شبكة اخبار العراق:
2025-05-16@17:49:59 GMT

البداية فلسطين والنهاية فلسطين

تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT

البداية فلسطين والنهاية فلسطين

آخر تحديث: 20 يوليوز 2024 - 8:57 ص بقلم: فاروق يوسف عُمْرُ “أخي جاوز الظالمون المدى” من عُمْرِ إسرائيل. منذ ذلك الزمن ولا يفعل الظالمون سوى أن يتجاوزوا المدى. ولكن أين يقع ذلك المدى؟قبل هذا هل يليق بالمظلوم أن يبقى مظلوما دائما؟ لقد سخرت الأقدار منا كثيرا. من المؤكد أن ذلك لم يكن حقيقيا دائما. غير أن المؤكد أننا قوم نحب البكاء على الأطلال.

كانت لدينا قاهرة المعز وقبلها بغداد الرشيد وقبلهما دمشق عبدالملك. لا تزال الأندلس تحمل بصماتنا العامرة بجمال خالد. قيل إن ساعة الرشيد خطفت قلب شارلمان.تقول الوقائع إن بغداد سقطت قبل أن يدخلها المغول، حتى أن هولاكو بقي يتفرج عليها بعد أن سمح لجنوده باستباحتها أياما قبل أن يموت ابن العلقمي كمدا.ولم يجلس ابن خلدون في خيمة تيمورلنك لولا أنه عرف أن الخطب عظيم وأن فقهاء السياسة الذين كذبوا كثيرا قد هُزموا ولم يعد إعلامهم قادرا على إخفاء الحقيقة.ما يحدث في غزة اليوم هو نوع من الاحتكار الإيراني لفكرة الهزيمة العربية في فلسطين وهو ما استفادت منه إيران يوم اخترعت المقاومة اللبنانية متمثلة بحزب الله ما الذي كان العرب يفعلونه قبل سقوط أندلسهم؟ كانوا يتآمرون، بعضهم على البعض الآخر. يستعين الأخوة الأعداء بجيوش أعدائهم في حروب الطوائف.في 1948 يوم كتب علي محمود طه قصيدته التي تبدأ بـ“أخي جاوز الظالمون المدى” هل هزمت العصابات الصهيونية الجيوش العربية حقا؟لو حدث ذلك فعلا فسيكون علينا إعادة النظر في تاريخنا. لم تكن هناك دول ولم تكن لنا جيوش. هناك مقبرة لشهداء الجيش العراقي في فلسطين. مَن قتلهم؟ يُقال إنه في اليوم الذي قررت فيه بريطانيا سحب قواتها من فلسطين وهو اليوم الذي أعلن فيه اليهود قيام دولتهم لم يذهب عرب فلسطين إلى مكاتبهم في ما ذهب اليهود.كانت الهزيمة مبيتة وكان علينا أن نُهزم.ثلاثة ملوك عرب هُزموا في حرب صورية. اهتز عرشان. الأول في مصر عام 1952 والثاني في العراق عام 1958. أما الثالث وهو عرش الأردن فقد ظل صامدا لأن بريطانيا كانت هناك ولأن الأردن كان قد خُطط له أن يكون الحاضنة لأكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين الذين سيطرقون أبوابه بعد حوالي عشرين سنة وقد تم تطبيع مواطنتهم. اختفت “أخي جاوز الظالمون المدى” من الإذاعات العربية. ولكن اللحن الذي وضعه كمال الطويل لأغنية “والله زمن يا سلاحي” عام 1956 صار نشيدا وطنيا لمصر والعراق.كان يجب أن ننسى المظلوم من أجل ألاّ يعيث الظالم في الأرض فسادا. مجرد فكرة لم تنفع “ابن يقولك يا بطل” التي غناها عبدالحليم حافظ في تجسيدها واقعيا.لست بصدد تعداد هزائمنا في العصر الحديث وإلا صرت واحدا من الباكين على الأطلال. فالشيء الذي يبعث على الأسى أن العرب ازدادوا فرقة في طريقة نظرهم إلى ما كانوا يسمّونها قضيتهم المركزية.

أسوأ ما نملكه هنا أن نفكر في الطرف الأكثر خطورة من الآخر. في حين علينا أن نفكر في الأسباب التي جعلتنا نخضع لقدر من ذلك النوع، لم يعودوا يختلفون على أساليب معالجة تلك القضية ولا الفضاء الدولي الذي يمكن أن يحتكموا إليه من أجل حلها بل إنهم يختلفون في ما إذا كانت تلك القضية قضيتهم أم لا.ولا أبالغ إذا ما قلت إن الفلسطينيين قد مهدوا لذلك الاختلاف حين صار البعض منهم واجهة لإيران في مشروعها التوسعي. فلا فلسطين إلا من خلال ولاية الفقيه.

هكذا انتهينا إلى هزيمة من شأنها أن تؤكد كل هزائمنا السابقة هي من صنعنا. كانت فلسطين بين أيدينا غير أننا أهملنا الذهاب إلى مكاتبنا.ولا أعتقد أن الجيوش العربية عام 1948 كانت قد حاربت على خارطة معدة سلفا. لقد هُزمت لأنها لم تكن على دراية بالأرض التي تحارب عليها. ما يحدث في غزة اليوم هو نوع من الاحتكار الإيراني لفكرة الهزيمة العربية في فلسطين وهو ما استفادت منه إيران يوم اخترعت المقاومة اللبنانية متمثلة بحزب الله.لقد تم نسف الانتصار المصري في أكتوبر عام 1973 بتحرير الجنوب اللبناني عام 2000. وهي عملية أُريد من خلالها استبدال الحضور العربي بالوصاية الإيرانية.لقد انتصر حزب الله يومها على إسرائيل وهو ما يعني أن إيران انتصرت. كان على العرب أن يدفعوا الثمن الذي لم تدفعه إسرائيل.ولكن ما الفرق بين إسرائيل وإيران؟ذلك هو السؤال الذي يشكل المساحة التي يتحرك فيها الوعي السياسي العربي. أسوأ ما نملكه هنا أن نفكر في الطرف الأكثر خطورة من الآخر. في حين علينا أن نفكر في الأسباب التي جعلتنا نخضع لقدر من ذلك النوع.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

مؤشرات وول ستريت تلتقط أنفاسها بعد موجة انتعاش ضخمة

تشير موجة الانتعاش الملحمية التي شهدتها وول ستريت عقب الانهيار الذي حدث في أبريل إلى علامات تعب، في ظل تكهنات بأن الأسهم اندفعت بوتيرة سريعة للغاية وسط مخاطر ناتجة عن الحرب التجارية، وتباطؤ الاقتصاد، واستمرار الضغوط التضخمية.

بعد قفزة بنسبة 22% من أدنى المستويات المسجلة خلال الجلسات في الشهر الماضي، شهد مؤشر "إس آند بي 500" حالة من التذبذب. وتراجعت معظم المجموعات الكبرى، لكن شركات التكنولوجيا الكبرى واصلت الصعود.

وارتفعت أسهم "بوينغ" بعد فوزها بأكبر صفقة في تاريخها، مع قيام الخطوط الجوية القطرية بطلب شراء طائرات طويلة المدى خلال زيارة لدونالد ترمب إلى الدوحة.

وقلّص الدولار خسائره بعد أن ذكرت وكالة "بلومبرغ" أن الولايات المتحدة لا تعمل على إدراج تعهدات تتعلق بالسياسة النقدية ضمن اتفاقيات التجارة. وارتفعت عوائد السندات، مع تراجع الرهانات على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

جاء الانتعاش الحاد في الأصول عالية المخاطر نتيجة التقدم في المحادثات التجارية والمرونة الاقتصادية، بعد شهر خيمت عليه حالة الاستعداد للأسوأ.

هدأت مخاوف المستثمرين بفعل الهدنة الأميركية الصينية، والاتفاق مع المملكة المتحدة، وصفقات بارزة في منطقة الخليج. لكن القلق ما يزال قائماً من أن الأسهم باتت مفرطة التقييم، مما يجعلها عرضة للمفاجآت.

قال مارك هاكيت من "نيشن وايد": "مع تراجع التوترات التجارية، بدأ المستثمرون في العودة إلى الأساسيات، لكنهم قد لا يحبّون ما يرونه. لقد انتقلت السوق من منطقة مفرطة البيع إلى مفرطة الشراء في وقت قياسي. وهذا يحدّ من إمكانات الارتفاع في المدى القريب ما لم نشهد تسارعاً واضحاً في النمو".

مستويات تشبع الشراء ومخاوف من تصحيح قريب

بالنسبة لمات مالي من "ميلر تباك"، فإن توقفاً مؤقتاً في هذا الصعود "يُعد طبيعياً وصحياً جداً" بعد أن دخل مؤشر "إس آند بي 500" في منطقة تشبع الشراء على المدى القصير. وقفز مؤشر القوة النسبية لمدة سبعة أيام إلى أعلى مستوياته منذ يوليو. كما اقترب مؤشر الخوف/الطمع الخاص بشبكة "سي إن إن" من مستويات "الطمع الشديد".

قال كريغ جونسون من "بايبر ساندلر": "يعكس تحسّن اتساع السوق وتسارع الزخم الصعودي الخوف من تفويت الفرصة، إذ يجري جذب المستثمرين الذين كانوا على الهامش. قد تبدو الأسهم مفرطة الشراء على المدى القصير، لكننا نرى في أي تراجعات معتدلة تؤكد مستويات الدعم فرصاً للشراء، خاصة في القطاعات ذات القوة النسبية".

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.1%. وأضاف مؤشر "ناسداك 100" نسبة 0.6%. بينما خسر مؤشر "داو جونز الصناعي" نسبة 0.2%. وارتفع مؤشر "العظماء السبعة" (أبل، ألفابت، إنفيديا، أمازون، ميتا، مايكروسوفت، تسلا) بنسبة 1.7%.

وصعد عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس إلى 4.53%. وبقي مؤشر الدولار "بلومبرغ" دون تغيير يذكر.

استراتيجية حذرة من "غولدمان ساكس" وترقّب بيانات

يرى محللو "غولدمان ساكس" بقيادة بيتر أوبنهايمر أن الأسهم لا تزال عرضة لمزيد من التراجعات إذا أعادت البيانات الاقتصادية الضعيفة إشعال مخاوف الركود. وكتبوا أن التصحيح الأخير كان سريعاً ويتماشى مع "سوق هابطة مدفوعة بأحداث".

وكتبوا: "يظل أداء هذه الأسواق الهابطة ثابتاً في أحسن الأحوال لفترة بعد الانخفاض الأولي. وإذا سارت الأمور حسب هذا النمط النموذجي، فإن فرص الصعود في المدى القريب ستكون محدودة".

لكن ريك غاردنر من "آر جي إيه إنفستمنتس" يرى أن انتعاش السوق يمتلك مقومات الاستمرار. وقال: "كانت المفاوضات التجارية مع الصين تبدو الأصعب على الإطلاق، وحقيقة حدوث هذا القدر من التقدم في وقت قصير يشير إلى أن التوصل إلى حل بات قريباً".

طباعة شارك مؤشرات وول ستريت مؤشرات الأسهم وتباطؤ الاقتصاد التكنولوجيا

مقالات مشابهة

  • فلسطين: القمة العربية سترفض مشروع التهجير .. وتناقش دعم أونروا وحل الدولتين
  • مندوب فلسطين: نطالب القمة العربية بدعم مسارات محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين
  • «البداية الذكية» تعزز الوعي الغذائي للوقاية من السمنة
  • عادل إمام 60 عاما من الإبداع.. تفاصيل رحلة الزعيم من البداية إلى الصدارة
  • مؤشرات وول ستريت تلتقط أنفاسها بعد موجة انتعاش ضخمة
  • وزير خارجية العراق: ندعم خطة مصر بالتنسيق الكامل مع فلسطين والدول العربية بشأن إعادة إعمار غزة
  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • الرئيس أحمد الشرع: وخلال الستة أشهر الماضية، وضعنا أولويات العلاج للواقع المرير الذي كانت تعيشه سوريا، وواصلنا الليل بالنهار، فمن الحفاظ على الوحدة الداخلية والسلم الأهلي، وفرض الأمن وحصر السلاح، إلى تشكيل الحكومة واللجنة الانتخابية.
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • الصواريخ الباليستية أسلحة عابرة للقارات