استعراض مبادرات الشباب في الخطط التنموية بشمال الباطنة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نظم مكتب محافظ شمال الباطنة لقاءً في ولاية صحار ضمن مبادرة "لقاء الشباب" بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وعدد من المسؤولين.
وأكد سعادته على أهمية تبادل الأفكار والمقترحات بين الشباب والمسؤولين والعمل التشاركي في التنمية المستدامة لتحقيق رؤى وتطلعات المحافظة.
وأضاف سعادته: إن إشراك الشباب في صنع القرار هو خطوة نحو تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة في كافة ولايات المحافظة إيمانا بقدرة الشباب على الابتكار والإبداع وبأنهم قادرون على تقديم حلول جديدة ومبتكرة وبهذا اللقاء نفتح الباب أمامهم ليكونوا جزءًا من عملية صنع القرار وتوجيه مسار التنمية وأن التعاون بين الجميع هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية ودعا الشباب إلى الاستمرار في طرح الأفكار والمبادرات التي من شأنها أن تسهم في تطوير المحافظة مؤكدًا على دعم مكتب المحافظ لكافة الجهود التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
بدأ اللقاء بعرض شامل حول رؤية "عمان 2040" قدّمه المهندس ناصر بن سعيد المعمري مدير مكتب متابعة تنفيذ رؤية "عمان 2040" بمحافظة شمال الباطنة تضمن العرض مراحل إعداد الرؤية ومكوناتها بالإضافة إلى أهداف المحافظة المرتبطة بتحقيقها.
وأكد المعمري على الدور الفعّال للشباب في تحقيق الرؤية من خلال المعرفة والوعي والمشاركة في صنع القرار عبر تقديم المقترحات والمشاركة في المختبرات الوطنية والمبادرات الشبابية مشيرا إلى مساهمة محافظة شمال الباطنة في تحقيق الرؤية من خلال اللقاءات الشبابية ومركز وحدة التفكير والمبادرات الشبابية ومركز الصناعات الإبداعية ومركز الشباب.
وقدمت المهندسة منال بنت سليمان العجمية رئيسة قسم التخطيط والإحصاء بدائرة التخطيط والاستثمار بمكتب محافظ شمال الباطنة عرضًا تفصيليًّا للمشاريع التنموية في المحافظة ركزت على المزايا النسبية للمحافظة مثل الموقع الاستراتيجي والكثافة السكانية والأنشطة الاقتصادية والمنافذ الحدودية والمقومات السياحية والجاهزية اللوجستية.
كما تطرقت إلى مشاريع تنموية متنوعة تشمل المشاريع الاستثمارية ومنها مشاريع الواجهات البحرية والأسواق وتطوير واجهات الولايات والحدائق والمتنزهات والطرق والتطوير العقاري ومدينة صحار المستقبلية وتطوير منطقتي الحجرة والحضيرة وتطوير المركز التاريخي بولاية الخابورة "مشروع الدرة".
وفي جزء آخر من اللقاء تم تناول الموقف التنفيذي لمقترحات اللقاءات السابقة مع الشباب حيث تم استعراض ما تحقق من إنجازات استندت إلى الأفكار والمقترحات التي قدمها الشباب في لقاءات سابقة، كما تمت مناقشة التحديات التي تمت مواجهتها.
وتخلل اللقاء فقرة العصف الذهني التي كانت نقطة محورية في الحدث خلال هذه الفقرة قدم الشباب مبادراتهم ومقترحاتهم الجديدة التي تضمنت مجموعة من المشاريع والبرامج التي تسعى إلى تحسين جودة الحياة في المحافظة.
كما تمت مناقشة هذه المبادرات بعمق مع المسؤولين حيث تُحُقِّقَ من جدوى الأفكار وقُيِّمت إمكانيات تنفيذها، ثم فُتِحَ المجال للحوار والتفاعل بين الشباب والمسؤولين لتحديد كيفية تحويل هذه الأفكار إلى مشاريع عملية تتماشى مع الخطط التنموية للمحافظة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شمال الباطنة
إقرأ أيضاً:
اعتراف فرنسا بفلسطين.. دعم من ماكرون للقضية أم استعراض رخيص؟
فقد عقدت الأمم المتحدة جلسة بطلب سعودي فرنسي لدعم العمل على تحقيق حل الدولتين بعدما قالت باريس إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، وإنها ستمضي قدما في المساعدة على بناء هذه الدولة، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلاما "لا وزن له ولن يشكل فرقا".
ولم تشارك واشنطن في جلسة الأمم المتحدة لأنها تعتبر أن ما يجري مكافأة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي وصفتها متحدثة الخارجية الأميركية تامي بروس بـ"الوحوش"، واتهمتها بالمسؤولية عما يحدث في قطاع غزة لأنها ترفض إلقاء السلاح.
لكن فرنسا التي قال وزير خارجيتها جان نويل بارو، إنها خلقت زخما لا يمكن وقفه، تعرف أنها لن تدفع ثمنا إزاء هذا الحراك المناهض للرغبة الأميركية الإسرائيلية على ما يبدو.
الطعام أهم من الاعتراف بفلسطينوكان أجدر بماكرون التحرك لإنقاذ من يتساقطون جوعا في غزة لأنهم يحتاجون الطعام والدواء أكثر من احتياجهم لاعترافه بدولتهم غير القابلة للتحقق وفق الحلول الكلاسيكية، كما يقول الكاتب في نيوزويك والمحلل السياسي القريب من البيت الأبيض، بيتر روف.
وخلال مشاركته في حلقة 2025/7/31 من برنامج "من واشنطن"، انتقد روف الرئيس الفرنسي وقادة العالم قائلا إن عليهم "إنقاذ الأطفال من الموت بهذا الشكل المقزز فورا، إذا كانت هناك مجاعة فعلية، ولم يكن الأمر مجرد دعاية تستهدف إيصال المساعدات والسلاح لحركة حماس".
ولم يكن هذا موقف روف وحده، فقد وافقه الناشط السياسي الفلسطيني الأميركي خالد الترعاني، الذي وصف حديث فرنسا عن الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "استعراض رخيص يقوم به ماكرون على أشلاء الفلسطينيين الذين قتلوا بيد إسرائيلية وتواطؤ وأذرع أميركية".
وحتى المساعدات التي قالت باريس إنها ستسقطها للفلسطينيين جوا، لا تعدو كونها محاولة لمنح إسرائيل فرصة لتنفس الصعداء وتخفيف الاحتقان في الشارع العربي، ناهيك عن أنها لا تعادل حمولة شاحنة واحدة من الشاحنات المكدسة على الحدود والتي ترفض إسرائيل تمريرها ولا تجد من يجبرها على ذلك.
إعلانكما أن النقاش الدائر حاليا حول ماهية الدولة الفلسطينية التي تريد فرنسا وبريطانيا الاعتراف بها والشروط التي تضعانها لهذا الاعتراف "يتنافى مع كونها حقا أصيلا للفلسطينيين".
وقبل هذا وذلك، فإن الاعتراف الذي تتحدث عنه فرنسا وغيرها "يكترث لدولة وهمية بلا سيادة، لا يستطيع المسلم فيها الصلاة بالمسجد الأقصى ولا يستطيع المسيحي الصلاة داخل كنيسة القيامة، فضلا عن قتلها حق العودة".
ومع ذلك، لا يمكن التقليل من أهمية الاعتراف الفرنسي بفلسطين، والذي "يمثل خطوة على مسار يفترض أن ينهي هذه الكوارث المترتبة على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، برأي المديرة السابقة للسياسات في منظمة "جي ستريت"، ديبورا شوشان، والتي شددت على ضرورة عدم ربط إنهاء مأساة غزة بهذا المسار السياسي.
فالناس في غزة يحتاجون إلى الطعام والدواء بشكل عاجل، وبالتالي فإن على ماكرون ربط هذه الخطوة بإيجاد بصيص أمل في ظل الوضع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون والإسرائيليون والأسرى الموجودون بالقطاع، حسب شوشان.
وعلى ما فيه من مواجهة للولايات المتحدة وإسرائيل، فإن قرار باريس الاعتراف بفلسطين لا يخلو من سعي لتحقيق مكاسب سياسية، وإحياء لنظرية الطريق الثالث الذي مثله شارل ديغول من أجل الحفاظ على العلاقة مع الشرق والغرب وإيجاد سياسة خارجية مستقلة، كما يقول الصحفي المتخصص في الشؤون الأميركية والفرنسية فيلافيوس مهينس.
لكن مهينس يقر بـ"وجود استثناء في هذا النهج منذ الحرب الباردة تماشيا مع العالم الذي تقوده الولايات المتحدة"، ويرى أن ماكرون "سحب بهذا الإعلان البساط من تحت قدم اليسار الفرنسي المعروف بدعمه التاريخي للقضية الفلسطينية".
موقف غير مؤثر
في المقابل، يرى روف أن تصريح ترامب الذي وصف فيه الموقف الفرنسي بأنه "بلا وزن" يعكس نظرة قادة العالم لما يمكن أن تقوم به فرنسا في قضية دولية مهمة كقضية فلسطين.
بل إن الكاتب الأميركي يعتقد أن الحديث عن حل الدولتين "ليس إلا محاولة للعودة بالأمر للوراء لأن هذا الحل غير منطقي وقد ينتهي بتكوين 3 أو 4 دول بالنظر إلى من يريدون الانفصال بجزء في غزة أو جزء من الضفة الغربية"، ويرى أن حل هذه القضية "يتطلب رؤى مبتكرة ليس من بينها تهجير الناس من قطاع غزة لإعادة إعماره".
ورد مهينس على حديث روف، بقوله إن التاريخ "هو من سيحكم على هذه الخطوة"، وإنه لا ينبغي تجاهل أن فرنسا "ستكون أول عضو بمجلس الأمن يعترف بفلسطين، وهي لعبة كبيرة تطرح جدلية بشأن العلاقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل".
ولم ينف الصحفي الفرنسي حديث اليسار في بلاده عن أن خطوة ماكرون ستكون بلا تكلفة تقريبا، وأن سعيه للاعتراف بفلسطين لم يوقف تعاونه العسكري مع إسرائيل. ولفت أيضا إلى ربط باريس هذا الاعتراف باعتراف كل الدول العربية بإسرائيل كجزء من المنطقة.
وخلص إلى أن إدخال المساعدات لغزة يجب ألا يكون مرهونا بالاعتراف بفلسطين التي لم يعد ممكنا الوصول إليها عبر اتفاقية أوسلو، مضيفا أن "الحديث العقلاني يقول إن الولايات المتحدة هي أكبر قوة في العالم وإنها تدعم إسرائيل سياسيا وعسكريا، ومن ثم فإن الموقف الأميركي أهم من كل المواقف والمبادرات الأخرى في نهاية المطاف".
إعلان 31/7/2025-|آخر تحديث: 19:37 (توقيت مكة)