عمان: يترّقب العالم، مساء الغد الجمعة، مراسم حفل الافتتاح الرسمي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في نسختها الثالثة والثلاثين - باريس ٢٠٢٤، وذلك على ضفاف نهر السين في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث يأتي الحفل الرسمي لهذه النسخة من الأولمبياد مغايرا وعلى عكس ما جرت عليه النسخ السابقة من الأولمبياد بإقامة الحفل خارج الملعب الرئيسي، إذ سيشارك في الحفل نحو 7000 رياضي يمثلون مختلف أقطار العالم على متن 94 قاربا وعبّارة وعلى مسافة ستة كيلومترات في نهر السين من جسر أوسترليتز لغاية جسر يينا، ومن المتوقع أن يشاهد العرض أكثر من 500 ألف شخص بشكل مباشر ومن قلب الحدث وذلك في الأماكن المخصصة التي تم اعتمادها من قبل اللجنة المنظمة وكذلك من الشرفات والشقق المطلة بهذا الموقع.

وسيحضر حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد العديد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية يتصدرهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من رؤساء وممثلي الدول، وكذلك رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ وبعض الشخصيات الرياضية وكبار المسؤولين وممثلو الشركات الراعية.

كما سيحضر حفل الافتتاح الرسمي لانطلاق الأولمبياد الذي سيبدأ في الساعة الثامنة والنصف مساءً بتوقيت سلطنة عمان (السادسة والنصف مساءً بتوقيت فرنسا)، عدد من المسؤولين العمانيين وفي مقدمتهم سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب وسعادة السفير أحمد بن محمد العريمي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية فرنسا والشيخ خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية ورئيس البعثة العمانية لأولمبياد باريس 2024 وصاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العمانية وعدد من ممثلي وزارة الثقافة والرياضة والشباب وأعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية وبعض المعنيين من السفارة العمانية في باريس.

حاملو العلم العماني

وسيحمل علم سلطنة عمان في مراسم حفل الافتتاح أثناء مرور الوفود الرياضية المشارِكة علي بن أنور البلوشي الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الأولى إلى جانب العداءة مزون العلوية التي تشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي، وسيكون أيضا إلى جانب حاملي العلم العماني في طابور العرض، عدد من أعضاء البعثة الرياضية والإدارية وممثلو المنتخبات الوطنية والأجهزة الفنية والإدارية، ومن المتوقع أن لا يخلو مراسم حفل الافتتاح من بعض الفقرات المعروفة والاعتيادية ومن بينها دخول طوابير العرض للوفود الرياضية التي تضم الرياضيين والمدربين والإداريين المشاركين بالأولمبياد، إلى جانب إيقاد الشعلة الأولمبية، وكذلك بعض العروض الفنية التي تعكس الثقافة الفرنسية بالإضافة إلى عروض الألعاب النارية والإضاءة وفنون الليزر ومجموعة من الفقرات الموسيقية المتنوعة، وحرصت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 على إبقاء تفاصيل حفل الافتتاح الرسمية سريا للغاية.

اكتمال وصول البعثة الرياضية

اكتملت مساء اليوم الخميس وصول كافة المنتخبات الوطنية إلى القرية الأولمبية، حيث وصل منتخبا ألعاب القوى والسباحة بعد أن سبقهما المنتخب الوطني للرماية في وقت سابق من يوم الأربعاء، واستلم ممثلو المنتخبات الوطنية مقر الإقامة لكل منتخب على حدة، وذلك بعد أن أنهت البعثة الإدارية كافة الإجراءات والمتطلبات اللازمة لدخول لاعبي وإداريي المنتخبات الوطنية المشاركين بالأولمبياد إلى القرية الأولمبية بباريس، وكان في استقبال ممثلي المنتخبات الوطنية في مطار باريس والقرية الأولمبية علي بن سالم البوصافي، مدير البعثة الرياضية العمانية.

تحضيرات سعيد الخاطري

واصل الرامي سعيد بن علي الخاطري من المنتخب الوطني للرماية تحضيراته الفنية المكثفة فور وصوله إلى العاصمة باريس مطلع الأسبوع الحالي، حيث فضّل الجهاز الفني للمنتخب الوطني للرماية بقيادة المدرب الإيطالي لوكا ماريني الوصول مبكرا إلى فرنسا وخوض برنامج تدريبي يسبق المشاركة التاريخية والأولى للرامي سعيد الخاطري، واستغل ممثل المنتخب الوطني للرماية الأيام الماضية بالتدريب على بندقيته والتعوّد على ظروف الطبيعة والدخول في أجواء مركز شاتورو للرماية والتأقلم مع أجواء المنافسات الأولمبية قبل بدء معترك المنافسات القوية، وخاض الرامي سعيد الخاطري عدة حصص تدريبية لغاية الآن في مركز شاتورو للرماية الذي يقع على بعد 200 كيلومتر جنوب باريس وهو أكبر منشأة من نوعها في أوروبا، مما ساهم ذلك في حصول الرامي على بعض الخبرات الفنية الإضافية، كما أن هذه المرة هي الأولى في الأولمبياد التي يسمح فيها بالرماة بالحضور قبل أكثر من عشرة أيام من بدء المنافسات الأولمبية.

وسيستهل الرامي سعيد الخاطري حضوره الأولمبي الأول ويدشن مشاركة ممثلي منتخباتنا الوطنية من خلال خوضه منافسات التصفيات التمهيدية لفئة رماية أطباق الحفرة (TRAP) التي ستقام يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين بمركز شاتورو للرماية، حيث سيتم توزيع الرماة على عدة مجموعات، ليخوضوا عدة جولات باليوم الواحد وذلك على مدى يومين، على أن يتأهل أصحاب المراكز الأولى إلى الأدوار النهائية والتنافس على الميداليات الأولمبية.

تدريبات القوى والسباحة

يباشر منتخبا السباحة وألعاب القوى برنامجهما التدريبي يوم السبت، حيث لن يتمكن ممثلو المنتخبات الوطنية من بدء برنامجهم التدريبي يوم الجمعة بسبب الإغلاق المتوقع لعدد من الطرقات والمواقع الرئيسية لإقامة حفل الافتتاح الرسمي للأولمبياد، وسيخوض السبّاح عيسى بن سمير العدوي أولى حصصه التدريبية الرسمية يوم السبت بمركز باريس للألعاب المائية تحت أنظار مدربه التونسي عامر بن رقية المدرب العام للمنتخب الوطني للسباحة، بينما سيكون العداء علي بن أنور البلوشي والعداءة مزون بنت خلفان العلوية على أتم الجاهزية لخوض برنامجهما التدريبي الرسمي على استاد دو فرانس ابتداء من يوم السبت بمتابعة وإشراف المدرب الوطني فهد بن خلفان المشايخي.

وسيخوض السبّاح عيسى العدوي سباق 100 متر سباحة حرة يوم الثلاثاء المقبل بمركز باريس للألعاب المائية، وهو ثاني الممثلين لمشاركة منتخباتنا الوطنية في هذا المحفل الأولمبي الكبير، بينما ستكون المشاركة الثالثة لسلطنة عمان في أولمبياد باريس 2024 عبر العداءة مزون العلوية التي ستنافس في السباقات التمهيدية لفئة سباق 100 متر بتاريخ 2 أغسطس المقبل على استاد دو فرانس، في حين أن المشاركة الأخيرة لممثلي المنتخبات الوطنية ستكون عبر العداء الشاب علي البلوشي الذي يحضر في هذه النسخة من الأولمبياد للمرة الأولى وذلك بتاريخ 3 أغسطس في الفئة ذاتها من المنافسات وعلى نفس الاستاد المخصص لخوض منافسات ألعاب القوى.

وستكون تطلعات رياضيونا عالية عبر خوضهم مختلف المنافسات الأولمبية، بالرغم من قوة المنافسات المتوقعة خصوصا أن بعض التصفيات والمراحل النهائية ستشهد مشاركة العديد من اللاعبين المصنفين على مستوى العالم، وسيسعى بكل تأكيد ممثلو سلطنة عمان إلى تقديم كل ما لديهم من إمكانيات وقدرات فنية عالية تترجم المستويات العالية لتقدّم الرياضة العمانية، كما سيطمح رياضيو سلطنة عمان إلى تشريف البلد في هذه المشاركة الرياضية الأبرز على مستوى العالم من خلال تحطيم بعض الأرقام القياسية والشخصية والحصول على النتائج المتقدمة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتخبات الوطنیة اللجنة الأولمبیة الوطنی للرمایة سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار

العُمانية: التقى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط اليوم، عددًا من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بها حاليًّا للبلاد.

وأكد فخامته على أهمية ربط المسارات الاقتصادية والموانئ في البلدين من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال فخامته إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجانب العُماني في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، داعيًا إلى أهمية تبادل الآراء والخبرات لتنمية العلاقات الاقتصادية والدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف المجالات عبر سعي الجانبين في تسهيل التحويلات المالية بينهما.

وأكد فخامته على سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ومدّ يد العون لكافة المسلمين.

وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنّ سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان المعظم ماضية في جهود تعزيز استثماراتها وتنويع القطاعات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن يتعرف الوفد التجاري على الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والتعدين وقطاع اللوجستيات والأمن الغذائي وفي قطاع الصناعات الطبية والغذائية وفي تقنية المعلومات والتطوير العقاري.

وقال معاليه إن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسب كبيرة وفي العام الماضي فقط نما بنسبة تفوق 50 بالمائة، وشهدت الاستثمارات الإيرانية نموًّا كبيرًا؛ فقد ارتفع عدد الشركات الإيرانية في سلطنة عُمان بنسبة 70 بالمائة في مختلف القطاعات، ومنها تم افتتاح مصنع شركة صناعة الأدوية الحيوية والبحث والتطوير الإيرانية في سلطنة عُمان، كما تم إنشاء مصنع لتصنيع وإنتاج المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الملح الصناعي والأسمدة وصناعة الحافلات، مشيرًا إلى أن مجمع الصاروج يعد أحد الاستثمارات العُمانية المهمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه أكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الغرفة حرصت، منذ تأسيسها، على ترسيخ وتطوير هذه العلاقات التجارية عبر مجموعة من المسارات، من بينها تأسيس مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك الذي يهدف إلى تنشيط التبادل التجاري، وتيسير اللقاءات التجارية الثنائية، وتعزيز الربط بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، إلى جانب العمل على إزالة التحديات التي قد تواجه التجار والمستثمرين من الجانبين، وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات استراتيجية.

وقال سعادته إن رعاية فخامتكم الكريمة لهذا اللقاء تجسد دعمًا مباشرًا للقطاع الخاص، ورسالة واضحة بأهمية دوره في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يحفز المسؤولين بالغرفة على بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات الثنائية، وفتح آفاق جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعة، والأمن الغذائي، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.

وأكد سعادته عزم غرفة تجارة وصناعة عُمان على الاستمرار في توفير كل السبل لتقوية الشراكات بين القطاع الخاص العُماني الإيراني، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يخدم الرؤى الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه أكد سعادة صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر رسم خريطة طريق لتطوير هذه العلاقات وعقد الاجتماعات الدورية داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعت بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من شأنها الرقي بهذه العلاقات.

وأوضح محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني من مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2024 إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي.

وقال إن من بين هذه المبادرات العمل على تسهيل وفتح خط شحن بحري وجوي دائم وإنشاء شركة صرافة لتسهيل التحويلات المالية وإطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى ربط المستثمرين والمصدرين والمستوردين من كلا البلدين.

وأوضح جمال رازلي جهرمي، رئيس الجانب الإيراني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت في عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي تعد دون مستوى العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت اليوم من أجل زيادة حجم المبادرات التجارية والاستثمارية.

بعد ذلك استعرضت مجموعة من الشركات العُمانية والإيرانية تجاربها في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية العمانية بمجلس الشورى تزور مسقط
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟.. عاجل
  • أحمد بن محمد يشهد الافتتاح الرسمي لقمة الإعلام العربي 2025
  • بشار يناقش مع الفيلكاوي وحبيب خطط تطوير المنتخبات الوطنية