يمانيون:
2025-05-21@15:28:48 GMT

محور المقاومة يصعّد في حرب الاستنزاف

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

محور المقاومة يصعّد في حرب الاستنزاف

يمانيون – متابعات
تشير التقديرات والمعطيات الى تطور مهم في حرب الاستنزاف التي يخوضها محور المقاومة ضد الحلف الأمريكي الإسرائيلي الغربي لإخضاع قادته والقبول بوقف العدوان على غزة، وبناءً على متابعة التقارير الإخبارية من جهة، وتصريحات سياسيين وذوي مواقع مسؤولية في الكيان المؤقت من موالاة ومعارضة من جهة ثانية، والإحصاءات الشعبية التي تقوم بها بعض مركز الدراسات الإسرائيلية من جهة ثالثة، وتقارير مسؤولين وقادة لأجهزة أمنية وعسكرية في الكيان المؤقت من جهة رابعة، يمكن استخلاص التقدير التالي:

أولاً- على مستوى مفاوضات غزة:

– مازال نتنياهو يضع العراقيل من خلال إضافة شروط جديدة عند كل خطوة يقوم بها الوسطاء يمكن من خلالها تقريب هوة الخلاف بين المقاومة والكيان مما يؤدي الى إيقاف حرب الإبادة الجماعية، وبالتالي ترجع الأمور الى الوراء مما يؤدي الى استمرار هذه الإبادة في القطاع، والتي يتوخى من خلالها نتنياهو الى ممارسة ضغط أكبر على المقاومة.

ثانياً- على مستوى الميداني في الداخل الفلسطيني:

١- في غزة ورفح:

مازالت المقاومة الفلسطينية تستنزف قوات العدو في القطاع كله، وفي رفح وتنزل الخسائر البشرية والمادية في جيش العدو ونخبه والتي يتكتم على أغلبها وتفضحه بعض التسريبات، مما يدل على الجهوزية والقدرة الكاملة التي مازالت تتمتع بها المقاومة الفلسطينية في قتالها ضد العدو.

٢- في الضفة الغربية:

مع كل إجراءات العدو من اقتحامات وقمع واغتيال وغيرها، يلاحظ التزايد في وتيرة العمليات العسكرية المقاومة في الضفة وتزايد خسائر العدو مما يشكل عبئاً مستداماً على قيادة وعناصر أجهزة العدو الأمنية والعسكرية في البعدين الجسدي والنفسي مما يشكل حالة من اليأس والتململ في نفوس هذه القوات والشعور بعدم تحصيل أي نتيجة إيجابية من خلال إجراءات قياداتهم.

ثالثاً- على مستوى جبهات الإسناد:

١- الجبهة اليمنية:

أثبت الوضع العملياتي على هذه الجبهة ما يلي:

– عدم جدوى عمليات العدوان العسكرية التي تقوم بها القوات الأمريكية والبريطانية ضد أنصار الله في منعهم من فرض حصار على موانئ الكيان الاقتصادية وضرب منشآته العسكرية.

– تطور عمليات أنصار الله وتوسعها لتشكل تهديداً عسكرياً واقتصاديا أكبر للكيان.

– تزايد العمليات العسكرية المشتركة بين أنصار الله والمقاومة الإسلامية العراقية ليمتد الحصار الى البحر الأبيض المتوسط (وعملية تل أبيب النوعية بطائرة يافا المسيرّة كانت ذات شعب ثلاثة: إسرائيلية أمريكية سعودية).

٢- الجبهة العراقية:

– تزايد العمليات العسكرية ضد أهداف عسكرية واقتصادية داخل كيان العدو.

– ضرب بعض القواعد العسكرية الأمريكية أحياناً.

– التهديد المباشر للموانئ البحرية على المتوسط.

٣- على الجبهة الشمالية:

– مازالت جبهة الإسناد الشمالية مشتعلة وهي الجبهة الرئيسية والأساسية في استنزاف قدرات العدو المادية ( منشآت ومعدات وتجهيزات وتهجير مستوطنين…) والبشرية في البُعدين الجسدي والنفسي، ومن المتوقع أن تتطور مع تزايد التهديد الإسرائيلي إن لجهة استهداف المدنيين في الجنوب اللبناني، أو لجهة تنامي فكرة عمل عسكري إسرائيلي لدى صناع القرار والمعارضة والبيئة الاجتماعية عند العدو على أن تكون محدودة الزمان والمكان في الجنوب براً كان أو جواً بهدف جر المقاومة للتفاوض على قرار ١٧٠١ بحلة جديدة، مما سيضطر المقاومة الإسلامية في لبنان للرد بما يناسب حجم هذا العمل لإعادة ضبط إيقاع قواعد الاشتباك والتوازن والردع، وبالتالي قد تخرج الأمور عما هي عليه الآن اذا تحامق وتمادى العدو أكثر.

مع الاعتقاد بأن هكذا سيناريو إمكانية تنفيذه لن تكون قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وجلاء غبارها.

وعليه يمكن التقدير بأن حرب الاستنزاف التي يخوضها محور المقاومة والتي تؤتي أُكلها على المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ستطول بما يخدم هدف تفكيك وتفتيت الكيان المؤقت وضرب ركائز وأسس قيامه وبقائه.

وهذا الهدف من المؤكد يدركه العدو جيداً بكافة أطيافه وهو بالتالي يعمل ويسعى على محاولة الخروج من حصار وحرب الاستنزاف التي يخوضها محور المقاومة ضده فهل يستطيع ذلك، وأي المخارج يمكن أن يسلكها؟

مع معرفته المسبقة بأن محور المقاومة بات مستعداُ كذلك لخوض حرباً مفتوحةً شاملةً عليه، وهذا ما صرح به عدة مرات أركان المحور في عدة مناسبات من إيران، واليمن، والعراق، ولبنان.

باختصار الأوراق بيد الكيان المؤقت قليلة جدا واللعب بها لا يخلو من الخطر على وجوده.

* موقع الخنادق اللبناني

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حرب الاستنزاف محور المقاومة الکیان المؤقت من جهة

إقرأ أيضاً:

قائمة جديدة للقطع الأثرية المنهوبة تكشف حجم الاستنزاف الثقافي لليمن

يمانيون../
كشفت الهيئة العامة للآثار والمتاحف، اليوم، عن إصدار قائمتها الخامسة والعشرين التي توثق مجموعة جديدة من الآثار اليمنية المنهوبة، والتي باتت تُعرض على الملأ في مزادات دولية ومنصات إلكترونية لتجارة الآثار، في انتهاك سافر للقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي.

وفي بيان رسمي، أوضحت الهيئة أن القائمة الجديدة تتضمن قطعًا أثرية نادرة ومتنوعة تشمل رؤوسًا وتماثيل آدمية، ونقوشًا حجرية، وتماثيل لحيوانات، وأواني ذهبية وخزفية، تم تهريبها من مواقع أثرية يمنية، وهي الآن معروضة للبيع في مزادات عالمية دون أي مراعاة للحقوق التاريخية والثقافية للشعب اليمني.

الهيئة أكدت أن هذه القائمة تأتي ضمن جهود فريق التتبع والرصد المختص بالآثار اليمنية المنهوبة، والذي يواصل عمله في كشف المسروقات وتوثيقها، رغم ما يواجهه من تحديات لوجستية وقانونية. وقد دعت الهيئة، في بيانها، المنظمات الدولية المعنية، وعلى رأسها اليونسكو، إلى اتخاذ موقف عاجل لوقف هذه المزادات التي تشرعن سرقة ذاكرة الشعوب، وتتنافى مع المواثيق الدولية التي تجرّم الاتجار بالآثار المسروقة.

كما ناشدت الهيئة العامة للآثار والمتاحف كل من يمتلك معلومات حول مواقع أو قطع أثرية يمنية مهربة أو مفقودة، بأن يبادر بالتواصل معها عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، في إطار حملة وطنية تهدف إلى استعادة ما يمكن من الإرث الحضاري اليمني المنهوب.

روابط الهيئة الرسمية:

تويتر (X): x.com/goam_ye

فيسبوك: facebook.com/YEMENGOAM

تيليغرام: t.me/Goam_ye

يوتيوب: youtube.com/@Goam_ye

يُذكر أن اليمن يعد من أغنى بلدان الجزيرة العربية بالكنوز الأثرية، التي تمثل شواهد حية على حضارات ضاربة في جذور التاريخ، كحضارة سبأ ومعين وحِمْير. ومع استمرار العدوان والحصار، تفاقم حجم التهريب المنظّم للآثار، في ظل صمت دولي مريب، وتحول كثير من المزادات إلى واجهات مكشوفة لتبييض سرقة التراث الإنساني.

مقالات مشابهة

  • أكبر شركة أوروبية تعلن تعليق رحلاتها الى الكيان
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تحيي الشعب اليمني وتدعو قادة الأمة العربية والإسلامية للخروج من حالة الصمت المريب
  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • هكذا وصفت الجبهة الشعبية قرار الحظر اليمني على ميناء حيفا
  • لجان المقاومة الفلسطينية: قرار الحظر اليمني خطوة استراتيجية لردع العدو
  • الجبهة الشعبية: الحظر اليمني على ميناء حيفا ضربة استراتيجية جديدة تعمّق مأزق العدو
  • “الجبهة الشعبية”: الحظر اليمني على ميناء حيفا ضربة استراتيجية جديدة تعمّق مأزق العدو
  • قائمة جديدة للقطع الأثرية المنهوبة تكشف حجم الاستنزاف الثقافي لليمن
  • بين الجَغِم والبلّ: خرائط الموت التي ترسمها الجبهة الإسلامية على أجسادنا
  • “حماس”: بناء العدو الصهيوني جدار أمني عند الحدود مع الأردن لن يحميه من جرائمه