العراق والكويت يبحثان مضاعفة التعاون في محاربة سلاسل توريد ونقل وتصنيع المخدرات
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
بحث العراق والكويت، اليوم الإثنين، (22 تموز 2024)، أهمية" مضاعفة التعاون الأمني" في مجال محاربة ومكافحة المخدرات.
وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، ان "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع والداخلية في دولة الكويت، فهد يوسف سعود الصباح، وجرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية، وتطلّع البلدين لتوسعة آفاق التعاون في مختلف المجالات والصُّعد، وبناء شراكات اقتصادية مثمرة، تسهم في تحقيق المصالح المتبادلة، وتعزز أمن البلدين الشقيقين، وتدعم الاستقرار في المنطقة".
وتطرق اللقاء إلى "مشاركة الكويت في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدّرات الذي استضافته العاصمة بغداد، وأهمية مضاعفة التعاون الأمني والتنسيق الاستخباري العالي؛ من أجل محاربة سلاسل توريد ونقل وتصنيع هذه السموم، التي باتت تهدد المجتمعات، إلى جانب مخاطرها الاقتصادية والاجتماعية، وأخذ التدابير اللازمة لملاحقة الجهات والأفراد المتاجرين بها" وفقاً للبيان.
كما شهد اللقاء "التداول في عدد من الملفات المشتركة والتأكيد على مواصلة عقد الحوارات واجتماعات اللجان العراقية الكويتية، التي تنظر في عدد من القضايا والملفات ذات المصلحة المشتركة".
وكانت بغداد قد استضافت اليوم الإثنين مؤتمراً شارك فيه وزراء ومسؤولون من دول إقليمية وعربية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحة المخدرات.
وأكد المشاركون في المؤتمر ببيانه الختامي "ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتعزيز الامن الإقليمي والعالمي لمواجهة تحدي انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وتهريبها، لحماية المجتمعات من خطر هذ الآفة".
وصادرت السلطات العراقية العام الماضي كميات قياسية من حبوب الكبتاغون قد تصل قيمتها إلى 144 مليون دولار، وفق تقرير نشرته الأمم المتحدة التي حذرت من أن البلاد تتحول إلى "محور" مهم لتهريب المخدرات.
ووفق التقرير، صادرت السلطات العراقية في العام 2023 "رقما قياسيا بلغ 24 مليون قرص كبتاغون" وتقدّر قيمتها بما بين 84 مليون دولار و144 مليوناً بحسب سعر الجملة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مؤشرات بلا ضجيج: الصين تغيّر طبيعة السوق العراقية من دون جيوش
26 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تمضي الصين بتعزيز مكانتها كفاعل محوري في المشهد الاقتصادي العراقي، مدفوعةً بجنوح لافت في أسواق السيارات نحو التنويع، وبحثٍ محموم عن خيارات أرخص وأكثر مرونة. فارتفاع صادرات السيارات الصينية إلى العراق بنسبة قاربت 80% خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لا يبدو رقمًا عابرًا، بل تعبيرًا صريحًا عن تحول استهلاكي يحمل خلفيات اقتصادية وسياسية معقّدة.
وتُمثّل هذه الأرقام الواردة في تقرير الخبير منار العبيدي عن تصدير 18 ألف مركبة صينية إلى العراق في ستة أشهر فقط، مؤشّرًا صريحًا على تغيّر في مزاج السوق المحلية، حيث تتزايد شهية المستهلك العراقي نحو البديل الآسيوي في ظل تراجع فعالية الوكلاء الكلاسيكيين وارتفاع كلف السيارات الأميركية واليابانية والأوروبية.
ويتحرك العراق هنا في مناخ اقتصادي هش، لا يُنتج السيارات ولا يضع سياسات حمائية متينة، لكنه يستهلك بكثافة تحت ضغط السيولة النقدية الناتجة عن النفط، وغياب الصناعة المحلية، وضعف الرقابة على جودة المنتجات المستوردة، ما يجعل من السوق العراقية تربة خصبة لاجتياح المركبات الصينية التي تتسلح بسعر تنافسي، وتوافر سريع، وتكيّف سريع مع بيئة الطرق المحلية.
ويعكس هذا التحول كذلك علاقات سياسية واقتصادية متزايدة مع بكين، التي باتت في السنوات الأخيرة شريكًا تجاريًا ثقيل الوزن لبغداد، في ظل شبه غياب للدور الأميركي في إعادة إعمار البنية الاقتصادية، وتراجع الاستثمارات الغربية المباشرة. فالصين لا تكتفي ببيع المركبات، بل تزرع أثرًا اقتصاديًا ناعمًا في مفاصل الحياة اليومية، بدءًا من الهواتف وانتهاءً بالسيارات التي تملأ المعارض والطرقات.
ولا تبدو هذه القفزة الصاروخية مجرد صدفة، بل ناتجة عن سياسات تسويقية مركزة لشركات مثل “جيلي” و”شانغان” و”BYD”، تتقدم بخطى ثابتة في أسواق اعتادت لعقود على هيمنة العلامات الغربية، وسط صمت حكومي شبه كامل عن هذه التحولات في ميزان التجارة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts