صحيفة صينية: المأساة في غزة تجسيد للظلم المنهجي الواقع على الجنوب العالمي
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
ذكرت صحيفة (تشاينا ديلي) الصينية، اليوم /الأحد/ أن المأساة في قطاع غزة هي تجسيد للظلم المنهجي الواقع على الجنوب العالمي.
وأضافت الصحيفة - في مقال رأي - أنه "في مواجهة الجولة الأخيرة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقفت المزيد من دول الجنوب العالمي لإدانة الفظائع والدعوة إلى السلام"، مشيرة إلى أن "المأساة في غزة لا تتعلق فقط بالقمع الذي تتعرض له فلسطين، ولكنها تعكس أيضا الظلم المنهجي الذي يتعرض له دول الجنوب العالمي من القوى المهيمنة"، مؤكدة أنه "ينبغي أن يكون لفلسطين والجنوب العالمي الحق في الحياة والتنمية".
وتابعت أن "مجلس الأمن الدولي فشل في 18 أبريل الماضي في تأييد مسعى فلسطين لتصبح عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة بسبب استخدام الولايات المتحدة لحق النقض. وكانت هذه هي المرة الثانية خلال 13 عاما منذ أن قدمت فلسطين مثل هذا الطلب لأول مرة، إذ تم رفض عرضها سابقا بسبب عرقلة عدد قليل من الدول. والسبب الوحيد وراء ذلك هو أن عضويتها قد تقوض مصالح قوة معينة في الشرق الأوسط".
وأردفت الصحيفة أنه "مع ذلك، فإن الدعم الدولي لحل الدولتين يتزايد مع المزيد من دول الجنوب العالمي التي تدعم بشكل علني إنشاء دولة فلسطين المستقلة. وحتى بعض الدول الغربية اعترفت بدولة فلسطين".
وواصلت: "إننا نتحمل الضغوط للتعبير عن دعمنا ليس لفلسطين فحسب، بل لأنفسنا أيضا. لقد عانت دول الجنوب العالمي لفترة طويلة من قمع القوى المهيمنة في سعيها لتحقيق الاستقلال الوطني والتنمية. وفرض الغرب في كثير من الأحيان عقوبات أو حرض على الثورات الملونة، حتى أنه غزا دول الجنوب العالمي لإجبارها على تبني النماذج السياسية الغربية وتحمل الاستغلال الاقتصادي الغربي".
وأكدت الصحيفة الصينية أنه "من خلال دعم الاستقلال الفلسطيني، فإن دول الجنوب العالمي تدعم أيضا استقلالها وسيادتها، ولن يتسنى لجنوب الكرة الأرضية أن يشرع حقا في السير على طريق التنمية المستقلة إلا من خلال التضامن".
ولفتت إلى أنه "منذ بداية هذه الجولة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ظلت دول الجنوب العالمي تعرب عن مخاوفها وتضغط من أجل وقف إطلاق النار من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة. ورفعت جنوب أفريقيا دعوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقطعت كولومبيا وبعض الدول الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل".
وذكرت الصحيفة: "نحن نتحرك من أجل فلسطين ومن أجل أنفسنا أيضا. لقد ظلت عملية صنع القرار في الشؤون الدولية لفترة طويلة حكراً على حفنة من القوى. إنهم يتصرفون بغطرسة ويفلتون من العقاب، ويحاولون إعاقة الاتجاه التاريخي نحو المزيد من الديمقراطية في العلاقات الدولية".
وفي ختام مقالها، أكدت الصحيفة أنه "في مواجهة الظلم المنهجي، يجب على الجنوب العالمي أن يتحد لإصلاح النظام الدولي غير العادل لإقامة عالم جديد من الإنصاف والعدالة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ذكرت صحيفة تشاينا ديلي الصينية المأساة في قطاع غزة المنهجي الواقع الجنوب العالمي دول الجنوب العالمی
إقرأ أيضاً:
تصعيد أمني في الجنوب السوري.. ملاحقات في درعا وانفجار يستهدف سيارة إسعاف بالسويداء
أُصيب ستة أشخاص بجروح، اليوم الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة إسعاف في ريف محافظة السويداء جنوبي سوريا، بحسب ما أفادت به قناة “الإخبارية السورية”.
وذكرت القناة أن الانفجار وقع أثناء نقل عدد من المرضى لتلقي جلسات غسيل الكلى، على طريق عريقة – نجران في ريف السويداء الغربي، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول طبيعة الإصابات أو هوية الجهة المسؤولة عن التفجير.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام من وقوع انفجار آخر أودى بحياة شخص إثر تفخيخ سيارته في المحافظة ذاتها، في ظل تصاعد أعمال العنف والتوتر الأمني في مناطق متفرقة من الجنوب السوري خلال الفترة الأخيرة.
ولم تُصدر الجهات الرسمية بعد أي بيان بشأن الحادث أو خلفياته، فيما لا تزال ملابسات التفجير قيد التحقيق.
https://twitter.com/AlekhbariahSY/status/1927957647329755234?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1927957647329755234%7Ctwgr%5E95e8f73d0b7b9a677626dbad876e99a8f8f07370%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1677948-D8A7D984D8A5D8AED8A8D8A7D8B1D98AD8A9-D8A7D984D8B3D988D8B1D98AD8A9-D8A5D8B5D8A7D8A8D8A9-6-D8A3D8B4D8AED8A7D8B5-D8ACD8B1D8A7D8A1-D8A7D986D981D8ACD8A7D8B1-D8B9D8A8D988D8A9-D986D8A7D8B3D981D8A9-D8A8D8B3D98AD8A7D8B1D8A9-D8A5D8B3D8B9D8A7D981-D981D98A-D8B1D98AD981-D8A7D984D8B3D988D98AD8AFD8A7D8A1%2Fقوات الأمن العام توسّع عمليتها الأمنية في درعا لملاحقة المطلوبين وضبط السلاح العشوائي
وسّعت قوات الأمن العام السورية نطاق حملتها الأمنية في محافظة درعا، جنوب البلاد، في إطار مساعي الحكومة لتعزيز الاستقرار وملاحقة الخارجين عن القانون.
وذكرت “الإخبارية السورية” أن قوى الأمن الداخلي نفّذت اليوم الخميس عملية أمنية في مدينة الشيخ مسكين، ركّزت على جمع السلاح العشوائي المنتشر وملاحقة المطلوبين، بهدف تعزيز السيطرة الأمنية على المنطقة التي شهدت اضطرابات متكررة خلال الأعوام الماضية.
وكانت القوات نفسها قد نفذت أمس الأربعاء عملية مشابهة في مدينة جاسم بريف درعا، أسفرت عن توقيف عدد من المطلوبين ومصادرة أسلحة وذخائر متنوعة.
تأتي هذه الإجراءات في ظل تكرار حوادث الاغتيال والانفلات الأمني في عدد من مناطق المحافظة، ما دفع السلطات إلى تكثيف عمليات المداهمة والحملات الأمنية في محاولة للحد من انتشار السلاح غير الشرعي وفرض النظام.
ويؤكد المسؤولون أن هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية حكومية لإعادة ضبط الأمن في الجنوب السوري، لا سيما في المناطق التي شهدت مصالحات سابقة مع فصائل مسلحة.
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على ثلاث فصائل سورية وقائدين ميدانيين على خلفية أحداث الساحل
أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على ثلاث فصائل مسلحة سورية واثنين من قادتها، وذلك على خلفية تورطهم في أعمال عنف دامية استهدفت مدنيين في مناطق الساحل السوري خلال شهر مارس الماضي، ولا سيما من أبناء الطائفة العلوية.
وشملت العقوبات الأوروبية كلاً من “فرقة السلطان مراد”، و”فرقة سليمان شاه” المعروفة بـ”العمشات”، و”فرقة الحمزة”، بالإضافة إلى قائد فرقة سليمان شاه محمد حسين الجاسم الملقب بـ”أبو عمشة”، وقائد فرقة الحمزة سيف بولاد أبو بكر.
وتضمنت العقوبات تجميد الأصول ومنع السفر داخل دول الاتحاد الأوروبي، في إطار ما وصفه التكتل الأوروبي بالرد على “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان” ارتكبتها هذه الفصائل خلال موجة العنف الأخيرة، والتي أودت بحياة أكثر من 1700 مدني، معظمهم من الأقلية العلوية، بحسب تقارير حقوقية.
وأشار بيان الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه الفصائل وقادتها مسؤولون عن عمليات إعدام ميداني وتعذيب وقتل تعسفي بحق مدنيين خلال الاشتباكات التي شهدتها المنطقة، ما اعتبره خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
وتأتي هذه الخطوة في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي رفع بعض القيود الاقتصادية العامة المفروضة على سوريا منذ اندلاع النزاع في 2011، في تحول لافت في سياسة التكتل تجاه دمشق، لكنه شدد في الوقت ذاته على الإبقاء على العقوبات الفردية بحق الأشخاص والكيانات المتورطة في الانتهاكات، بما يشمل شخصيات وفصائل من مختلف الأطراف.
وتأتي العقوبات الجديدة في إطار سياسة أوروبية تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في سوريا، مع الإبقاء على آلية مرنة تتيح تعديل أو توسيع العقوبات وفقاً للتطورات الميدانية والحقوقية.