كتب الأستاذ عبدالرحيم كمال تلك الكلمات على صفحته الشخصية: (كل اللى أفهمه ان الواحد يكون مع البنا مش مع الهدد فى أى مجال وأى مهنة وأى شغلانة
قادر تبنى قادر
مش قادر تبني
يبقى تشجع اللى بيبنى
مش قادر نشجعه ما تشتمهوش
مش قادر ما تشتمهوش اشتم وما تهدش مع اللى بيهد
مش قادر غير إنك تهد
هد وأنت مكسوف وحاسس بالذنب
مش قادر غير انك تهد وتتباهى بالهدد
يبقى تتحمل اليوم اللى هييجى فيه حد يهد أغلى ما عندك).
وهى بالفعل كلمات تعبر عن واقع نعيشه، فما أكثر دعاة الهدم، فى الوقت الذى نسعى فيه جميعاً بالخروج من الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر، تجد بشرًا منا يحاصرونك بشائعات وأكاذيب من وحى خيالهم المريض، ويقدمونها على أنها معلومة حقيقة، فى محاولة منهم للهدم.
دعاة الهدم هم تلك الفئة التى تجلس على المصاطب وتطرح القضايا والحلول من وجهة نظرها دون الوضع فى الاعتبار أى أسباب أخرى سواء كانت خارجية أو داخلية.
وللأسف كلمات دعاة الهدم فى أحيان كثيرة تصيب البعض بالإحباط، تجد نفسك محاصرًا بالشكوك فى من هم حولك، تجد نفسك تقع فريسة للأوهام.
ما أسهل الهدم فى زمن تجد بعض الناس تحزن لمجرد أنك حققت نجاحًا ما أو طفرة ما «تستكتر عليك النجاح» سواء كان صاحب النجاح شخصًا أو مؤسسة أو دولة.
دعاة الهدم يعملون على جذبك للخلف، ويشغلونك بتوافه الأشياء والأمور، لكن دائمًا، من يسعى للبناء لا يشغل باله بتلك الأمور.
دعاة الهدم غالبًا هى فئة ضالة يسكن عقلها شر وحقد وغيرة، هى قوى شريرة مأجورة تذهب لمن يدفع أكثر، هم لا ينظرون للصالح العام بل تجمعهم شبكة مصالح خاصة، لا يهمهم سوى تحقيق مكاسب، البعض يوهمهم أنها نجاحات.
لذلك علينا جميعا كمجتمع مصرى تعوّد طوال تاريخه الذى يعود إلى آلاف السنين على التكاتف والتكافل وصلة الأرحام، والمساندة والدعم فى الخير.
دعاة الهدم تسربوا إلينا مع ظهور قوى الشر، الذين يستخدمون «السوشيال ميديا» لنشر السموم بين الناس، لكن يبقى دائمًا ذكاء الإنسان المصرى وفطرته وفطنته لكشف دعاة الهدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمجد مصطفى الزاد الازمة الاقتصادية معلومة حقيقة مصر مش قادر
إقرأ أيضاً:
الأمر لم ينتهِ.. أنهض .. الفشل جزء من النجاح
مايو 8, 2025آخر تحديث: مايو 8, 2025
لمياء شرف
في مسار الحياة، يعاني الكثيرون من خيبات الأمل والفشل، لكن الأمر لم ينتهِ بعد، نحن أمام فرصة جديدة لنبدأ من جديد، مع كل درس نتعلمه من تجاربنا السابقة، إن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو جزء مهم من رحلة النجاح، لنقم بخلق بيئة تزدهر فيها آمالنا وأحلامنا، مثل وردة تحتاج إلى العناية والصبر لتنمو وتزدهر.
هذه الوردة، التي تمثل الأمل، تحتاج إلى رعاية واهتمام، مثلما يحتاج أحلامنا إلى التطبيق والعمل الجاد، دعنا نستمتع بتفاصيلها، برائحتها وجمال وريقاتها، ولا نتعجل في حصاد ثمارها، بل يمكن أن نتعلم الكثير من صبرنا.
وإذا نظرنا إلى البساطة في مجالات الحياة، نكتشف أن أسرار السعادة تكمن في لمسات بسيطة؛ مثل قبلة على جبين طفل بريء،في ابتسامة عيونه، نجد سعادة لقلبنا، نحن بحاجة إلى التحلي بالطيبة، لأن طيبة القلب يمكن أن تكون نورًا يضيء الكون من حولنا، دعونا نتنفس بعمق، ونستقبل الحياة بإيجابية.
تقول الحكمة: “لقد علمتني تجارب الحياة أن الناس تغيظهم المزايا التي تنفرد بها، ولا تغيظهم النقائص التي تعيبنا” في هذه العبارة، نجد دعوة ترك كل من يؤذينا، الله يأمرنا بالهجر الجميل، الخالي من العتاب واللوم، فهناك قلوب مريضة تتفشى فيها السلبية، ولذا يجب علينا تجنب النزاعات والصراعات.
إن الأخلاق يجب أن تكون العقيدة، فإذا لم تكن الأخلاق هي المحرك الأساسي في حياتنا، فما هي العقيدة التي نتبعها؟ الغدر والخيبة ليست صدفة، بل هي دعوة لنميز بين الخير والشر، لنختار بين نور الله وظلام الأفاعي.
تأمل في الكون من حولك وابتسم، مهما كانت الصعوبات، فإن تدابير الله أقوى من كل مكائد الظلام، لا تدع النفوس المريضة تشتت انتباهك، فكل توجيه لهم سيقابل بالرفض وحتى اللعن، فكلما سطعت نورك، تعمق سواد قلوبهم وعمى أبصارهم عن الحق.
يلزمنا التخلي عن كل ما هو سلبي في حياتنا. إن الشجرة المثمرة تتخلى عن أوراقها في فصل الخريف لتعطي فرصة لنمو أوراق جديدة، فليكن هذا عِبرةً لنا: علينا ترك المعتقدات السلبية التي تحد من طاقتنا، تخلَّ عن تعلقاتك وآرائك السيئة، فهم لم يترددوا في التخلي عنك سابقًا.
تذكر، أن الشيء الوحيد الذي لا يجب أن نتخلى عنه هو أنفسنا، كن بجانب ذاتك، كن حامياً لها، حيث أنها الأكثر استحقاقًا للدعم والقوة، السفن لا تغرق بسبب الماء المحيط بها، بل بسبب سماحها للماء بالدخول، لذا تحكم بقوة في زمام حياتك، فكن ربان سفينتك وقُدها نحو شواطئ الأمل والنجاح.
قد يكون الطريق صعبًا أحيانًا، لكن كل خطوة صغيرة نحو الهدف تعتبر انتصارًا، ابدأ من جديد، وكن قوياً، فلا زال أمامك الكثير لتقدمه ولا تنسى أن الفشل هو خطوة نحو النجاح. الأمر لم ينتهِ، بل هو بداية جديدة.