السودان: في حملتها ضد الجوع.. «الحارسات»: “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة”
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
دشنت منظمة الحارسات “مجموعة نسوية” حملة ضد المجاعة في السودان بمقرها بكمبالا بيوغندا تحت شعار “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان”..
التغيير:كمبالا
وتهدف الحملة التي دشنت رسميا الجمعة 19 يوليو إلى رفع نداء لإغاثة السودان ولفت أنظار العالم تجاه الكارثة الإنسانية التي تحدث فيه.
وترى المنظمة أن الوضع بالسودان (يعتبر أشد أزمة إنسانية في العالم حاليا)، إلا أن الاهتمام العالمي يكاد يكون معدوما وحتى ما تم الالتزام به لم يتم الإيفاء به إلا في أدنى الحدود (أقل من 20%).
وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف السودانيين يحتاجون إلى المساعدة (أكثر من 25 مليون شخص بما فيهم 18 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد) ونسبة من يستطيعون تأمين وجبة غذائية واحدة لا يتجاوز 5% فقط من السكان فضلا عن 7000 أم جديدة سيموت طفلها جراء نقص الغذاء والعناية الطبية.
وتحث حملة الحارسات العالم على (أن يكف عن إغماض العين عن المجاعة)، عبر مناشط مختلفة في المدى الزمني بين 17 يوليو إلى 17 أغسطس 2024. وتشمل المناشط على حملة إعلانية بوسائل التواصل الاجتماعي، واحتوى برنامج الحملة على يوم لرفع نداء استغاثة لكل اللهجات السودانية المحلية بارتداء النساء ملابس حداد مختلفة، وقرعت الطبول للقبائل المختلفة طلبا للعون.
واستمر البرنامج بالصلاة والدعاء والترانيم لأجل إغاثة السودان من المجاعة تحت شعار، فلنصلّ لإغاثة الشعب السوداني. واشتملت الحملة على تخصيص يوم كامل للإضراب عن الطعام مع قرع الأواني والمواعين الفارغة تضامنا مع الجوع في السودان خاصة في المعسكرات تحت شعار سنجوع مع الجوعى.
وشارك الأطفال بارتداء أقمصة عليها شعار الحملة كنوع من التضامن مع الأطفال في سنهم، وتضمن برنامج حملة الحارسات وقفات احتجاجية عالمية ورفع مذكرة لمنظمات الأمم المتحدة أمام مبانيها بعدد من الدول.
ضد الجوعونظمت ورشة رسم بمسمى حائط ضد الجوع بمشاركة تشكيليين وأطفال تحت شعار (بالألوان سنقاوم الجوع، كما نظمت الحارسات عيادة مجانية بكمبالا بمعسكر كريندنغو.
وأكدت مديرة المكتب التنفيذي لمنظمة الحارسات، هادية حسب الله، أن 25 مليون سوداني يحتاجون إلى الغذاء، وأن 55% من النازحين هم أطفال، في حين أن 27% من النازحين في السودان، قد نزحوا أكثر من مرة. كما أشارت إلى أن 7 آلاف امرأة حديثة الولادة مهددة بالموت هي وأطفالها بسبب ندرة الغذاء، بالإضافة إلى أن 6 ملايين امرأة تعرضن للخطر بناءً على النوع الاجتماعي.
وأضافت أن هناك 11 ألف حالة كوليرا و5 آلاف إصابة بحمى الضنك في السودان. وذكرت حسب الله، لدى مخاطبتها اليوم الأول للحملة، أن مسؤولية الوضع الحالي تقع على عاتق الجميع، وأنه من الضروري رفع الصوت عالياً لتنبيه العالم إلى تقصيره.
وأوضحت إن الحارسات تنظم حملة لمدة شهر تحت شعار “لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان”، تشمل استخدام جميع الطرق الممكنة للتنبيه وإرسال نداء استغاثة، تشمل الحملة تنظيم أيام روحانية، إضراباً عن الطعام ليوم واحد، يتم التبرع بثمنه لصالح اللاجئين في معسكر كيرياندونغو، بالإضافة إلى عيادة مجانية وتوفير العلاج في المعسكر. كما خصصت الحملة يوماً للتضامن مع أطفال السودان من خلال نشاط رسم حائط “صد الجوع” بالألوان، إلى جانب وقفات عالمية.
وشددت حسب الله على ضرورة وقف إطلاق النار وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية، إلزام أطراف الصراع بالتزاماتهم، وإغاثة الشعب السوداني.
وفي مداخلته عبر الفيديو كونفرنس، أقر المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريليو، بأن المجتمع الدولي لم يقم بخطوات كافية حتى الآن لمواجهة الأزمة الإنسانية، لكنه أكد أن أصوات المشاركين في الحملة وصلت إلى أمريكا والعالم
وأشار إلى أنهم يبحثون في زيادة كمية المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان، وكذلك في الضغط على الجيش وقوات الدعم السريع للسماح للقوافل الإغاثية بالوصول إلى المتضررين في الخطوط الأمامية والمناطق الأخرى بشكل آمن. وأكد استمرار الجهود لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب وأزمة الجوع. ووجه شكره للمنظمات التي قامت بالحملة.
وشهدت الثمانية أشهر الأولى من الحرب مقتل 6 آلاف إلى 15,000 إنسان في مدينة الجنينة وحدها عاصمة ولاية غرب دارفور.
ويموت أربعة أطفال كل يوم بسبب سوء التغذية وما يرتبط بها من أمراض يسببها ضعف جهاز المناعة. وتوقع معهد كلينجندل بلاهاي وفاة 2 مليون ونصف شخص في السودان في نهاية العام الحالي.
وتسببت الأعمال الحربية والحصار المفروض على ولايات كردفان وبالأخص مدن كادقلي وبابنوسة والأبيض إلى تدهور الأوضاع المعيشية مع وجود أعداد كبيرة غير محصورة من الوفيات نتيجة للجوع والأعمال العسكرية بحسب مركز فكر للدراسات والتنمية في فبراير 2024.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان نزح أكثر من 11 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج البلاد وفق إحصائيات المنظمة الدولية للهجرة في أبريل من العام الحالي.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع الجوع في السودان منظمة الحارساتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجوع في السودان فی السودان عن المجاعة تحت شعار أکثر من
إقرأ أيضاً:
صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر
عبر مسؤول أممي عن صدمة إزاء القصف المتكرر من قبل قوات الدعم السريع لمنشآت برنامج الأغذية العالمي بالفاشر.
التغيير: وكالات
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن الصدمة والقلق إزاء تعرض منشآت تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر في السودان للضرب والضرر بفعل قصف متكرر من قبل قوات الدعم السريع.
وقصفت قوات الدعم السريع يوم الخميس الماضي، مخازن ومقرات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في الفاشر ما أدى إلى اندلاع حرائق هائلة دمرت محتويات المخازن، وأعرب البرنامج عن شعوره بالصدمة والقلق إزاء القصف المتكرر، وأكد أن موظفيه آمنين وموجودون في الفاشر.
وقال ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، إن برنامج الأغذية العالمي أصدر بيانا أفاد فيه بأن موظفيه لم يصابوا في القصف.
وشدد على ضرورة عدم استهداف العاملين في المجال الإنساني، وممتلكاتهم، وعملياتهم، وإمداداتهم، مضيفا: “يجب أن يتوقف هذا الآن، لا سيما في أماكن مثل السودان حيث يعاني أكثر من ثلاثة ملايين طفل من سوء التغذية”.
وأفاد- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، بأن الزملاء في برنامج الأغذية العالمي يبذلون قصارى جهدهم لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية والتغذوية للوصول إلى سبعة ملايين شخص شهريا، مع إعطاء الأولوية للمجتمعات التي تواجه المجاعة أو المعرضة لخطرها.
وذكَّر بأن المجاعة تأكدت في السودان في عشرة مواقع، بما فيها ثمانية مواقع في شمال دارفور بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وأضاف أن هناك 17 منطقة أخرى، بما فيها أجزاء من دارفور وجبال النوبة والخرطوم والجزيرة، معرضة لخطر المجاعة.
وقال دوجاريك: “لا يسعنا إلا أن نؤكد أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أدانت قصف الدعم السريع لمنشآتبرنامج الأغذية العالمي، ودعا مكتب الشؤون الأفريقية بالخارجية الأمريكية إلى وقف القصف العشوائي على المناطق المدنية، وجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
الوسومالأمم المتحدة الدعم السريع السودان الفاشر المجاعة الولايات المتحدة الأمريكية برنامج الأغذية العالمي دارفور ستيفان دوجاريك