الأزهري: الانتماء إلى الوطن دَيْنٌ في رقابنا جميعا لا يقوم بعقوقه إلا إنسان مظلم العقل
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أكد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري أن روسيا الاتحادية ومنطقة القوقاز ومنطقة أوراسيا عمومًا ربطتها بأرض الكنانة مصر روابط عميقة موغلة في القدم، حيث جاء بعض العلماء من روسيا الاتحادية إلى مصر واتخذوها دارًا وماتوا ودفنوا في أرضها.
جاء ذلك في كلمة وزير الأوقاف التي ألقاها اليوم الخميس في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الخامس "طريق الحرير الروحي.
ووجه الشكر للرئيس رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تترستان وقيادة جمهورية روسيا الاتحادية، قائلا: "نعتز في أرض الكنانة مصر اعتزازًا كبيرًا بالصداقة العميقة والأخوة التامة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، وندعو الله تعالى لأرض الكنانة مصر و لروسيا الاتحادية و لبلادنا وأوطاننا كلها بالأمان والتقدم والازدهار".
وأكد وزير الأوقاف أن القرآن الكريم له مستويان من الهداية حيث جاء بهداية خاصة تخاطب المسلمين الذين آمنوا به وجاء بمستوى آخر من الهداية وهي الهداية العامة التي يخاطب بها كل إنسان على ظهر الأرض آمن به أو لم يؤمن، موضحا أن الهداية الخاصة تتمثل في كل آية في القرآن العظيم بدأت بقوله تعالى "يا أيها الذين أمنوا"، والهداية العامة تتمثل في كل آية بدأها القرآن بقوله "يا أيها الناس"، أو بقوله تعالى "يا أيها الإنسان"، مشيرا إلى أننا كمسلمين نسعى إلى أن نقدم للبشرية كلها رؤية وفكرة نرسخ فيها معنى تعارف الحضارات بديلا عن فكرة صدام الحضارات فنحن ضد كل فكر يدعو إلى الصدام أو إلى الإرهاب أو إلى القطيعة بين الشعوب والأمم والحضارات والأديان.
وأضاف إننا نسعى ان نقدم للبشرية كلها خطابا قرآنيا يخاطب كل إنسان على ظهر الأرض بتعزيز القيم وبأمان الأوطان وباستقرار البلدان وبإكرام الإنسان وبصناعة الحضارة.
كما أكد وزير الأوقاف أهمية الانطلاق إلى المستقبل والتحرك ببلادنا وأوطاننا إلى مستهدف أكبر وهو صناعة الحضارة والتخلص من الإرهاب و الحفاظ على الأوطان و تعزيز قيم التعايش حتى ننطلق إلى الإبداع في العلوم والمعارف وحتى يعود المسلمون كسابق عصرهم أصحاب إبداع في علوم الفلك والطب والتشريح والهندسة وعلوم الحياة والحضارة والمدنية.
وشدد وزير الأوقاف على قيمة الوطن، مشيرًا إلى أن تيارات الإرهاب والتطرف على مدى عقود وسنوات مضت استهدفت فكرة الوطن بسيل وعدد كبير من الأفكار التي تشكك في قيمة الوطن وتنتقص من قيمته، مطالبا كل مسلم أن يكون في بلده مواطنا صالحا وفيا منتميا لبلده يسعى في عزة بلده ورفعة شأنه واستقراره وأمانه، مؤكدًا أن الانتماء إلى الوطن دين في رقابنا جميعًا لا يقوم بعقوقه والتنصل منه إلا إنسان رديء الطبع مظلم العقل، وأن ما نطمح إليه جميعا في بلادنا أن يكون المسلم صاحب وفاء وصاحب بر وصاحب انتماء.
كما أشار إلى المحاور التي تعمل وزارة الأوقاف المصرية على تحقيقها، المحور الأول أننا نحشد جهودنا جميعا لمحاربة بكل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف حتى نطفئ تمامًا نيران التطرف ونفكك منطلقات وأفكار هذه التيارات، والثاني إطفاء نيران كل صور التراجع في أهم القيم السلوكية والأخلاقية وفي هذا المحور نناقش الإلحاد ونفكك منطلقاته ونواجه الإدمان والانتحار واليأس والإحباط والحزن، ثم نملأ وجدان الإنسان بكل قيم النبل والخلق المحمدي والمعاني الروحية السامية.
وأضاف أن المحور الثالث هو محور بناء الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس، مشيرا إلى أن المحور الرابع والأخير هو صناعة الحضارة والابتكار في العلوم فيساهم المسلمون في هذا العالم الشديد التغير في عالم الذكاء الاصطناعي في اختراق أجواء الفضاء في ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.
وفي ختام كلمته دعا وزير الأوقاف الحق سبحانه وتعالى لأشقائنا في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص أن يحفظهم الله تعالى من العدوان المجرم الذي حل بهم، مؤكدًا موقف مصر الثابت المتضامن تضامنًا مطلقًا مع الأشقاء في فلسطين وفي غزة على وجه الخصوص وفي حفظ حق أشقائنا في فلسطين في قيام دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
اقرأ أيضاًوزير الأوقاف ينيب رئيس القطاع الديني في أداء خطبة الجمعة بمسجد الحسين
وزير الأوقاف: مؤتمر الفتوى والبناء الأخلاقي يسهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة
مصطفى بكري يقدم واجب العزاء للمستشار خالد محجوب نجل وزير الأوقاف الأسبق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الأوقاف روسيا الاتحادية الدكتور أسامة الأزهري الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية منطقة القوقاز منطقة أوراسيا روسیا الاتحادیة وزیر الأوقاف إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف ينعى بطل واقعة سيارة البنزين: قدم القدوة لمجتمعه بنفسه
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي توفي متأثرًا بإصابته بعد أن هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة في مدينة العاشر من رمضان؛ بأن سارع إلى إبعاد سيارة إمداد بالوقود إثر اشتعالها، فافتدى بجسمه وروحه أهل المنطقة، وزملاءه، والمكان بأكمله.
وأضافت وزارة الأوقاف في بيان لها اليوم، الأحد، تنعى الوزارة هذا البطل الذي تحتسبه شهيدًا بنص حديث سيدنا النبي (صلى الله عليه وسلم) الذي عَدّ المتوفى بسبب الحريق من الشهداء، فإنها تتقدم بخالص العزاء إلى أسرته وأهله –الذين هم كل مصري ومصرية، وكل محب لمعاني الشهامة والتضحية والفداء الأصيلة في نفوس المصريين أينما كانوا.
في أجواء روحانية.. وزارة الأوقاف تنظم صلاة عيد الأضحى بمسجد العلي العظيم
وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة |صور
تكريم شعائر الله.. وزارة الأوقاف تنشر خطبة عيد الأضحى 1446هـ
وزير الأوقاف ورئيس جامعة القاهرة يشهدان ختام فعاليات اليوم التثقيفي للأئمة
لإنجاز طلبات المواطنين.. وزير الأوقاف يستقبل عددًا من أعضاء مجلس النواب| صور
"بشبابها" تبدأ التجربة العملية لمشروعاتها المبتكرة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف.. صور
وتابعت "الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه، فقد أناب الوزير أحد وكلاء الوزارة ووفدًا من أئمتها، في تقديم واجب العزاء لأهل الفقيد، تقديرًا واحترامًا لتضحيته المشهودة".
واختتمت الوزارة البيان بالدعاء للشهيد "نسأل الله أن ينزل الفقيد البطل منازل الشهداء، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يجعل ما قدّم شفيعًا له في الآخرة، وإلهامًا لنا جميعًا كي نتفانى في الإخلاص لوطننا وأهله".
وزارة البترول تنعى الشهيد بطل واقعة سيارة البنزينوكانت وزارة البترول والثروة المعدنية وجميع العاملين بقطاع البترول نعت ببالغ الحزن؛ البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم متأثرًا بإصابته، بعد أن ضرب أروع أمثلة البطولة والتضحية والإيثار والحرص على حياة الآخرين، مقدمًا روحه الطاهرة فداءً لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين بموقع حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان.
وقالت الوزارة في بيانها: "لقد أظهر البطل شجاعة نادرة وإخلاصًا فائقًا، حين تحرك بمركبته المشتعلة لإبعادها عن موقع الخطر، مما حال دون وقوع تفاقم الحريق وامتداده إلى محطة البنزين مما كان له بالغ الأثر في الحفاظ على الأرواح والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا.
وأضاف البيان: "أن وزارة البترول والثروة المعدنية، إذ تنعى هذا البطل، لتتقدم بخالص التعازي وأسمى معاني الاحترام والتقدير لأسرة الفقيد، الذي ستظل تضحيته علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال قطاع البترول المصري، ومصدر فخر واعتزاز لأهله وزملائه من بعده.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته الكريمة وذويه وزملاءه الصبر والسلوان.