تقرير: مليشيا الحوثي تستهدف منظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن ببرامج تجسس خبيثة
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
ذكر تقرير لموقع "ذا هاكر نيوز" أن مجموعة قرصنة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، استهدفت على الأقل ثلاث منظمات إنسانية عاملة في اليمن باستخدام برنامج تجسس خبيث يعمل بنظام الأندرويد ومصمم لجمع المعلومات الحساسة.
أوضحت مجموعة Insikt التابعة لشركة Recorded Future للأمن السيبراني أن هذه الهجمات، التي يُعزى إليها مجموعة نشطة تحمل اسم OilAlpha، تستخدم مجموعة جديدة من التطبيقات الجوالة الخبيثة.
وكشف الموقع المختص أن المنظمات المستهدفة هي: منظمة كير الدولية والمركز السعودي للملك سلمان للإغاثة، ومجلس اللاجئين النرويجي.
وقالت شركة الأمن السيبراني: "من المحتمل جداً أن تكون مجموعة التهديد OilAlpha نشطة وتنفذ نشاطاً كبيراً ضد المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان العاملة في اليمن، وربما في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
تم الكشف عن OilAlpha لأول مرة في مايو 2023 في إطار حملة تجسس تستهدف المؤسسات التنموية والإنسانية ووسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في الشرق الأوسط.
وبحسب الموقع، استغلت هذه الهجمات تطبيق واتساب لتوزيع ملفات APK الخبيثة لنظام الأندرويد عن طريق تمريرها كملفات مرتبطة بمؤسسات شرعية مثل اليونيسيف، مما أدى في النهاية إلى نشر سلالة من البرمجيات الخبيثة تسمى SpyNote (المعروفة أيضا بـ SpyMax).
وتشتمل الموجة الأخيرة، التي تم كشفها في أوائل يونيو 2024، على تطبيقات تدعي أنها مرتبطة ببرامج الإغاثة الإنسانية وتتنكر في هيئة كيانات مثل منظمة كير الدولية والمجلس النرويجي للاجئين، وكلاهما تنشط في اليمن.
وبمجرد تثبيتها، تطلب هذه التطبيقات -التي تحتوي على فيروس حصان طروادة SpyMax - أذونات تدخلية، مما يسهل سرقة بيانات الضحية.
وتتضمن عمليات OilAlpha أيضاً مكونا لجمع بيانات الاعتماد يستخدم مجموعة من صفحات تسجيل الدخول المزيفة التي تنتحل صفة هذه المؤسسات في محاولة لجمع معلومات تسجيل دخول المستخدمين. ويشتبه في أن الهدف هو تنفيذ جهود تجسسية من خلال الوصول إلى الحسابات المرتبطة بالمنظمات المستهدفة.
وقالت شركة الأمن السيبراني "ريكوردد فيوتشر": "سعى الحوثيون باستمرار إلى تقييد حركة وتوصيل المساعدات الإنسانية الدولية إلى المحتاجين واستفادوا من فرض ضرائب وإعادة بيع مواد الإغاثة".
يأتي هذا التطور بعد أسابيع من كشف شركة Lookout للأمن السيبراني لجهة تهديد مرتبطة بالحوثيين بعملية تجسس أخرى لجمع البيانات وتعمل بنظام الاندرويد وتسمى GuardZoo واستهدفت كيانات وأشخاصا في اليمن ودول أخرى في الشرق الأوسط.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".
وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".
تقرير العفو الدوليةوزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
إعلانوبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.
وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.