بوابة الوفد:
2025-05-16@20:42:08 GMT

الفيل.. والحمار

تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT

رغم أن العام 2024، شهد معارك انتخابية «رئاسية وبرلمانية» في الكثير من دول العالم، إلا أن انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستُجرى بعد أشهر قليلة، تستقطب الأضواء والاهتمام والزخم الأكبر.. بلا منازع.
وفي ظل «رسوب» ما يسمى بـ«الديمقراطية الأمريكية» في «امتحان غزة»، بدعمها المفضوح وانحيازها السافر إلى حرب الإبادة الجماعية التي تشنها «إسرائيل»، يظل التشويق «الهوليوودي» حاضرًا، ترقبًا لما سيسفر عنه «السباق الرئاسي»، بين «الفيل الجمهوري» و«الحمار الديمقراطي».


وبعيدًا عن «تمثيلية» محاولة اغتيال المرشح الجمهوري «ترامب»، الذي تفوق على منافسه «السابق» جو بايدن، في المناظرة «اليتيمة» التي جَرَت الشهر الماضي، لكن تداعيات «المذابح الصهيونية» على غزة، يتردد صداها في صُلب الانتخابات الرئاسية، حيث تتعالى أصوات الرفض الطلابي والشعبي بالداخل الأمريكي.
الآن، وخلال كتابة هذه السطور، أعلن الرئيس جو بايدن قراره بالتنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية، المقررة في 5 نوفمبر المقبل، معللًا بأنه يرأى أن من مصلحة حزبه والدولة، التنحي والتركيز فقط على أداء واجباته كرئيس للفترة المتبقية من ولايته.
ذلك القرار المتوقَّع وغير المفاجئ ـ الذي نعتقد أنه تأخر كثيرًا ـ لكنه في النهاية قرار صائب، لأن استمرار «بايدن» يتعارض أساسًا مع التقاليد المتَّبَعَة بتفضيل مرشحين أصغر سنًّا وأكثر مواكبة للعصر، خصوصًا أن «جو» واجه في الفترة الأخيرة، دعوات متزايدة من أنصاره قبل خصومه، للانسحاب من سباق الرئاسة، بعد أدائه الضعيف في مناظرته أمام «ترامب»، إضافة إلى التشكيك في قدراته الذهنية والبدنية.
وبعيدًا عن اسم المرشح المحتمل لخلافة «بايدن»، سواء أكانت نائبة الرئيس «كاميلا هاريس» كـ«بديل جاهز»، أو الدفع بمرشح آخر، إلا أن «الديمقراطية الأمريكية» بكل أسف، نجدها دائمًا محصورة بين مرشَّحَيْن اثنين فقط، وكأن الولايات المتحدة شاخت مبكرًا، وأصبحت «عاقرًا» عن «إنجاب» مرشحِين آخرين.
لذلك نرى دائمًا أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يكون الاختيار فيها بين سيئ وأسوأ، لمرشحَيْن ليسا هما الأفضل، خصوصًا أن «رمز الجمهوريين» دونالد ترامب، شعبوي مناهض للمؤسسات، أجَّج التمرد على نتائج الانتخابات الأخيرة، واتُّخذت ضده إجراءات لعزله مرتين، مع استمرار ملاحقته بتُهم عديدة أمام القضاء.
نتصور أنه في حال فوز «ترامب» مجددًا، فإن هناك مخاوف كبيرة من صِدام محتمل مع مؤسسات الدولة، إضافة إلى شبح استئناف الحروب التجارية مع الصين، التي بدأها في 2018، وفرض مزيد من الرسوم الجمركية على الدول الأوروبية.
أخيرًا.. نتصور أن «ترامب» شخص «مهووس» بالسلطة والرئاسة، ورغم ثرائه الفاحش، إلا أنه لا يستطيع الابتعاد عن بريق الشُّهرة، ولذلك سنراه متشبثًا بالفوز بالسباق الرئاسي، والوصول إلى سدة البيت الأبيض، الذي ينتظر «ساكنه الجديد»، في 20 يناير 2025.
فصل الخطاب:
يقول «أينشتاين»: «السفينة دائماً آمنة، ما دامت راسية على الشاطئ، إلا أن ذلك ليس الغرض من بنائها».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتخابات امريكا 2024 دونالد ترامب انسحاب جو بايدن محمود زاهر كاميلا هاريس الحزب الجمهوري المرشح الديمقراطي البيت الأبيض السباق الرئاسي الولايات المتحدة إلا أن

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تلغي قيود بايدن على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي

ألغت وزارة التجارة الأمريكية بعد أسبوع من الوعد بالتعديل، قاعدة تعود إلى عهد الرئيس السابق بايدن كانت ستفرض قيودا على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي لدول معينة دون موافقة فيدرالية.

وكان من المقرر أن تدخل هذه الوعود حيز التنفيذ يوم الخميس.

وأشارت الوزارة في بيان إلى أن هذه الشروط كانت "ستعيق الابتكار الأمريكي وتفرض أعباء تنظيمية كبيرة على الشركات". وكانت إدارة بايدن قد وضعت هذا الإطار لموازنة مخاوف الأمن القومي مع المصالح الاقتصادية للشركات المصنعة ودول أخرى.

وبينما كانت القيود المفروضة سابقا على تصدير التكنولوجيا إلى خصوم مثل الصين وروسيا تحتوي على ثغرات، فإن القاعدة الملغاة كانت ستوسع نطاق هذه القيود ليشمل عددا أكبر من الدول.

من جانبه، أعلن وكيل وزارة التجارة جيفري كيسلر أن الإدارة تعمل على إعداد بديل للقاعدة الملغاة، قائلا: "سنتبع استراتيجية شاملة لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأمريكية مع دول نثق بها، مع منع وصولها إلى الأيدي الخطأ".

مقالات مشابهة

  • ترامب ينتقد مصافحة بايدن بقبضة يد في السعودية: هم يريدون المصافحة الحقيقية'
  • عاجل- ترامب: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات بايدن.. وسنحمي المنطقة"
  • ترامب من قاعدة العديد في قطر: "كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب بايدن"
  • ترامب: كدنا نخسر الشرق الأوسط بسبب سياسات بايدن
  • إدارة ترامب تلغي قيود بايدن على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي
  • عاجل- انطلاق القمة الخليجية الأمريكية بالرياض.. وترامب: إدارة بايدن خلقت فوضى ولا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي
  • ترامب خلال انطلاق القمة الخليجية: إدارة بايدن خلقت فوضى ومكنت إيران بالمنطقة
  • الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي جاسم بن محمد البديوي خلال القمة الخليجية الأمريكية في الرياض: نشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قراره رفع العقوبات عن سوريا وننوه بجهود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في هذا القرار الذي سينعكس إيجا
  • وزير الخارجية أسعد الشيباني: نشارك هذا الإنجاز شعبنا السوري الذي ضحّى لأجل إعادة سوريا إلى مكانتها التي تستحق، والآن بدأ العمل نحو سوريا العظيمة، والحمد لله رب العالمين. (تغريدة عبر X)
  • علي جمعة: كلام الله ليس محل نقاش.. وأوهام «الفيل الوردي» ليست فكرًا