تنامي الضغط على بايدن للانسحاب .. وترامب سيقبل ترشيح الحزب لسباق رئاسة أمريكا
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
ميلووكي "رويترز": تواجه محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن للبقاء في البيت الأبيض المزيد من العوائق والاضطرابات إذ ذكرت تقارير إخبارية أن شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي تحثه سرا على الانسحاب من السباق الرئاسي.
أما دونالد ترامب فبدأ مستعدا لقبول ترشيح الحزب الجمهوري للمنافسة على الرئاسة في المؤتمر الوطني اليوم.
وذكرت تقارير نشرتها وسائل إعلام عدة أن تشاك شومر زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وحكيم جيفريز زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة عبروا جميعا لبايدن مباشرة عن قلقهم العميق في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت التقارير أن مضمون ما نقلوه لبايدن هو أنهم يخشون من أنه لن يخسر فقط فرصة البقاء في البيت الأبيض بل أيضا سيكبد الحزب أي فرصة لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من نوفمبر.
ويرفض بايدن (81 عاما) حتى الآن الاستجابة لدعوات علنية من 20 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس للانسحاب من السباق الرئاسي بعد أداء سيء ظهر به في المناظرة الرئاسية أمام ترامب (78 عاما) في 27 يونيو.
وتفاقمت مشاكل بايدن الأربعاء عندما أثبتت فحوص إصابته بكوفيد-19 خلال زيارة إلى نيفادا في إطار حملته الانتخابية مما اضطره إلى العودة إلى منزله في ديلاوير للقيام بمهامه وهو في العزل.
وسيختتم ترامب المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي استمر أربعة أيام في ميلووكي بأول خطاب علني يلقيه منذ نجاته من محاولة اغتيال في بنسلفانيا يوم السبت حيث أصابت رصاصة أذنه.
وأظهر المؤتمر وحدة في صفوف الجمهوريين في مشهد يتناقض مع الانقسامات التي تعصف بالحزب الديمقراطي. إذ قدم منافسون بارزون لترامب على ترشيح الحزب تأييدا قويا لموقفه على الرغم من انتقادهم له في السابق، ومن بينهم نيكي هيلي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة وكذلك حاكم فلوريدا رون دي سانتيس.
أما السناتور جيه.دي فانس، الذي اختاره ترامب ليخوض معه السباق على بطاقة نائب الرئيس وانتقده من قبل لكنه تحول لمدافع عنه هو أيضا، فقد قدم نفسه أمس الأربعاء على أنه ابن مدينة صناعية مهملة في ولاية أوهايو سيقاتل من أجل الطبقة العاملة حال انتخابه.
وفانس (39 عاما) هو أول مرشح من جيل الألفية يحصل على ترشيح الحزب لمنصب كبير. وتقبل فانس ما يمثله ترامب من مزيج سياسي يعبر عن الشعبوية المحافظة والسياسة الخارجية التي تميل للانعزال مما يجعله في موقع قوي ليكون القائد المستقبلي لحركة (ماجا) اختصارا للأحرف الأولى من جملة "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وبالنسبة لخصوم ترامب السياسيين، فإن سيطرته على الحزب الجمهوري تنذر بفترة سياسية أكثر قتامة يفي فيها بوعوده بتوسيع صلاحيات منصب الرئاسة والانتقام من أعدائه وتهديد المؤسسات الديمقراطية القائمة منذ زمن طويل.
وقالت حملة بايدن الأربعاء إن فانس سيعمل على الدفع من أجل "تنفيذ أجندة تؤدي إلى وضع التطرف ومن هم فاحشي الثراء في الصدارة على حساب ديمقراطيتنا".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ترشیح الحزب
إقرأ أيضاً:
مجلس النواب الأمريكي يقر مشروع قانون ترامب للضرائب
أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون دونالد ترامب الشامل للضرائب والإنفاق يوم الخميس، مانحًا الرئيس أول انتصار تشريعي كبير في ولايته الثانية، ومحيلًا إلى مكتبه تشريعات واسعة النطاق يُتوقع أن تُعزز إنفاذ قوانين الهجرة وتُقلّص برامج شبكة الأمان الاجتماعي الفيدرالية.
جاء التصويت بأغلبية 218 صوتًا مقابل 214 صوتًا بعد أسابيع من الجدل حول الإجراء الذي طالب ترامب بأن يكون جاهزًا للتوقيع عليه بحلول يوم الجمعة، وهو عطلة عيد الاستقلال، بحسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.
صاغ مشروع القانون حلفاؤه الجمهوريون في الكونجرس، ورفضه الديمقراطيون بالإجماع، وقد سلك مسارًا غير مؤكد نحو إقراره، حيث شهد تصويتات متعددة طوال الليل في مجلسي النواب والشيوخ، ومفاوضات استمرت حتى الساعات الأخيرة قبل إقراره.
في النهاية، انسحب الجمهوريون الذين اعترضوا على تكلفته ومحتواه، وتم إقرار مشروع القانون بانشقاق اثنين فقط من الحزب الجمهوري: توماس ماسي، النائب اليميني عن ولاية كنتاكي، وبريان فيتزباتريك، ممثل منطقة بنسلفانيا التي صوّتت لكامالا هاريس في انتخابات العام الماضي.
قال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، قبيل بدء التصويت: "لقد انتظرنا بما فيه الكفاية، وبعضنا مستيقظ منذ أيام، لكن هذا اليوم - هذا اليوم - يوم بالغ الأهمية في تاريخ أمتنا".
وأضاف "بمشروع قانون واحد كبير وجميل، سنجعل هذا البلد أقوى وأكثر أمانًا وازدهارًا من أي وقت مضى، وسيستفيد كل أمريكي من ذلك".
ومن المتوقع أن يُسرّع هذا التشريع ويُوسّع نطاق عمليات ترحيل سلطات الهجرة والجمارك، ومن المرجح أن يُحوّل رغبة ترامب الراسخة في بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك إلى واقع.