في رسالة موجهة لعمار السجاد د . يوسف الكودة يعترف بالخراب الشامل الذي سببه تنظيم ( الإخوان المسلمون ) لعموم بلاد السودان ويطلب منه مراجعة نفسه وبالتالي الرسالة تشمل كل فرد انتمي للمؤتمر الوطني ( منشية او قصر ) !!..

رغم أن الاعتراف بالحق فضيلة وان الرجوع للحق خير من التمادي في الباطل وأنه يجب علينا أن نوزن أعمالنا قبل أن توزن علينا وهذا عين مافعله د .

يوسف الكودة في رسالة مسجلة بعث بها لأخيه في التنظيم عمار السجاد يطلب منه الاقلاع عن الذنب في الحال ( هذا الذنب الذي اقترفه تنظيم الإخوان المسلمون وحزبهم المؤتمر الوطني قبل وبعد المفاصلة ) وان أي فرد من عضويتهم مشارك فيه مشاركة واضحة بينة ومع سبف الاصرار والترصد حتي ولو جاءت هذه المشاركة بالتغاضي عما يحدث عيانا بيانا وعلي رؤوس الأشهاد أو بالفرجة وعدم إبداء أي استنكار ولو شفهيا وهذا السكوت هو علامة الرضا وحتي القلة منهم الذين دبجوا المقالات وكتبوا الكتب ظنا منهم أنهم يخدعون المواطن وان نقدهم لتنظيمهم وحزبهم يتم بصدق ويراد له أن يكون نقدا بناءا ولكن مما عرف عن هؤلاء الكتاب الذين أوشك البعض أن يصدقهم في مسعاهم أنهم من مدرسة تؤمن بالعمل السري وأنهم جماعة شديدة الطاعة لاشياخهم ولايتورعون عن ارتكاب أي جريمة كانت ولو وصل الأمر لحد سفك الدماء ولكنهم حتي لايعزلوا أنفسهم تماما عن الشعب وقد انكشفوا أمامه تماما وأنه ليس فيهم خير يذكر إلا علي من اقسموا معهم علي السمع والطاعة في المنشط والمكره وماعدا ذلك فكله فقه الضرورة ابتدعوه يكسبون به السذج ويخدعون به الغافلين وبه اخترقوا الأحزاب السياسية الكبيرة وبعد انقلابهم صارت هذه الأحزاب التي كانت ترعاهم وتضعهم تحت جناحها وتحنو عليهم صارت اول من تضرر منهم وقد شتتوا شملها وصار الحزب الواحد مقسما لعشرات المجموعات الصغيرة القابلة للشراء والاستقطاب ومن حاول المقاومة ارسلوه لبيوت الاشباح وهذه البيوت سيئة السمعة ارجو ان يكون د. يوسف الكودة قد اوفاها حقها من الشرح والتشريح مثلما أفاض في مجزرة التمكين التي جاءت في باكورة عهدهم غير الميمون حيث تم ارسال أكثر من ستمائة ألف موظف الي بيوتهم مسببين زلزالاً موجعا للخدمة المدنية التي كانت من أنجح التجارب التي استحدثها الإنجليز وقد تفوقت علي ماعداها في العالمين العربي والإفريقي والي اليوم كانت عملية الفصل بالجملة للكفاءات وإحلال أهل الثقة محلهم لم يتعافى البلد منها الي أن اندلعت الحرب اللعينة العبثية التي هي نتيجة لعبث الإنقاذ واحتضانها للمليشيات التي اتخذوها دروعا واقية تحارب نيابة عنهم وتقمع المظاهرات وتشكل لهم الحماية الشخصية لكوادرهم وحتي المخلوع كان يطلق عليهم ( حمايتي ) !!..
سلموا البلد للجنجويد وتفرغوا للتجارة والتهريب والتلاعب بالدولار وإهمال التنمية ونشطوا في بيع الأراضي والساحات وبيع الجوازات ومنح الرقم الوطني للغرباء المتحدثين باللغة الفرنسية وصارت لهم أملاك في عواصم العالم الكبري وارصدة ووجدوا الماؤي الفاره والتعليم المميز لفلذات أكبادهم وكونوا الشركات العابرة للقارات ورغم ذلك مازالوا يحلمون بحكم السودان الجريح الذى تحول بسببهم الي اطلال!!..
هل يا د. الكودة وانت تتظاهر بهذه التوبة والاعتذار وتناشد اخوتك في التنظيم أن يثوبوا الي رشدهم وكفي هذا التماهي مع الضرر والضرار في حق أمتهم وأهلهم وعشيرتهم نحن لم ندخل قلبك ولا نعرف نيتك وربما تكون نية خالصة ونرجو ذلك ولكن اسمح لنا يا د. الكودة أن نعبر لك بصدق عما يجيش في قلوبنا واعماقنا عن جماعة الإخوان المسلمين وحزبهم الذي اذاق الوطن العلقم والحنظل خلال ثلث قرن يستعصي علي النسيان ومازالت بلاياه ورزاياه تتواصل وانتم ليس عندكم للشعب غير القسوة والتضييق والإبتسامة الصفراء !!..
الدكتور الكودة كان بودنا أن نصدقك لكن اثر جرائمكم منقوش على جسم كل سوداني هذا النقش الذي نحمله كدليل قاطع علي همجيتكم التي تعف عنها الذئاب.

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي.
معلم مخضرم.

[email protected]  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نوابُ حكومةٍ أم نوابُ أُمّة؟

صراحة نيوز- بقلم ماجد أبورمان

ليس في إقرار الموازنة ما يُدهش؛ فالنتيجة محسومة ما دام المجلس نسخة باهتة من حكومةٍ تتقدّم فيما يتأخر ممثلو الشعب. ما عاد المواطن ينتظر من برلمانه معجزة، لكنه على الأقل توقّع حدًا أدنى من الوقوف، لا هذا الانبطاح الذي يذكّرنا بضعفٍ يتستّر خلف الميكروفونات.بل ويبعث في نفس المستمع دافع شديد للتقيؤ

لقد رأينا في مناقشة الموازنه نوابًا يقفون تحت القبة كالأيتام على موائد اللئام ،نواب يمتدحون الرئيس وفريقه الحكومي بطريقه مبتذله ومهينه.
وأنا أعرف بعضهم جيدآ وأعرف كيف يتوسّلون سكرتيرًا، ويرجون مدير مكتب، ويُظهرون من الهوان ما يُخجل حتى الصمت.
ويستعرضون على المواطن البسيط بخدمات لا مكان ولا زمان لها وما زلت أتحدّى وأكررها أن يستطيع واحدٌ منهم تعيين عامل وطن، ولا نريد منهم ذلك ولكن هل يعقل حالة العجز حتى في الرقابه والتشريع
النائب في الأصل ليس مادحًا ولا شتّامًا، بل عقلٌ سياسيٌّ حاد، وفكرٌ اقتصاديٌّ يضع الحكومة أمام خيارات صعبة، لا أمام قصائد رديئة وإلقاءٍ عاثر يذبح اللغة ويهين المعنى.
وما اكتشفناه لاحقًا أن كثيرًا منهم لا يفتقرون للمعرفة فقط، بل يملكون موهبة مذهلة في تلويث الشعر، وفي قراءة كلماتٍ لم يكتبها عقلٌ واثق، بل شخص يُتقن الضعف أكثر مما يُتقن العربية.

الموازنة ستُقرّ… نعم.
لكن ما لا يُقبل هو أن تُقرّ مع هذا المشهد المرتبك، مع هذا الانحناء الذي لا يليق بمجلس يُفترض أنه صوت الأمة، لا صدى الحكومة.
كنت أستغرب من أحد النواب عندما قال لي أن هذا المجلس ممتاز ولكن رئيسه السابق أضعفه أمام الحكومه وها هو الرئيس غادر وجاء مكانه رئيس جديد وبقي الثوب هو هو مهترئ إذآ ليس علينا سوى أن نعترف أن الضعف في نفس الحشوه ولتشهد يا شجر الزيتون
وأخيراً أيها النواب قفوا واقفين ليس بأجسادكم بل بالنفس التي يجب إن تكون تعودت الشموخ لا الإنبطاح
على الأقل أمام الكاميرات.
#ماجدـابورمان

مقالات مشابهة

  • سرايا القدس تفجر عبوة ناسفة بآلية عسكرية صهيونية في الضفة
  • المثنى.. مقتل أب وابنه إثر شجار سببه أطفال
  • الأردن: إحباط 4 محاولات لتهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر بالونات موجهة
  • علياء صبحي: رسالة بالغلط كانت وراء أغنية «يا ابن اللذينة».. فيديو
  • تعب غريب مش عارف سببه .. أعراض مميزة تكشف أمراض المناعة الذاتية
  • النَّشَامَى… ما مِنْهُم سَلامة
  • فنى بمحافظة الدقهلية يعترف بحيازته 560 قرصًا مخدرًا
  • نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
  • نوابُ حكومةٍ أم نوابُ أُمّة؟
  • يوسف القعيد: نجيب محفوظ كان منظمًا بشكل صارم وصاحب رسالة وتفانٍ في إيصالها