بعد تنامي ظاهرة الاختطاف في مثلّث الموت.. مرصد الأزهر: طريقة إرهابية لتجنيد عناصر جديدة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا يتناول ظاهرة الاختطاف، التي تتفاقم يومًا بعد يوم في المنطقة الحدودية الواقعة بين كل من مالي وبوركينا فاسو و النيجر، والتي يطلق عليها "مثلث الموت"، حيث كشف التقرير عن اضطرار السكان المحليين المقيمين بالمناطق الواقعة على الحدود لحمل السلاح من أجل حماية أنفسهم وذويهم من هجمات المليشيات المسلّحة التي تقع بين الحين والآخر.
وذكر مراسل الصحيفة البريطانية في غرب إفريقيا، في تقريره أن الأهالي بجنوب غربي تشاد يستخدمون أسلحة يدوية وتقليدية لمحاربة المسلّحين الذين يشنون هجمات اختطاف بشكل متكرر.
وأضاف التقرير أنه رغم صعوبة الحصول على بيانات رسمية بشأن إحصاء عمليات الاختطاف في هذه المنطقة، خاصة في ظل عدم التزام جميع الأهالي بالإبلاغ عن الحوادث خوفًا من وقوع المزيد منها، لكن هناك معلومات تفيد بأن إجمالي ما دفعه الأهالي في المنطقة من أموال للخاطفين خلال عام 2022 بلغ ما يعادل حوالي 71 ألف دولار، وزاد المبلغ إلى 82 ألف دولار في عام 2023.
ومما يثير القلق أن إقليمي غرب ووسط إفريقيا يعانيان من وجود ثغرات تتمثّل في سهولة اختراق الحدود، مما يسمح للجماعات الإرهابية مثل بوكو حرام بالتنقل على طول الخط الممتد من شمال نيجيريا إلى ممر الكاميرون-تشاد-إفريقيا الوسطى؛ بهدف تنفيذ عمليات سطو واختطاف تسهم في زيادة مصادر تمويل أنشطتها الإجرامية.
ومن جانبه، أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن ما تضمنه التقرير من تحذير من تنامي ظاهرة الاختطاف في المثلث الحدودي "مثلّث الموت" ينذر بتحوّل التنظيمات الإرهابية التي تنشط في غرب إفريقيا وتحديدًا منطقة الساحل إلى اتباع استراتيجيات تمكنها من بناء قاعدة أكبر لها في المنطقة؛ حيث تسهم عمليات الاختطاف في فتح مصادر جديدة لتمويل أنشطتها وتزويدها بالمقاتلين الذين يتم تجنيدهم طوعًا أو قسرًا، أو الاستفادة منهم ماديًا من خلال تحريرهم مقابل فديات كبيرة تدرّ على تلك التنظيمات أموالًا طائلة تساعدها على شراء الأسلحة وتنفيذ خططها الإجرامية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مثل ث الموت مكافحة التطرف التنظيمات الإرهابية الاختطاف فی
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: الذهب يواصل صعوده عالميًا مع تنامي الحذر من التضخم
تراجعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، على الرغم من ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، مدعومة بحالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، بحسب تقرير صادر عن منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4660 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 10 دولارات، لتسجل 3334 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5326 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3994 جنيها، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3107 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب نحو 37280 جنيهًا.
كانت أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 5 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4670 جنيهًا.
واختتم التعاملات عند مستوى 4665 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 3 دولارات، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3327 دولارات، واختتمت التعاملات عند 3324 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية، في ظل ارتفاعها بالبورصة العالمية، يعزي لتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه ليسجل نحو 49.70 جنيه، بجانب هدوء الطلب.
وأضاف، أن زيادة التدفقات الدولارية في الأسواق المصرية وارتفاع تحويلات العاملين في الخارج بنسبة كبيرة، أسهم في تراجع قيمة الدولار أمام الجنيه، لاسيما مع تراجعه عالميًا أمام العملات الأخرى.
وأشار إلى أن ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، جاء بفعل حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، إلى جانب ضبابية المشهد التجاري العالمي، لاسيما ما يتعلق بمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وأضاف أن هذا الأداء القوي للذهب يأتي في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين إلى مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (CPI)، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، والذي سيعطي مؤشرات حاسمة حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
وتشير التوقعات إلى استمرار ضغوط الأسعار، ما قد يدفع البنك المركزي إلى إبقاء أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من المتوقع، وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل تحوطي في وجه التضخم.
من جانب آخر، ما زالت الشكوك تحيط بصفقة التجارة المحتملة بين واشنطن وبكين، رغم الإشارات الإيجابية الأخيرة، إذ ينتظر المستثمرون موقفًا رسميًا من قادة البلدين بشأن تفاصيل الاتفاق المنتظر، ما يعزز من تقلبات الأسواق ويدفع الطلب نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وفي هذا السياق، يرى محللون في شركة ANZ Research أن استمرار هذه الأوضاع سيدفع بأسعار الذهب نحو مستوى 3,600 دولار للأوقية خلال النصف الثاني من العام، خاصة في ظل الطلب القوي من البنوك المركزية العالمية، وتزايد توجه المستثمرين نحو التحوّط من المخاطر السياسية والاقتصادية.
وبالرغم من أن الذهب عادة ما يتراجع مع ارتفاع العوائد الحقيقية على السندات، فإن هذا النمط شهد تغيّرًا منذ بداية 2022، مع تزايد استخدام الذهب كدرع ضد المخاطر الجيوسياسية، لا سيما في ظل العقوبات الاقتصادية التي طالت دولًا مؤثرة في الأسواق الناشئة.
وفي المجمل، يعكس الأداء الحالي للذهب حالة من التوازن الحذر بين الرغبة في التحوّط من المخاطر والتفاؤل المحدود بإمكانية تحقيق استقرار اقتصادي نسبي خلال النصف الثاني من 2025.
ومن المتوقع أن يستمر هذا النمط حتى تتضح الصورة بشأن السياسات النقدية الأمريكية، ومآلات الملف التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.