لبنان ٢٤:
2025-07-05@11:19:43 GMT

الاتفاق الداخلي والحدودي.. بعد غزّة

تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT

الاتفاق الداخلي والحدودي.. بعد غزّة


كل شيء مؤجل الى ما بعد إنتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. هذه هي الخلاصة التي يصل اليها اي مبعوث عربي او غربي يصل الى لبنان، اذ ان وجود "حزب الله" بوصفه ممرا إلزامي لأي تسوية مرتبطة بالاشتباكات جنوباً او بالأزمة السياسية في الداخل، يجعل من اي تسوية مرتبطة بموافقة الحزب الذي لا يبدو جاهزاً للنقاش قبل وقف اطلاق النار في غزة.

وعليه فإن تأجيل الإستحقاقات سيستمر إلى المرحلة المقبلة التي قد تطول وفق المؤشرات الدولية والرغبة الإسرائيلية.

تحاول الدول العربية والغربية الفصل بين الأزمة الداخلية في لبنان والحرب بين "حزب الله" وإسرائيل، اذ ان هذه الحرب لن تذهب بإتجاهات تصعيدية كبيرة ما يعني أن نهايتها ستصب بشكل او بآخر في مصلحة الحزب مما يجعله قادراً على اللعب ضمن التوازنات الجديدة التي ستجعله صاحب المكاسب الأكبر في أي حلّ داخلي، وهذا ما يحاول خصومه الاقليميون والداخليون الهروب منه  او تجنبه. من هنا يمكن فهم اصرار بعض القوى على عقد تسوية رئاسية وداخلية خلال المرحلة الحالية.

نظرياً، قد يكون انشغال "حزب الله" بالحرب فرصة لخصومه للوصول معه الى تسوية مناسبة لهم، لانه سيكون جاهزاً لتقديم التنازلات كي يخفف الضغوط الداخلية عليه، لكن هذا لم يحصل حتى اللحظة، اذ ان الحرب الحاصلة جعلت "حزب الله" متشدداً أكثر في مطالبه واهدافه الداخلية، مما يؤشر الى تأجيل اي نقاش داخلي،حتى ان بعض المبادرات المتحركة بين فترة وأخرى والتي تقوم بها احزاب وقوى سياسية محلية، لا توصل الى اي نتيجة في ظل التعاطي شبه الصريح من قبل الحزب، بأنه غير جاهز للتسوية.

تنازل "حزب الله" في الداخل، او الاصح قبوله بالتسوية سيكون مرتبطاً بشكل واقعي بحصوله على ما طالب به، اي وصول حليفه رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، لكن حتى حصول هذا الامر ربما لن يحمسّ الحزب للمضي في التسوية، لانه عملياً يريد تسوية مع القوى الفاعلة اقليمياً كي لا يكرر تجربة الرئيس السابق ميشال عون في الحكم، من هنا يصبح الحديث عن الاتفاق مع المملكة العربية السعودية او الحصول على موافقتها رئاسياً امر مُلزم لاسباب كثيرة، فالحزب ليس مستعجلاً على ايصال رئيس ضمن الظروف الحالية بل يفضل تسوية شاملة تؤمن نجاح العهد لا فشله.

حتى على الصعيد السلطة، يبدو "حزب الله" مرتاحاً للواقع الحالي حيث التفاهم قائما مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، مما يجعله مصرا على عدم خوض اي نقاش داخلي في الوقت الراهن ولا يوجد أي ضغط فعلي على كاهله، لكن الاهم هو ان الحزب يفصل في نقاشه الحدودي مع المبعوثين بين واقع الجبهة الراهن وهو أمر لا نقاش فيه مع أحد، اذ ان الدعم مستمر ما دامت الحرب قائمة في غزة، واطلاق النار سيتوقف فور وقف اطلاق النار في القطاع، وبين مرحلة ما بعد وقف اطلاق النار التي فيها ترتيبات فعلية يجب نقاشها.

يصر الحزب على عدم خوض نقاش حول هذه الترتيبات في هذه المرحلة وقد كان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله قد اكد ان كل ما يحكى عن تسوية ناجزة وتنتظر وقف اطلاق النار غير صحيح، وعليه فإن التفاوض سيحصل بعد انتهاء الحرب ووفق التوازنات التي سيفرزها الميدان، وهذا سيشمل طريقة تطبيق القرار 1701 والنقاش حول النقاط المتنازع عليها وحتى بشأن مزارع شبعا وقرية الغجر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف اطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد وترامب سيعلنه شخصياً

#سواليف

نشرت وسائل إعلام أميركية النص الجديد لاتفاق #وقف_إطلاق_النار في قطاع #غزة بين #إسرائيل وحركة #حماس، والذي سيقوم #الرئيس_الأميركي بإعلانه شخصياً.

ويضغط ترمب لإنجاز الاتفاق قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، في واشنطن يوم الاثنين، وذلك بعدما أعلنت حماس في بيان رسمي، أنها سلّمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح وقف الحرب في غزة، وأكدت جاهزيتها الجدية للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

ويتضمن الاقتراح، وقفا للنار لمدة شهرين، وإطلاق رهائن وأسرى وتسليم جثث من إسرائيل وحماس.

مقالات ذات صلة أجوبة امتحان الحاسوب للفروع الأكاديمية 2025/07/05

ويأخذ النص الجديد في الاعتبار ملاحظات الحركة الفلسطينية على نص سابق سلم للطرفين.

والنص الحرفي للاقتراح الأميركي بين إسرائيل و”حماس”، يأتي على النحو التالي:

1-المدة:
وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما. الرئيس ترمب يضمن التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال المدة المتفق عليها.

2-إطلاق سراح الرهائن:
10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 موتى، من “قائمة الـ58” سيتم إطلاق سراحهم في الأيام 1 و7 و30 و50 و60، وفقا لما يلي:

إطلاق سراح 8 رهائن أحياء في اليوم الأول.

تسليم جثث 5 رهائن موتى في اليوم 7.

إطلاق سراح 5 رهائن موتى في اليوم 30.

إطلاق سراح رهينتين من الرهائن الأحياء في اليوم 50.

إطلاق سراح 8 رهائن موتى في اليوم 60.

3- المساعدات الإنسانية:
المساعدات سيتم إرسالها إلى غزة فورا، عند موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيكون ذلك وفقا لاتفاق سيتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين والذي سيتم الالتزام به خلال مدة الاتفاق، على أن يتضمن الاتفاق وصول المساعدات بكميات مكثفة ومناسبة بما يتوافق مع اتفاق 19 يناير/كانون الثاني 2025 فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.

وسيتم توزيع المساعدات من خلال قنوات متفق عليها، والتي تشمل الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

4-النشاط العسكري الإسرائيلي:
جميع النشاطات العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة ستتوقف عند دخول هذا الاتفاق حيز التنفيذ. خلال مدة وقف إطلاق النار، سيكون هناك توقف للحركة الجوية (العسكرية والمراقبة) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو 12 ساعة يوميا في الأيام التي سيكون فيها تبادل للرهائن والسجناء.

5-إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي:
أ – في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين (8 أحياء)، إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.

ب– في اليوم 7، بعد تسليم جثث الرهائن الإسرائيليين (5 موتى)، إعادة انتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة بما يتوافق مع المادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية واستنادا لخرائط سيتم الاتفاق عليها.

ج– ستعمل الفرق الفنية على حدود إعادة الانتشار النهائية من خلال المفاوضات السريعة.

6-المفاوضات:
في اليوم الأول، تبدأ مفاوضات تحت رعاية الوسطاء (الضامنين) حول الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، بما يتضمن:

أ – المفاتيح والشروط لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين بعدد سيتم الاتفاق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ب– مسائل تتعلق بإعادة الانتشار والانسحابات للقوات الإسرائيلية والترتيبات الأمنية طويلة الأمد في قطاع غزة.

ج– الترتيبات المتعلقة بـ”اليوم التالي” في قطاع غزة والتي سيتم طرحها من قبل أي من الطرفين.

د– إعلان الوقف الدائم لإطلاق النار.

7-الدعم الرئاسي:
الرئيس ترمب جاد بشأن التزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار ويصر على أن المفاوضات خلال مدة الوقف المؤقت لإطلاق النار، إذا ما انتهت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستقود لحل دائم للنزاع.

8-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.. “دون استعراض”:
بمقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء والموتى، ووفقا للمادة (2) أعلاه، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح عدد سيتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وستتم عملية إطلاق السراح بشكل متوازٍ مع إطلاق سراح الرهائن وفقا للمادة (2) أعلاه وبموجب آلية متفق عليها ودون استعراض عام ومراسم.

9-وضع الرهائن والأسرى:
في اليوم 10، ستقوم حركة حماس بتقديم معلومات كاملة (دليل حياة وتقرير بالحالة الطبية/إثبات وفاة) بشأن كل من الرهائن الباقين.

في المقابل، ستقوم إسرائيل بتقديم معلومات كاملة بشأن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة منذ 7 أكتوبر وأعداد المتوفين من قطاع غزة الموجودين في إسرائيل.

وتلتزم حماس بضمان صحة ورعاية، وأمن الرهائن خلال وقف إطلاق النار.

10-إطلاق سراح الرهائن الباقين عند الاتفاق:
يجب الانتهاء خلال 60 يوما من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.

وعند الاتفاق، سيتم إطلاق سراح باقي الرهائن الإسرائيليين (الأحياء والموتى) من “قائمة الـ58” المقدمة من إسرائيل.

وفي حال لم يتم الانتهاء خلال المدة المذكورة من المفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار، يمكن تمديد وقف إطلاق النار المؤقت وفقا للمادة (11) أدناه.

11-الضامنون:
الضامنون هم الوسطاء (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر) سيضمنون أن وقف إطلاق النار سيستمر لمدة 60 يوما، وسيضمنون أن مناقشات جادة ستعقد بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.

ويضمن الوسطاء استمرار المفاوضات الجادة لفترة إضافية– إذا تطلب الأمر ذلك– وفقا للإجراءات المتفق عليها في هذا الإطار.

12-رئاسة المبعوث:
المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيأتي إلى المنطقة لاستكمال الاتفاق، وسيترأس ستيف ويتكوف المفاوضات.

13-الرئيس ترمب:
سيقوم الرئيس ترمب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا. وأن الولايات المتحدة والرئيس ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار مفاوضات بحسن نية لغاية التوصل لاتفاق نهائي.

مقالات مشابهة

  • التفاصيل الكاملة لاتفاق غزة الجديد وترامب سيعلنه شخصياً
  • ترامب يعتزم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار الجديد في غزة
  • الضبابية الموجهة.. كيف يدير نتنياهو لعبة صفقة التبادل للبقاء سياسيا؟
  • يدوم 60 يوما.. أبرز بنود مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاصيل جديدة عن المقترح الأميركي بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • تقرير عن مقاتلي حزب الله... ما هو عددهم؟
  • صفقة محتملة لتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل تشمل وقفًا لإطلاق النار
  • شدد على أهمية الانخراط في تسوية سياسية عادلة.. المبعوث الأممي يدعو اليمنيين لإنهاء الحرب
  • حماس: نناقش مقترحات وقف إطلاق النار في غزة التي وصلت من الوسطاء
  • القوات الإسرائيلية تقصف مناطق عدة شمالي قطاع غزة