أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» عن إطلاق «تحدي علّام 2024»، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز وتطوير النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) لخدمة اللغة العربية. يُعد هذا التحدي جزءاً من الجهود المستمرة لـ«سدايا» لبناء القدرات الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، وتحفيز الابتكار والإبداع في تطوير التقنيات الحديثة.

ويركز تحدي علّام على تطوير نماذج لغوية مبتكرة قادرة على تحسين وفهم اللغة العربية في عدة مجالات منها: كتابة وفهم الشعر العربي: تطوير نموذج قادر على كتابة وفهم الشعر العربي بطريقة تعكس عمق وتراث الأدب العربي.

إعراب الجمل العربية: إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي قادر على إعراب الجمل بدقة عالية، مما يسهل عملية التعلم والتعليم.

تعليم الأطفال: تطوير نموذج يساعد الأطفال على تعلم اللغة العربية بطريقة ممتعة وفعالة، مما يعزز من اهتمامهم باللغة منذ الصغر.

محاكاة الشخصيات العربية: إنشاء نموذج قادر على محاكاة وعمل حوار مع شخصية عربية تاريخية أو أدبية، أو محاكاة أسلوب الكتابة لهذه الشخصية.

تفاصيل التحدي

سيتيح التحدي للمتسابقين فرصاً للتدريب وورش العمل تحت إشراف خبراء في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مختصين في مجال الأدب والشعر.

فيما ستنطلق فعاليات «تحدي علّام» خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة في مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، وسيتم الإعلان عن الفائزين في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، حيث سيتم تكريمهم بجوائز تصل قيمتها إلى مليون ريال.

نموذج علّام

نموذج علّام هو نموذج وطني متقدم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للإجابة على استفسارات المستفيدين في مجالات معرفية متعددة. وقد تم إدراج هذا النموذج ضمن منصة «واتسون أكس» (watsonx) التابعة لشركة «آي بي إم» (IBM)، حيث وصفته الشركة بأنه أحد أبرز النماذج اللغوية التوليدية التي تخدم الناطقين باللغة العربية حول العالم.

التسجيل والمشاركة

يمثل «تحدي علّام 2024» خطوة هامة نحو تعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لخدمة اللغة العربية، مما يعكس التزام «سدايا» بتطوير القدرات الوطنية ودعم جهود التحول الرقمي في المملكة. تعد هذه المبادرة فرصة مثالية للمبدعين والمبتكرين للمساهمة في تطوير تقنيات حديثة تعزز من مكانة اللغة العربية على الساحة العالمية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اللغة العربیة فی مجال

إقرأ أيضاً:

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟

في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».

أخبار ذات صلة «المغمورة» تطيح أندرييفا من «رولان جاروس» جوف إلى نصف نهائي «رولان جاروس»

- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • إيران وروسيا تبحثان تطوير التعاون الفضائي
  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • الإمارات نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • السعودية تعلن نجاح تفويج الحجيج إلى عرفات بمعاونة الذكاء الاصطناعي
  • كيف استخدمت السعودية الذكاء الاصطناعي في إدارة موسم الحج؟
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • ننشر مواصفات امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025