قراءة إسرائيلية في قصف اليمن.. أظهر قدرة على الهجوم عن بعد
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
تحدث محلل عسكري إسرائيلي عن قصف اليمن في أعقاب استهداف قاتل للحوثيين في تل أبيب، معتبرا أن "تل أبيب أظهرت قدرة على الهجوم عن بعُد وضربت شريان الحياة لجماعة لحوثي اليمنية".
وقال رون بن يشاي في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن الهجوم في اليمن يثبت القدرة على العمل لمسافات طويلة بشكل مفاجئ، مضيفا أنه "لدى إسرائيل بالطبع مصلحة في فرض ثمن على الحوثيين، نظرا للهجمات منذ بداية الحرب، والهدف شمل وفقا للتقارير بنية تحتية مدنية وليس عسكرية فقط.
ولفت بن يشاي إلى أنه كجزء من التنسيق الذي سبق الهجوم، تحدث وزير الجيش يوآف غالانت ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، وأعلن غالانت في الواقع أنه لا يمكن المرور على الهجوم في تل أبيب بصمت.
وذكر أن "ميناء الحديدة الذي تم مهاجمته هو هدف استراتيجي، لأنه تقريبًا شريان الحياة الوحيد للجزء من اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، والاتصال الوحيد لهم بالعالم لاستقبال البضائع بكميات كبيرة (وأيضًا للتصدير قليلاً). تصل المساعدات الإنسانية عبره أيضًا، ولهذا تردد الأمريكيون في الهجوم هناك".
وتابع: "من المحتمل أن يتسبب الهجوم في تعطيل الحياة في شمال غرب اليمن - وكذلك في مدينة صنعاء الكبرى. الجزء الآخر من اليمن تسيطر عليه الحكومة المعترف بها دوليًا، بما في ذلك ميناء عدن الرئيسي. أجزاء أخرى تشمل الساحل الجنوبي الشرقي تسيطر عليها قبائل موالية للإمارات العربية المتحدة وحتى داعش، ما يبرز أهمية الحديدة للحوثيين".
وتساؤل: "أين إيران في القصة كلها؟ حاليًا في الجوار، رغم أن الجيش الإسرائيلي يقول إن هناك رسالة في الهجوم - لأن الهدف كان أبعد من أجزاء من إيران. الحوثيون لا ينسقون كل خطوة مع طهران، ولديهم أجندتهم الخاصة. عندما طلب الأمريكيون - وحتى الصينيون - من إيران كبح الحوثيين بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتجارة الدولية، رد الإيرانيون بأنهم لا يسيطرون على الحوثيين".
وبيّن أنه "من الواضح مع ذلك أنهم يساعدون كثيرًا في الوسائل القتالية، خاصة في تصنيع الطائرات بدون طيار. يمكن الافتراض أنه كان هناك أهداف مرتبطة بالطائرات بدون طيار في الهجوم اليوم. من المهم الإشارة إلى أن إسرائيل قامت فعليًا بالعمل نيابة عن السعودية والإمارات العربية المتحدة الذين هاجمهم الحوثيون دون توقف. هذه الخطوة تعزز التحالف الإقليمي غير الرسمي والتحالف العسكري الذي يُدار بواسطة القيادة المركزية الأمريكية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية قصف اليمن الحوثيين غزة اليمن قصف الاحتلال الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"أونمها": ألغام الحوثي لا تزال تهدد الحياة في اليمن
حذّرت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) من استمرار الخطر الناجم عن الألغام الأرضية والمخلفات الحربية في اليمن، رغم تسجيل تراجع طفيف في عدد الحوادث خلال شهر يونيو الماضي.
وقالت البعثة الأممية في تقريرها الشهري، إن حادثاً واحداً جرى توثيقه خلال الشهر المنصرم في محافظة الحديدة، أسفر عن إصابة مدني في مديرية حيس، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات مليشيا الحوثي.
وأشارت البعثة إلى أن انخفاض عدد الحوادث مقارنة بشهر مايو لا يعني زوال التهديد، مؤكدة أن الألغام والمخلفات غير المنفجرة لا تزال تمثل خطراً حقيقياً ودائماً على المدنيين في مختلف أنحاء اليمن.
وعلى مدى أكثر من عقد، تتفرد مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام الألغام المضادة للأفراد على نطاق واسع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث قامت بزراعتها عشوائياً في المناطق السكنية، والطرق العامة، والمزارع، وحتى بالقرب من المدارس، خصوصاً في مناطق الساحل الغربي.
ووفقاً لتقارير حقوقية، زرعت المليشيا الحوثية ملايين الألغام والعبوات الناسفة، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب تشويه الآلاف وتهجير أعداد كبيرة من السكان.
ودعت المنظمات الدولية إلى تحرك عاجل لإزالة هذه الألغام التي تحولت إلى "كمائن صامتة"، تستهدف حياة اليمنيين وتعوق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار في المناطق المحررة.