب يبحثان التصعيد في إيران ويؤكدان أولوية الحلول الدبلوماسية

صراحة نيوز- ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، مساء الخميس، تطورات الأوضاع في إيران ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، إن الجانبين بحثا الملف الإيراني بتفصيل واسع، حيث شدد الجانب الروسي على ضرورة حل الخلافات والأزمات في المنطقة عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية فقط.

وأضاف أوشاكوف أنه تم الاتفاق على استمرار التنسيق بين وزارتي الخارجية والدفاع في البلدين، بالإضافة إلى تواصل مساعدي الرئيسين بشأن الملف ذاته.

وكان الرئيس الروسي قد صرّح في 23 يونيو الماضي، بأن أي عدوان على إيران يفتقر إلى الأساس أو المبرر، مؤكداً خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن موسكو تبذل جهوداً متواصلة لدعم الشعب الإيراني.

مقالات مشابهة

  • «سلمان للإغاثة» يسلّم 275 مستفيدًا من مشروع التمكين المهني لتحسين سبل العيش في اليمن
  • أول ظهور علني لخامنئي بعد التصعيد العسكري مع إسرائيل (فيديو)
  • واشنطن تكشف عن الدرس الأهم الذي لقنته للمليشيات الحوثية في اليمن والتزم به عبدالملك الحوثي مطيعا
  • موقف أمريكي جديد يفضح مليشيا الحوثي في اليمن ويكشف لصوصيتهم وجباياتهم
  • الأمم المتحدة تحذر: التصعيد في اليمن يدفع النساء والفتيات نحو حافة الكارثة
  • الخارجية الروسية: يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لخفض التصعيد في غزة
  • لافروف: نؤكد ضرورة خفض التصعيد وتقديم المساعدات لقطاع غزة
  • بوتين وترامب يبحثان التصعيد في إيران ويؤكدان أولوية الحلول الدبلوماسية
  • حماس تدعو لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى والتصدي لاقتحامات الصهاينة
  • التصعيد العسكري يهدد الموسم السياحي في لبنان