أعلن مرصد الأزهر، أنشطة التنظيمات الإرهابية في الدول الأفريقية لشهر يوليو 2023، مؤكّدًا سقوط 254 قتيلًا و126 مصابًا في 34 عملية إرهابية- تصدر منطقة الشرق والقرن الإفريقي من حيث عدد العمليات- جاء إقليم الساحل والصحراء في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا- تزايد نشاط تنظيمي داعش غرب إفريقيا وبوكو حرام في منطقة غرب إفريقيا.

انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال شهر يوليو

وأشار إلى انخفاض مؤشر العمليات الإرهابية في إفريقيا خلال شهر يوليو 2023م بشكل طفيف مقارنة بشهر يونيو من العام ذاته بمعدل 5.5%؛ حيث سجل شهر يوليو (34) عملية إرهابية تنوعت ما بين تفجيرات واغتيالات، وقد أدى هذا الانخفاض بطبيعة الحال إلى انخفاض أعداد الضحايا؛ إذ أسفرت العمليات عن سقوط (254) قتيلا، و(126) مصابًا، واختطاف اثنين آخرين بينما بلغ عدد العمليات في شهر يونيو (36) عملية إرهابية، خلّفت (295) قتيلا، وإصابة (114) آخرين، واختطاف (70) شخصًا.

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

وبحسب الإحصائية الصادرة عن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تصدرت منطقة الشرق والقرن الأفريقي من حيث عدد العمليات، وفي المركز الثاني من حيث عدد الوفيات؛ حيث شهدت المنطقة المضطربة (16) هجومًا إرهابيًا أي بما يعادل (47.1 %) من إجمالي عدد العمليات الإرهابية، نتج عنها (57) قتيلا، و(73) مصابًا.

الصومال الأكثر تضررًا من العمليات الإرهابية

وكانت دولة الصومال الأكثر تضررًا من حيث عدد العمليات؛ إذ هاجمتها حركة الشباب الإرهابية بـ (12) عملية من بينها (4) عمليات اغتيال وانتحار، أدت جميعها إلى مقتل (44) شخصًا، وإصابة (58) آخرين، بينما تعرضت كينيا التي تشهد هجمات متلاحقة لـ(3) عمليات أسفرت عن مقتل (3) أشخاص، وإصابة (15) آخرين.

وفي موزمبيق المصابة بـ لعنة الموارد والتي يهدد توسع تنظيم داعش فيها بشكل متزايد مشاريع الطاقة، إذ هاجمها التنظيم الإرهابي بعملية إرهابية وحيدة أدت إلى مقتل (10) شخصًا دون وقوع إصابات.

ويلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن التهديد الإرهابي في تلك المنطقة يتطور ويتزايد رغم المساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات الصومالية والكينية في مجابهة حركة الشباب المتطرفة، وهذا قد يعود إلى عدم كفاية القوة الأمنية خاصة بعد انسحاب القوات الإفريقية من الصومال، الأمر الذي ينطوي على مخاوف من عودة حركة الشباب إلى مسرح العمليات مجددًا.

وخلال الشهر جاء إقليم الساحل والصحراء الذي يشكل مصدر قلق في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات، وفي المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا؛ إذ شهد (9) هجمات إرهابية، أي بما يعادل (26.5 % من إجمالي عدد العمليات الإرهابية المُنفذة في القارة خلال الشهر)، خلفت ورائها (126) قتيلًا، و(42) مصابًا، حيث استهدف بوركينافاسو منها (7) عمليات إرهابية سقط على إثرها (117) قتيلًا و(10) جرحى. في حين تعرضت النيجر لـحادث إرهابي أسفر عن مقتل (5) مدنيين، وإصابة (19) بجراح.

عمليات إرهابية في مالي

أما مالي فقد شهدت عملية إرهابية أدت إلى مقتل (4) وإصابة (13) آخرين.

وبناءً على الأرقام المسجلة لهذا الشهر، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن وصول منطقة الساحل الإفريقي لهذا الوضع الأمني المتردي يرجع إلى امتداد الأثر الخطير الذي تحدثه التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق والقرن الأفريقي، الأمر الذي انعكس على استقرار مناطق بأكملها في القارة، خاصة منطقة الساحل والصحراء، وربما يتدفق لدول أخرى على شريط خليج غينيا كانت من قبل بمنأى عن التهديدات الإرهابية؛ لذا يجدد المرصد دعوته لدول الساحل الإفريقي لتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية لمواجهة الانتشار المتزايد للتنظيمات الإرهابية العنيفة من الداخل والعابرة للحدود، فضلًا عن تخصيص الموارد لوقف تدفق الهجمات التي قد تستهدف دولًا أخرى مستقبلًا.

نشاط داعش في منطقة غرب إفريقيا

وبالانتقال إلى منطقة غرب إفريقيا، المعروفة بتزايد نشاط تنظيمي داعش غرب أفريقيا وبوكو حرام الإرهابيين، نتيجة التنافس بينهما، تعرضت لـ(6) عمليات إرهابية، أي بما يعادل (17.6% من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، تمركزت جميعها في نيجيريا، وأسفرت عن سقوط (48)، وإصابة (11) بجراح، فضلًا عن اختطاف اثنين آخرين، ويرجع تراجع الهجمات في تلك المنطقة إلى تكتل دول غرب إفريقيا لمواجهة الإرهاب بتشكيل قوة عسكرية مشتركة لحفظ السلام ومكافحة الإرهاب في دول المنطقة.

وفيما يتعلق بمنطقة وسط إفريقيا فقد جاءت في المركز الأخير، حيث تعرضت لـ (3) هجمات إرهابية أي بما يعادل (8.8  من إجمالي عدد العمليات الإرهابية)، والتي وقعت في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي يزخر بثروات ثمينة من الألماس والنحاس والذهب والوقود، وهو ما يلعب دورًا محوريًا في جذب التنظيمات الإرهابية إليها، وقد أسفرت العمليات الثلاث التي تبناها تنظيم القوات الديمقراطية المتحالفة التابع لتنظيم داعش عن سقوط (23) ضحية.

مرصد الأزهر يحذر من خطط داعش لبسط نفوذهم في أفريقيا

جدد مرصد الأزهر تحذيره من خطط داعش لبسط نفوذه في المنطقة، فضلًا عن سعيه لإرهاق القوات الكونغولية لضمان مد نفوذه دون قيود.

ومن حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (648) قتيلًا و(307) معتقلين، فضلًا عن استسلام (28) من العناصر الإرهابية.

ففي منطقة شرق إفريقيا وتحديدًا في الصومال، قتلت الحكومة (355) من مقاتلي حركة الشباب الإرهابية، واعتقلت (7) آخرين، فيما استسلم (9) إرهابيين طواعية لقوات الجيش. ومن جانبه تمكن الجيش الكيني من تحييد (20) من عناصر الحركة الإرهابية.كما أسفرت جهود القوات الأمنية من تصفية (180) من العناصر الإرهابية في بوركينافاسو، واثنين آخرين في النيجر، فيما قتل الجيش المالي (58)، واعتقل (57) آخرين.

وفي غرب القارة، أدت جهود الجيش النيجيري في مكافحة حركتي "بوكو حرام" وداعش غرب أفريقيا إلى تحييد (180) من العناصر الإرهابية.

وفيما يخص وسط إفريقيا فقد أسفرت جهود المكافحة عن مقتل (3) من العناصر الإرهابية، واستسلام (17) آخرين.

تحذيرات من تنامي خطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا

من جانبه، حذر مرصد الأزهر من تنامي خطر التنظيمات الإرهابية في أفريقيا؛ وهو الأمر الذي يؤكّده المرصد مراراً وتكراراً، فهذه الجماعات الإرهابية لديها القدرة على تكثيف نشاطها الإرهابي في أي وقت، وتغيير أساليبها التكتيكية وهو الأمر الذي يساعدها بالتأكيد على القيام بالمزيد من العمليات والتفجيرات الانتحارية، والتي ازدادت خلال الآونة الأخيرة بشكلٍ ملحوظ؛ إذ تستغل تلك الجماعات الضعف الأمني في البلدان الأفريقية، بالإضافة كذلك إلى طول الشريط الحدودي بين تلك البلدان وهشاشة القبضة الأمنية عليه.

وأهاب مرصد الأزهر بالقوات الحكومية في أفريقيا وضع خطة لمكافحة الإرهاب عبر استراتيجية الأمن الشامل، والتي تعتمد على تحسين الأوضاع الاقتصادية للشعوب، لأن التنظيمات الإرهابية تنتشر في ظل ضعف الدولة واحتياج المجتمع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر أفريقيا التنظیمات الإرهابیة فی عملیة إرهابیة حرکة الشباب غرب إفریقیا الأمر الذی شهر یولیو فی منطقة فضل ا عن مصاب ا قتیل ا

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني بغزة: خدماتنا الإسعافية مُعطلة في رفح منذ مارس الماضي

 

الثورة نت/

قالت المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني، إن الخدمات الإسعافية في محافظة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما زالت مُعطلة منذ شهر مارس الماضي .

وجدد الدفاع المدني بغزة ، في بيان اليوم الأربعاء، مناشدته لمنظمة الصحة العالمية ولجميع المنظمات التي تعنى بالعمل الإنساني، بالتدخل العاجل والسعي الجاد من أجل إعادة تفعيل خدماته الإسعافية في محافظة رفح.

ودعت المديرية العامة إلى المساعدة في دعم الدفاع المدني بمركبتي إسعاف.

وأكدت أن خدماتها الإسعافية في رفح متعطلة منذ مارس الماضي بعد أن دمر العدو الإسرائيلي مركبة الإسعاف الوحيدة خلال حادثة إعدام أفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة تل السلطان.

وأشارت إلى أنها تواجه معيقات في عملية نقل المصابين وجثامين الشهداء إلى المستشفيات خلال المهمات التي نفذتها طواقمها ، مبينة أنها تضطر أحيانا إلى نقلهم عبر عربات مدنية وأخرى تجرها حيوانات.

وطالبت، بعدم ترك آلاف المواطنين في مناطق جنوب القطاع بدون خدمة إسعافية؛ “الأمر الذي يتطلب من الدول والمنظمات التدخل الإنساني العاجل لدعم الدفاع المدني بسيارات ومستلزمات إسعاف”.

مقالات مشابهة

  • بدء العمليات التشغيلية لصندوق "إشراق الوقفي الاستثماري"
  • انخفاض طفيف لمؤشرات الأسهم الأميركية مع ترقب صدور نتائج أعمال إنفيديا
  • وزارة الدفاع الوطني:توقيف 10 عناصر دعم للجماعات الإرهابية
  • توقيف 10 عناصر دعم للجماعات الإرهابية خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني
  • الدفاع المدني بغزة: خدماتنا الإسعافية مُعطلة في رفح منذ مارس الماضي
  • الجيش يداهم في الشمال وإصابة مواطن خلال العمليات
  • دخل أوضة العمليات .. اعتذار تامر عاشور عن حفلاته الغنائية بأمر الطبيب
  • خبير اقتصادي:الإيرادات النفطية للشهر الماضي ” كافية” لسد الرواتب ونفقات الشركات النفطية
  • عملية نوعية بريف دمشق.. اعتقال عدد من خلايا داعش الإرهابية في سوريا
  • تراجع معدلات الإنجاب في مصر| مؤشر يدعم التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.. وخبير يعلق