الرباط (وام)
برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، ومتابعة الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، حققت البطولة الثامنة لكأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية لموسم 2024، التي استضافتها المملكة المغربية الشقيقة، نجاحاً لافتا من كافة الجوانب التنظيمية والجماهيرية والإعلامية في ظل الإقبال الكبير على المشاركة بها.


وشهدت البطولة التي أقيمت بـ«المعهد الوطني للفرس» ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بدار السلام في الرباط، على مدار يومي السبت والأحد الماضيين، مشاركة مميزة من الملاك والمربين في المملكة المغربية الشقيقة بلغت 170 خيلاً تعود إلى 42 مالكاً.
وحضر منافسات البطولة وتوج الخيول الفائزة، العصري سعيد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية، ومحمد أحمد الحربي المدير العام لجمعية الإمارات للخيول العربية.
وأحرزت اللقب الذهبي في بطولة المهرات «تيسير قطبية» لطاهر بيمزاغ، وجاءت في المركز الثاني ونالت الفضة «رائدة بوزنيقة» للمربط الملكي ببوزنيقة، فيما حصلت على اللقب البرونزي «راسيل إم أي» لمحمد العطواني.
وتوشحت «حكمة إم أي» لمحمد العطواني باللقب الذهبي للافراس، وحلت وصيفة ونالت اللقب الفضي «فلوديا دي لافون» لزينب الطاوسي، بينما نالت اللقب البرونزي «ويينا أي أيه» لمحمد العطواني.
وذهب اللقب الذهبي للأمهار إلى «سلسبيل بي إم» لمهدي بن الفقيه، وجاء ثانيا ونال اللقب الفضي «برج العرب إم أي» لمحمد العطواني، فيما حل في المركز الثالث ونال البرونز «وسيم الأصيل» لجامع الغزلاني.
وحصد «أيه بي بدر» لمحسن بوزوبع، اللقب الذهبي للفحول، تلاه في المركز الثاني ونال اللقب الفضي «ذا برينس أي ايه» لطاهر بيمزاغ، وحصل على اللقب البرونزي «مرسال الشقب» للمربط الملكي ببوزنيقة.
وأعرب محمد أحمد الحربي عن سعادته بنجاح بطولة المغرب والأصداء الواسعة التي تركتها لدى الملاك والمربين، مؤكداً أن البطولة تمثل إضافة مميزة لمسيرة الكأس التي تواصل دعمها الكبير للملاك والمربين ومرابط الخيل العربية في جميع قارات العالم، وفقاً لتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للخيول العربية، ومتابعة الشيخ زايد بن حمد آل نهيان، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية.
وأشاد الحربي بالمستوى الفني والتنظيمي للبطولة الثامنة، خاصة وأن المغرب من الدول التي تولي اهتماماً كبيراً لتربية وإنتاج الخيول العربية، فضلاً عن وجود تعاون كبير بين الإمارات والمملكة المغربية الشقيقة واتفاقيات وشراكات استراتيجية تهدف في مجملها لتطوير أنشطة الخيول العربية.
وأضاف أن النجاحات التي تحققها بطولات النسخة الأولى من كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية في مختلف البلدان تعكس المكانة الكبيرة لدولة الإمارات ودورها المحوري في رفعة شأن الخيول العربية والحفاظ على سلالاتها.

أخبار ذات صلة كريسبو للاعبي العين: الماضي انتهى.. وعلينا أن نبدأ من «الصفر»! «شراع الإمارات» يحصد 5 ميداليات في الأسبوع الدولي للمضيق بالمغرب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخيول العربية الأصيلة المغرب جمعية الإمارات للخيول العربية رئیس مجلس إدارة نائب رئیس مجلس اللقب الذهبی آل نهیان

إقرأ أيضاً:

بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم

هالة الخياط (أبوظبي) 

حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازات ملموسة في مجال حماية واستعادة النظم البيئية الساحلية، وفي مقدمتها أشجار القرم، التي تُعد من أهم عناصر البنية الطبيعية لمواجهة تغير المناخ. وبفضل رؤية بيئية طموحة، مدعومة من القيادة الرشيدة، تبنّت الدولة مجموعة واسعة من المبادرات النوعية والبرامج البحثية والميدانية، التي أسهمت في توسيع الرقعة الخضراء على السواحل، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري. 
وقد رسّخت هذه الجهود موقع الإمارات كدولة رائدة في الحفاظ على النظم البيئية لأشجار القرم إقليمياً ودولياً، وجعلت منها نموذجاً يُحتذى به في استخدام الحلول الطبيعية لمواجهة التحديات المناخية. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي لصون النظم البيئية لأشجار القرم، الذي يوافق 26 يوليو من كل عام، وهو مناسبة عالمية تؤكد أهمية تعزيز الوعي البيئي، وتُبرز دور أشجار القرم كدرع طبيعي في مواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر، وتآكل السواحل، واختلال التوازن البيئي. وتأتي هذه المناسبة لتجدد التزام دولة الإمارات بمسارها الطموح نحو الحياد المناخي، حيث تضع حماية القرم، وتوسيع نطاقها في قلب استراتيجيتها الوطنية للاستدامة.


وضمن توجهها البيئي الاستراتيجي، أطلقت دولة الإمارات مبادرة زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، وهي من أكبر المبادرات المناخية في المنطقة. وتسعى هذه المبادرة إلى تعزيز قدرة السواحل على مقاومة التغير المناخي، وزيادة امتصاص الكربون، في إطار التزام الدولة بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، إلى جانب دعم التنوع البيولوجي عبر توفير بيئة حاضنة للكائنات البحرية. وقد تم حتى منتصف عام 2025 زراعة أكثر من 30 مليون شجرة قرم ضمن هذه المبادرة، باستخدام أساليب مبتكرة مثل الزراعة عبر الطائرات المسيّرة وتقنيات الاستزراع النسيجي.

شريان حياة بيئي
في كلمتها بهذه المناسبة، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة: «إنها لحظة ملهمة لتأمل جمال وعظمة أشجار القرم التي تزين سواحلنا، وتشكل درعاً طبيعياً يحمي من ارتفاع منسوب مياه البحر وتداعيات تغير المناخ». وأكدت معاليها أن أبرز ما يميز هذه الأشجار هو قدرتها العالية على احتجاز ثاني أكسيد الكربون، بواقع أربعة أضعاف قدرة الغابات الاستوائية، إلى جانب دورها في توفير الغذاء والمأوى للكائنات البحرية، ما يجعلها نظاماً بيئياً متكاملاً. وشددت على أهمية الشراكات المجتمعية والمؤسسية في تحقيق رؤية الدولة في هذا المجال، مؤكدة أن «وجودنا يعتمد بشكل مباشر على وجودها».

أخبار ذات صلة «الشرطة السياحية» يُناقش أفضل الممارسات والتجارب والمبادرات «التبادل المعرفي» يطلق «ورشة مختبر عالمي للأفكار»


مبادرات وطنية 

تُعد الإمارات من الدول السباقة في إطلاق برامج متقدمة لحماية وتوسيع غابات القرم، ومن أبرز هذه المبادرات، برنامج «إكثار القرم» الذي يركز على تطوير أساليب استزراع شتلات القرم باستخدام التكنولوجيا الحيوية، بما يضمن إنتاج شتلات عالية الجودة قادرة على التكيف مع البيئات الساحلية المختلفة.
ومشروع زراعة القرم باستخدام الطائرات المسيّرة الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات من دون طيار لنثر بذور القرم بكفاءة ودقة في المواقع المستهدفة، مما يُسهم في تسريع وتوسيع نطاق عمليات الزراعة.

تحالفات عالمية 
وإلى جانب جهودها المحلية، تلعب الإمارات دوراً محورياً في حماية أشجار القرم عالمياً من خلال، تحالف القرم من أجل المناخ الذي يضم 45 عضواً من حكومات ومنظمات غير حكومية، ويهدف إلى دعم التمويل والاستراتيجيات الدولية لحماية القرم، إضافة إلى مركز محمد بن زايد - جوكو ويدودو لأبحاث القرم في جزيرة بالي الإندونيسية، والذي يمثل منصة علمية عالمية لابتكار حلول فعالة في مجال استعادة النظم البيئية الساحلية.
وتواصل دولة الإمارات جهودها العالمية من خلال استضافة المؤتمر العالمي لحماية الطبيعة (IUCN) في أكتوبر المقبل بأبوظبي، حيث سيتم تخصيص محور رئيسي لأهمية القرم، ودورها في تعزيز صمود البيئة عالمياً.
وتؤكد دولة الإمارات أن صون النظم البيئية لأشجار القرم هو ركيزة محورية ضمن مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات. وبينما تمضي الدولة بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها البيئية، تبقى حماية القرم مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الأفراد، المؤسسات، والحكومات، فوجود هذه الأشجار لا يحافظ فقط على توازن البيئة، بل يشكل استثماراً مباشراً في مستقبل الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس الوزراء: مفيش حد في العالم عمل اللي عملته مصر لفلسطين
  • نهيان بن مبارك: مبادرات صندوق الوطن تجسد رؤية رئيس الدولة في دعم وتمكين الشباب
  • آل علي يتقدم إلى وصافة الترتيب العالمي في «الدراجات المائية»
  • خالد الغندور ينوه لخطر كبير قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد
  • فيصل بن حميد: فوز «الإمارات للدراجات» دافع كبير للتطور
  • نجاح عملية إكثار وتوطين النمور العربية في سلطنة عمان
  • نهيان بن زايد يهنئ «الإمارات للدراجات» بلقب «طواف فرنسا»
  • رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد لـ سانا: تم خلال اللقاء مع السيد الرئيس أحمد الشرع أمس، إطلاعه على أهم التعديلات التي أُقرت على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، بعد الجولات واللقاءات التي قامت بها اللجنة مع شرائح المجتمع السوري
  • رئيس مجلس القضاء الأعلى يؤكد استمرار محكمة النقض في أداء رسالتها السامية
  • بمناسبة اليوم العالمي لصون النظم البيئية للقرم.. ريادة إماراتية في حماية غابات القرم