انبعاثات سامة وتسريبات نفطية جراء الغارات الإسرائيلية على الحديدة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات:
قال خبراء إن الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة اليمني أطلقت انبعاثات خطرة وتسببت في تسرب الوقود، مما أدى إلى تفاقم التلوث البيئي الذي تفاقم بالفعل بسبب تسرب النفط من هجمات الحوثيين على السفن.
وأصابت الضربات، السبت، وهي الأولى التي تتبناها إسرائيل في اليمن، خزانات تخزين الوقود في الميناء الرئيسي الخاضع لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران، مما أدى إلى اندلاع حريق.
لا تزال أجزاء من الميناء مشتعلة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بعد انفجار خزان نفطي أثناء الليل، وفقًا للسلطات المحلية. وأظهرت صور من الميناء عمودًا كثيفًا من الدخان الأسود يتصاعد في الهواء.
وقال مرصد الصراع والبيئة (CEOBS)، وهي منظمة خيرية بريطانية تراقب التأثير البيئي للصراع: “إن الحريق والانسكابات المرتبطة به ستولد انبعاثات خطرة في الهواء وتلوثًا كبيرًا للأرض مع احتمال تلوث البيئة البحرية”.
وحذر تقرير أصدره مكتب الهجرة التابع للأمم المتحدة في مارس/آذار من أن اليمن تعاني بالفعل من تلوث خطير للهواء والمياه، بعد ما يقرب من عقد من الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
الضربة الإسرائيلية تعزز موقف الحوثيين على طاولة محور إيران لماذا الحوثيون سعداء للغاية بالهجمات الإسرائيلية؟! خبراء.. الضربة الإسرائيلية تزيد بؤس اليمنيين وتأثير صفري على الحوثيينوأدى الهجوم الإسرائيلي إلى “تسرب نفطي كبير من خزانات الوقود المشتعلة إلى البحر”، بحسب منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية يمنية أرسلت فريق تقييم إلى الرصيف.
وقالت المنظمة في بيان لوكالة فرانس برس إن هذا “يمكن أن يسبب تلوثا بيئيا كبيرا في البيئة البحرية حيث أن التسرب لا يزال مستمرا”، محذرة من أن تأثيره قد يكون “واسع النطاق بسبب الكميات الكبيرة من الوقود التي تم تخزينها”.
وقال ويم زوينينبورج من منظمة بناء السلام الهولندية “باكس” إن عشرات الآلاف من اللترات من النفط على الأقل احترقت في أعقاب الهجوم، محذرا من أن “الأبخرة الضارة” تشكل مخاطر صحية خطيرة.
وقال في تحليل صور الأقمار الصناعية الأخيرة التي التقطها جهاز “سنتينيل 2” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، إن الضربات الإسرائيلية تسببت في “انسكابات محلية في البيئة البحرية للميناء وفي المبنى” ودمرت معظم قدرة تخزين النفط في الميناء.
وقال زوينينبورغ لوكالة فرانس برس “في مواجهة تأثيرات الصراع وأزمة المناخ، يتحمل المدنيون والبيئة في اليمن العبء الأكبر من الأعمال العدائية المستمرة” .
تعد مياه اليمن موطنا لنظام بيئي بحري غني، بما في ذلك الشعاب المرجانية، في حين تعتمد العديد من المجتمعات الساحلية في أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية على صيد الأسماك .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الصحة الیمنیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
توقعت مؤسسة بحثية دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاع، أن تظل اليمن ضمن مناطق الصراع الأكثر دموية خلال العام القادم.
وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره قبل يومين: "من المتوقع أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026".
وأضاف التقرير أن النزاع في اليمن سيظل نشطاً رغم جهود السلام الجارية، ويُقدر نموذج نظام الإنذار المبكر للعنف وآثاره (VIEWS) المخصص للتنبؤ بالنزاعات، بأن 1,300 ضحية سيسقطون بسبب المعارك في البلاد العام القادم.
وأشار معهد أبحاث السلام إلى أن المراكز الخمسة الأولى ستكون من نصيب أوكرانيا، و(فلسطين/إسرائيل)، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تشهد أعلى حصيلة للقتلى المرتبطين بالمواجهات العسكرية في عام 2026، وبعدد 28,300 و7,700، و4,300، و2,000، و1,900 قتيل (بحسب الترتيب).
وتأتي إثيوبيا في المركز السادس بـ1,800 قتيل، والصومال سابعاً (1,700)، أما سوريا، ورغم انتقال السلطة إلى المعارضة، إلا أنها ستظل ضمن مناطق الصراع الساخنة، مع توقعات بسقوط 1,400 قتيل، وتتذيل بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.
وأوضح التقرير أن الصراع في (فلسطين/إسرائيل)، سيشهد انخفاضاً في عدد القتلى عام 2026 مقارنة بنحو 14,000 قتيل سجّلها "برنامج بيانات النزاعات" التابع لجامعة "أوبسالا" السويدية، بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، "ويعود هذا التراجع جزئياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه مؤخراً".
وأردف أن أوكرانيا ستشهد، أيضاً، تراجعاً في عدد القتلى جراء المعارك، العام المقبل، عن العام السابق له، والذي سجل سقوط 59,600 قتيل، فيما "لا يزال مستوى العنف المتوقع في السودان أقل من العدد التقريبي للضحايا البالغ 7,200 قتيل، والمُسجل بواسطة برنامج بيانات الكوارث في جامعة أوكلاهوما (UCDP) في عام 2025 وحتى الآن، ومن المتوقع تضاعف عدد القتلى في عام 2026، مما يؤكد التدهور السريع للوضع الأمني هناك"