بعد العطل التقني العالمي.. إسبانيا تعتقل 3 قراصنة روس
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
قالت الشرطة الإسبانية، اليوم السبت، إنها ألقت القبض على 3 متسللين إلكترونيين مؤيدين لروسيا، على خلفية الاشتباه بتنفيذهم هجمات إلكترونية على إسبانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي، لأغراض إرهابية، وذلك بعد يوم واحد فقط من العطل التقني العالمي الذي ضرب مؤسسات مالية وإدارية ووسائل إعلام ومطارات حول العالم.
وقال الحرس المدني إن إلقاء القبض على الثلاثة جاء للاشتباه بمشاركتهم في هجمات إلكترونية، لحجب خدمات مؤسسات عامة وقطاعات استراتيجية.
ولم يذكر ما إذا كان قد جرى توجيه اتهام إلى المشتبه بهم، أو احتجازهم.
وأضاف الحرس المدني أن الهجمات الإلكترونية نُفذت ضد صفحات على الإنترنت تخص منظمات عامة وخاصة في قطاعات حكومية، وبنى تحتية حيوية وخدمات أساسية، في الدول التي تدعم أوكرانيا في الصراع مع روسيا.
ونشرت الشرطة مقطعا مصورا على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" لمداهمة منزل أحد المشتبه بهم، حيث عثرت على علم المطرقة والمنجل، الذي يعود للحقبة السوفيتية، معلقًا على الحائط.
وقال الحرس المدني في بيان: "نظم هذه الهجمات مجموعة القرصنة "نو نيم 057 (16)"، التي بدأت نشاطها بعد غزو روسيا لأوكرانيا وهي واحدة من أكثر المجموعات نشاطًا".
وأضاف أن هذه المجموعة تعترف في بيانها التأسيسي بأنها "سترد بشكل متناسب على الأعمال العدائية، ومعاداة روسيا بشكل علني من الكارهين لروسيا في الغرب".
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على المشتبه بهم في ماناكور الواقعة في مايوركا بجزر البليار الإسبانية، وفي ولبة وإشبيلية بجنوب البلاد.
وأضافت أن التحقيقات جارية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي الشرطة الإسبانية هجمات الكترونية قراصنة روس
إقرأ أيضاً:
امرأة أميركية مكّنت قراصنة كوريا الشمالية من اختراق 300 شركة
تواجه كريستينا تشابمان البالغة من العمر 50 عاما حكما مشددا بقضاء 8 أعوام ونصف العام في السجن بسبب مساعدتها لقراصنة من كوريا الشمالية، للحصول على وظائف عن بعد بأكثر من 300 شركة أميركية بارزة من ضمنها "نايك".
وباستخدام آلية معقدة من العمليات البيروقراطية المتنوعة، تمكنت تشابمان من توفير وظائف بالشركات الأميركية الكبرى للمئات من القاطنين بكوريا الشمالية، وجميعها كانت وظائفا عن بعد كانت تشابمان تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بها.
كما أرسلت تشابمان رسالة للقاضي اعتذرت فيها عن دورها بهذه العملية الاحتيالية، قائلة إنها كانت تبحث عن وظيفة يمكن القيام بها من المنزل لرعاية والدتها المسنة، ولكن كيف حدثت هذه العملية الاحتيالية المعقدة؟
آلية بيروقراطية محكمةكانت تشابمان مسؤولة عن العديدة من النقاط المحورية في هذه العملية، ويمكن القول بإنه من دون وساطتها كانت العملية بأكملها ستفشل، إذ كانت مسؤولة عن تعديل السير الذاتية للموظفين وإرسال الأوراق الفدرالية اللازمة وحتى استقبال المخاطبات الرسمية من الشركات.
ووصل الأمر إلى أن تشابمان كانت تتسلم الحواسيب المحمولة التي ترسلها الشركات لموظفيها عن بعد، وفي بعض الحالات تقوم بإرسال هذه الحواسيب إلى بلدة على حدود الصين وكوريا الشمالية أو كانت تحتفظ بالحواسيب وتشغلها من منزلها.
ويشير تقرير موقع "آرس تكنكيا" التقني إلى أن تشابمان احتفظت بأكثر من 90 حاسوبا محمولا في منزلها بأريزونا، وقامت من خلال تطبيقات "في بي إن" (VPN) وتطبيقات التحكم عن بعد في الحواسيب بإتاحتها للموظفين في كوريا الشمالية.
وبتشغيل تطبيق التحكم عن بعد في الحاسوب الأميركي يصبح متاحا الوصول إليه من أي حاسوب في العالم، وخلال تلك الفترة كان الموظفون يحضرون اجتماعات "زوم" (Zoom) عن بعد بشكل منتظم كما يحصلون على رواتبهم أيضا.
إعلانوظهر النظام المعقد الذي كانت تشابمان تستخدمه لمراقبة الحواسيب وتنظيمها عند زيارة مكتب التحقيقات الفدرالية لها، إذ وجدت الحواسيب موضوعة في أرفف متنوعة مع ملصقات فوق كل حاسوب ورف تشير إلى الموظف والشركة المالكة.
ولم تتوقف العملية الاحتيالية عند مجرد العمل عن بعد في بعض الشركات، إذ احتاج هؤلاء القراصنة لهويات أميركية، لذلك سرقوا هويات العديد من الأميركيين، كما قاموا بتثبيت برامج خبيثة في حواسيب الشركات وخوادمها في بعض الأحيان.
ورغم أن تشابمان حاولت استعطاف القاضي عبر ذكر طفولتها الحزينة التي كانت عرضة فيها لعمليات احتيالية وعنف أسري مستمر، فإن هذا لم يسهم في تخفيف الحكم عليها.
وإلى جانب قضاء 8 أعوام ونصف في السجن، يتضمن الحكم على تشابمان التخلي عن أكثر من 284 ألف دولار كانت من نصيب القراصنة في كوريا الشمالية ودفع 176 ألف دولار من أموالها الخاصة كتعويضات عما قامت به.