موقع النيلين:
2025-06-16@13:07:42 GMT

بشأن محادثات جنيف

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

من عشاري أحمد محمود خليل، 24 يوليو 2024
بشأن محادثات جنيف
البيان الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 23 يوليو 2024 يحدد ما يلي:
1. الدعوة للقوات المسلحة وقوات الدعم السريع للمشاركة في المحادثات في مدينة جنيف بسويسرا؛
2. الموضوع هو “محادثات وقف إطلاق النار”؛
3. أمريكا تتوسط في المحادثات، بناء على عمليات جدة السابقة؛
4.

المحادثات ستشمل، كمراقبين، الاتحاد الإفريقي، مصر، الإمارات، الأمم المتحدة؛
5. الهدف من المحادثات ذو ثلاث مكونات:
1) أولا، “التوصل إلى وقف العنف على مستوى البلاد”؛
2) ثانيا، تمكين وصول المساعدات الإنسانية؛
3) ثالثا، تطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.
6. لا تهدف هذه المحادثات إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع.
فهذه هي الموضوعات التي يتعين على الحكومة أن تضعها في الاعتبار:
1. أرى أن توافق الحكومة على المشاركة، مبدئيا، وأن تطلب ردا من وزير الخارجية بشأن المسائل التي تتطلب توضيحات قبل أن تقدم حكومة السودان موافقة نهائية؛
2. أن توضح الحكومة في خطاب موافقتها المبدئية أنها لن ترسل وفدا “من القوات المسلحة”، بل سترسل وفدا يمثل “دولة السودان، بواسطة حكومتها”، وأن وفد السودان سيكون بقيادة وزير الخارجية، مع موظفين مدنيين حكوميين من مفوضية العمل الإنساني، ومستشارين من وزارة الدفاع معهم ضباط من الجيش كمستشارين، وموظفين مدنيين من الحكومة آخرين؛
3. أن توضح الحكومة لوزير الخارجية الأمريكي أن السودان لديه تحفظات إزاء أمريكا نفسها:
1) أن أمريكا ليست محايدة، فيما يتعلق بجريمة العدوان ضد السودان التي خطط لها وأعد لها وبادأ بها ونفذها قادة دولة الإمارات. وأن دولة الإمارات، حليفة أمريكا، نفذت هذا العدوان من خلال قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المحلية الأجنبية التابعة لها، وبإرسال دولة الإمارات إلى السودان عشرات آلاف المرتزقة من القاعدة العسكرية الإماراتية في أرض مطار أم جرس في دولة تشاد، وأن دولة تشاد سمحت بأراضيها لتستخدمها الإمارات منصة تنفذ منها هذا العدوان على السودان؛
2) أن أمريكا، مع حليفتها بريطانيا في مجلس الأمن، منعتا ، على مدى أربعة شهور الآن، النظر في إبلاغ السودان مجلس الأمن بأن السودان ضحية لفعل عدوان بواسطة دولة الإمارات –مما هو هذا المنع يعتبره السودان مشاركة بالإسهام من قبل أمريكا وبريطانيا في تقوية العدوان الإماراتي ضد السودان؛
3) أن أمريكا لا تعترف بالحكومة السودانية، مثل حليفتها دولة الإمارات، بالرغم من أن الأمم المتحدة، المدعوة لهذه المحادثات، تسجل في أوراقها وجود دولة السودان عضوا في الأمم المتحدة، وتسجل الأمم المتحدة أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي الانتقالي، هو رئيس دولة السودان، وله السلطات الكاملة في تمثيل دولة السودان على المستوى الدولي؛
4) أن أمريكا، في مفارقة للعرف الدولي، تساوي بين الدولة السودانية وبين المتمردين عليها مرتكبي جريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب ضد المدنيين؛
3. يتعين أن توضح الحكومة السودانية لوزير الخارجية الأمريكي أن حكومة السودان ترفض مشاركة الإمارات والاتحاد الإفريقي في هذه المحادثات، للأسباب التالية:
1) ترفض حكومة السودان مشاركة دولة الإمارات لأن الإمارات ليست حمامة سلام كما هي تصور نفسها، أو كما تقدمها أمريكا. ذلك بسبب أن الإمارات تظل تنفذ عدوانا آثما ضد السودان، بإرسالها المرتزقة، وبتوفيرها شحنات إمداد عسكري لقوات الدعم السريع في أكثر من ألف طائرة شحن من قاعدتها العسكرية في مطار أم جرس بتشاد، منذ مايو 2023، وهي في ديسمبر 2023 أقرت بمئة وعشرين طائرة شحن ادعت بالكذب أنها كانت حصرا للإغاثة الإنسانية. فالإمارات تقع عليها مسؤولية الدول عن الأفعال غير المشروعة دوليا، بهذا عدوانها على السودان، الذي نجمت عنه المأساة الإنسانية التي يتم تكييفها وكأنها ليست ناجمة عن العدوان الإماراتي.
2) ترفض حكومة السودان مشاركة الاتحاد الإفريقي، لأن الاتحاد الإفريقي يظل يجمد عضوية السودان دون سبب موجب، فلا مقامية له ليكون مراقبا. كذلك يدرك السودان أنه يتم إعداد الاتحاد الإفريقي للتدخل العسكري في السودان بذريعة المجاعة في السودان والادعاء الكاذب أن الجيش يستخدم التجويع سلاحا في الحرب.
3) بشأن مصر، ليس للسودان اعتراض إذا هي شاركت في هذه المحادثات كمراقب.
يدرك السودان أن وزارة الخارجية الأمريكية ظلت تبرر الإمداد العسكري الإماراتي لقوات الدعم السريع بأنه مقابل لدعم عسكري مصري مزعوم للسودان. علما أن دولة السودان لها الحق في استيراد الأسلحة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي ضد العدوان الإماراتي، مما هو مؤسس على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة. لكن الدعم العسكري الإماراتي، وبما هو جزء من العدوان الإماراتي ضد السودان، مكيف بأنه يخرق مبدأ حظر استخدام القوة المسلحة بين الدول، ويخرق مبدأ لزوم عدم تدخل دولة في شؤون دولة أخرى.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: العدوان الإماراتی الاتحاد الإفریقی دولة الإمارات حکومة السودان الأمم المتحدة الدعم السریع دولة السودان ضد السودان أن أمریکا

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإماراتي يدين الضربة الإسرائيلية على إيران

أدان وزير الخارجية الإماراتي ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ عبد الله بن زايد، بأشد العبارات، الضربة الإسرائيلية على إيران، وذلك خلال اتصال هاتفي جَمَعَهُ مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

بن زايد ينتقد انتهاك إسرائيل للقانون الدولي بضرب إيران

انتقد عبد الله بن زايد، انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، ودعا إلى ضرورة استخدام السبل الدبلوماسية والحوار، على التحرك العسكري لحل الأزمة.

الإمارات وإيران تنفذات مناورات بحرية عسكرية خلال فبراير

نفذت الإمارات وإيران مناورات بحرية عسكرية في فبراير الماضي، بمشاركة 4 سفن عسكرية إيرانية؛ من أجل تعاون دول المنطقة في تأمين الملاحة بمضيق هرمز، لتأكيد دول المنطقة على قدرتها في التأمين دون الحاجة لقوى أجنبية.

وتوترت الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط بسبب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ الذي اتخذه نتنياهو بضرب المنشآت النووية الإيرانية، واغتيال العلماء النووين الإيرانيين، متجاهلا تحذيرات رئيس الأركان إيال زامير بأن إسرائيل لن تصمد خلال حرب عسكرية طويلة مع طهران.

وتشن إيران ضربة عسكرية الآن، بـ 100 صاروخ، مع سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب.

طباعة شارك وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إنتهاك إسرائيل للقانون الدولي السبل الدبلوماسية

مقالات مشابهة

  • من الطبيعي جدا أن يدعم السودان جهود سلطنة عُمان في الوساطة بين واشنطن وطهران
  • إيران تبلغ قطر وعُمان: لا محادثات في ظل الهجوم الإسرائيلي
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي
  • وزير خارجية عمان ينهي الجدل بشأن محادثات طهران وواشنطن
  • وزير الخارجية العماني: لن تنعقد أي محادثات بين إيران وأمريكا غدا
  • الخارجية العُمانية: المحادثات النووية بين أمريكا وإيران لن تُعقد غدا
  • إيران: لا محادثات مع أمريكا في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية
  • إيران: المشاركة في جلسة المحادثات المقبلة مع أمريكا غير مؤكدة
  • الخارجية الإيرانية: لم نحسم قرارنا بعد بشأن استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة غدًا
  • وزير الخارجية الإماراتي يدين الضربة الإسرائيلية على إيران