«الإذاعة المصرية.. تاريخ وحكايات» ندوة على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإذاعة المصرية.. تاريخ وحكايات"، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشر، تحدث فيها كلاً من الإذاعية إيناس جوهر، والإذاعية الدكتورة هاجر سعد الدين، وقدمتها سها سعيد.
في بداية كلمتها، عبرت الإذاعية القديرة إيناس جوهر، إنها لا تحب الجملة الشهيرة التي كانت تلقيها في إذاعة الشرق والأوسط والتي مازالت تطلب منها حتى الأن، قائلة "كل تاريخي وكل السهرات والمواد الإخبارية التي قدمتها تم اختصارها في جملة لصلاح جاهين، لذلك لا أحبها".
وأوضحت "جوهر" إن البيئة لها تأثير مباشر في تنشئة الإنسان، وكونها نشأت في منطقة مصر الجديدة كان هناك سمة عامة لفتياتها وهي البساطة والشياكة والثقافة والاهتمام بالرياضة، وفي الصغر كانت تقوم بتقليد أمال فهمي وتحاور الفنانين، وهي من حببتها في الإذاعة والمذيع الكبير بابا شارو.
وأشارت "جوهر" إلى أن أداءها كانت مختلفًا في بدايتها وهو ما عرضها لانتقادات كثيرة إلا أنها لم تلتفت لها لأنها مؤمنة أن شىء مختلف يتم رفضه في البداية، وما يميز المذيع أن يكون نفسه ولا يقلد شخص أخر أو يقتبس أفكار برامج أخرى، كما لابد أن يكون مثقف وبسيط.
وأكدت "جوهر" أن كان لها شرف المشاركة في إذاعة بيانات حرب أكتوبر، وكانت أجواء لا تنسى من السعادة والانتصار، ومن الأيام التي لا تنساها أيضًا يوم مقتل الرئيس أنور السادات، حيث كانت أكبر المذيعين الموجودين لأنها اجازة رسمية وتلقيت اتصال من صفوت الشريف وطلب منها إذاعة أغاني عن حرب أكتوبر وبعد ذلك تم إعلان الخبر.
وعن أفضل الشخصيات التي حاورتهم، أشارت "جوهر" إلى عبد الرحمن الأبنودي وصلاح جاهين وعمار الشريعي ووجدي الحكيم، وكانت تتمنى محاورة الموسيقار محمد عبد الوهاب، موضحة أن صداقتها مع عبد الحليم حافظ بدأت بخلاف بسبب حذف جملة من أغنية له، أما رشدي أباظة فهي صديقة ابنته وتجمعهم علاقة عائلية.
وأضافت "جوهر" إنها رفضت دور في مسرحية المتزوجون لأنها كانت تقدم نشرة والتمثيل في مسرحية كوميدية لا يتوافق معها، مشددة أن الراديو وسيلة لن تموت وكل الوسائل الجديدة صورة منه، ورغم كل وسائل الإعلام التي ظهرت إلا أنه مازال البرنامج العام والقرآن الكريم يحتفظون بمكانتهم.
فيما قالت الدكتورة هاجر سعد دين، إن دراستها الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف أثرت على طريقة عملها في الإذاعة وعند توليها رئاسة الشبكة، وخاصة تأثرها بسيرة عمر بن الخطاب، وإنها في بداية إلتحاقها بإذاعة البرنامج العام طلبت الالتحاق بالبرامج الدينية.
وأوضحت "سعد الدين" إن أول برنامج قدمته "الدنيا والدين" وكان بمناسبة شهر رمضان ولكن عند تحقيقه نسبة استماع عالية أصبح يذاع طوال العام واستمر لما يزيد عن 40 عام، وعندما انتقلت إلى إذاعة القرآن الكريم عام 1995 انتقل البرنامج معها.
وعن أغرب أسئلة تلقتها، قالت "سعد الدين" إنها تلقت جواب من مستمع من لبنان استنكر وجودها مع الضيف في الأستوديو لوحدهما، وطلبت من الدكتور عبد الله صقر الإجابة وشرح تفاصيل الموجودين في الأستوديو وأنهم في مجلس علم، مشددة أنها تحرص على الإجابة على أي سؤال حتى لو كان بسيطًا وتتعمق في تفاصيله.
وأضافت "سعد الدين" إنها كانت تتلقى العديد من الجوابات بها أسئلة كثيرة تخص المرأة وهو ما دفعها لطرح فكرة برنامج "فقة المرأة" حتى لا يلجأن إلى أنصاف المتخصصين والعلماء، وكان أول برنامج تقدمه في إذاعة القرآن الكريم.
وأشارت "سعد الدين" إلى أنه خلال فترة توليها رئاسة الشبكة استحدثت مكتبة وقسم مراجعة حتى يتم التأكد من المعلومات التي تذكر في البرامج، ولأول مرة يتم نقل ليلة الإسراء والمعراج من المسجد الأقصى، وحرصت على نقل صلاة العشاء والتراويح من المسجد الحرام والمسجد النبوي والعديد من المساجد في دول عربية وإسلامية.
وأكدت "سعد الدين" إنها كانت تتمنى محاورة الشيخ محمد متولي الشعراوي حيث لم تنجح رغم ترتيب اللقاء بسبب انشغاله وقت توليه وزارة الأوقاف، مشيرة إلى أن إذاعة القرآن الكريم عليها ملاحظات وتحتاج إلى مزيد من المجهود وأن تكون البرامج دسمة ومتجددة حتى تجذب الجمهور.
جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية الإذاعة المصرية معرض الدولي للكتاب مکتبة الإسکندریة سعد الدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبد الهادي: مكتبة الإسكندرية نافذة مصر على العالم وتجسيد لرؤية مصر الثقافية
أكد الأستاذ علاء عبد الهادي، المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية، أن مرور 23 عامًا على إعادة إحياء المكتبة يمثل محطة فخر واعتزاز لكل المثقفين والمبدعين في مصر والعالم، موضحًا أن المكتبة منذ افتتاحها عام 2003 تؤدي دورًا محوريًا كمنارة علمية وثقافية وإنسانية تجمع بين الماضي والحاضر وتطل على المستقبل.
وأضاف عبد الهادي، في مداخلة هلاتفية عبر القناة "إكسترا نيوز"، اليوم، أن المكتبة تحتفل بهذه المناسبة من خلال فعاليات ثقافية وفنية متنوعة تشمل أنشطة موجهة للأطفال والنشء، إلى جانب برامج فنية تنظمها مراكز الفنون التابعة للمكتبة، وأن الاحتفالات هذا العام تتوج بإقامة منتدى الإسكندرية والروابط المتوسطية الثقافية، تحت شعار "روابط المتوسط تجمعنا"، خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر الجاري، بمشاركة نخبة من المفكرين والمبدعين من مختلف دول حوض البحر المتوسط.
وأوضح المستشار الإعلامي أن المنتدى يأتي بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي اختار مدينة الإسكندرية لتكون أول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة البحر المتوسط، تقديرًا لدورها التاريخي والثقافي العريق، مشيرًا إلى أن المنتدى يناقش عدة محاور رئيسية، أبرزها الجذور المشتركة، الهوية المتوسطية، والحوار من أجل صناعة المستقبل.
وأكد عبد الهادي أن هذا الحدث يجسد فلسفة مكتبة الإسكندرية التي تقوم على كونها نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر عبر البحر المتوسط، مضيفًا أن المنطقة المتوسطية تمثل ملتقى للحضارات ومجالاً خصبًا للحوار والتنوع الثقافي.
إحياء مكتبة الإسكندرية التي تبناها العالم الجليل الدكتور مصطفى العباديوتابع أن فكرة إحياء مكتبة الإسكندرية التي تبناها العالم الجليل الدكتور مصطفى العبادي كانت رؤية عبقرية لإعادة إحياء روح المكتبة القديمة التي لم تكن مجرد مكان لحفظ الكتب، بل كانت جامعة عالمية ومركزًا للبحث والفكر والمعرفة، أن المكتبة الحديثة تسير على النهج نفسه، لتظل منارةً للفكر الإنساني، ومركزًا لتلاقي الثقافات وإثراء الحوار بين الشعوب.