السوداني يشدد على ضمان نجاح الخطط الخدمية والأمنية المعدة لتأمين زيارة الأربعين
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
شبكة انباء العراق ..
وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، اللجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية باستكمال خططها بشكل مدروس، مؤكدا على أهمية بذل أقصى الجهود من أجل ضمان نجاح الخطط الخدمية والأمنية المعدة لتأمين مراسم الزيارة الأربعينية.
وأفاد بيان، للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقى NRT عربية، نسخة منه، أن “رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ترأس اجتماعا ضم رئيس وأعضاء اللجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية، واللجنة الأمنية العليا للزيارة الأربعينية لهذا العام، وناقش الاجتماع الاستعدادات الجارية لتأمين الجوانب اللوجستية للزيارة الخاصة بإحياء الأربعينية في مدينة كربلاء”.
وأوضح، أن “رئيس الوزراء أطلع على تقرير أعدته اللجنة الدائمة بخصوص ما تم إنجازه من خطط وبرامج، وتأمين المتطلبات الخدمية بكل أشكالها، لاسيما ما يتعلق بتفويج ملايين الزائرين العراقيين والأجانب، والوقوف على إجراءات وزارة الداخلية، ضمن التسهيلات المقدمة في المنافذ الحدودية لاستقبال الزوار العرب والأجانب، والتأكيد على تأمين الانسيابية العالية في المنشآت الحدودية لاستقبال الزائرين وتوديعهم”.
وأضاف البيان، أن “السوداني اطلع على أبرز ما تم تنفيذه، في ما يتعلق بتوفير الخدمات المتعلقة بالصحة والنقل والكهرباء وتأهيل وتطوير الطرق الخاصة بمسير الزائرين سيرا على الأقدام من جميع المحافظات صوب مدينة كربلاء المقدسة، وكل أشكال الخدمات الأخرى الواجب توافرها من قبل الوزارات والمحافظات التي تشهد زخما كبيرا للزائرين”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على “بذل أقصى الجهود من أجل ضمان نجاح الخطط الخدمية والأمنية المعدة لتأمين مراسم الإحياء”، مشددا على، أن “الحكومة أولت أهمية كبيرة للزيارات المليونية التي يشهدها العراق سنويا، والتي تتطلب تخطيطا إستراتيجيا عالي المستوى”.
ووجه اللجنة العليا الدائمة للزيارات، ب”استكمال خططها بشكل مدروس يتناسب والزيادة الحاصلة بأعداد الزائرين سنويا من داخل العراق وخارجه، وضرورة التنسيق مع كل الجهات المعنية بالتنفيذ وتضافر الجهود، بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للزوار”.
وأشار إلى، أن “الحكومة تنظر بعين المسؤولية تجاه ملف تنظيم الزيارات، بوصفه التزاما شرعيا ووظيفيا، فضلا عما يشكله هذا الملف من أهمية اقتصادية لتنشيط السياحة الدينية، ما يتطلب وضع الخطط والبرامج لاستيعاب الأعداد المليونية”، مشيرا إلى “التنسيق المتواصل مع المسؤولين في الدول الأخرى فيما يتعلق بتفويج الزائرين وتقديم التسهيلات المطلوبة في المنافذ الحدودية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه في شهر شباط الماضي بتشكيل اللجنة العليا الدائمة للزيارات المليونية، برئاسة مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء، وعضوية الأمين العام للأمانة العامة لشؤون المحافظات، ومحافظ كربلاء، وممثلي وزارات الداخلية والنقل والإعمار والإسكان والبلديات والثقافة، وقيادة العمليات المشتركة ورئيس هيئة المنافذ الحدودية.
وتتولى اللجنة مهام وضع الخطط والحلول الستراتيجية لاستيعاب ملايين الزائرين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم في جميع المحافظات والمنافذ الحدودية، وتتضمن إنشاء وتأهيل الطرق وإقامة الجسور وبناء السكك الحديد ومنشآت المنافذ الحدودية وساحات تبادل الزائرين، والفنادق والمدن لاستراحة الزائرين.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات رئیس مجلس الوزراء المنافذ الحدودیة
إقرأ أيضاً:
مدبولي: زيارة رئيس وزراء صربيا تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الشراكة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤتمرًا صحفيًا مع نظيره الصربي جورو ماتسوت، عقب انتهاء جلسة المباحثات الموسّعة بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال المؤتمر الصحفي: أود أن أبدأ كلمتي بالترحيب بدولة رئيس وزراء جمهورية صربيا، "جورو ماتسوت"، والوفد المرافق له، في زيارته الرسمية الأولي إلى مصر، والتي نُقدّرها بصورة كبيرة، ونعتبرها علامة بارزة في مسيرة العلاقات التاريخية والمتنامية بين بلدينا الصديقين، خاصةً أنها تُعد أولى زياراته الخارجية الرسمية منذ توليه مهام منصبه.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: لقد عقدنا اليوم جلسة مباحثات ثُنائية مُثمرة، تميزت بروح من التفاهم والانفتاح، ناقشنا خلالها عدداً من الموضوعات ذات الأولوية في علاقاتنا الثنائية، وأيضاً العديد من القضايا الإقليمية والعالمية التي نشهدها خلال هذه الفترة، موضحاً أنه تم التركيز خلال مناقشة العلاقات الثنائية على تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية، وهو ما يأتي في ضوء اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا التي تم التوقيع عليها خلال زيارة رئيس جمهورية صربيا إلى القاهرة في يوليو2024، والتصديق عليها من جانب برلمانيْ مصر وصربيا، متطلعا إلى زيادة حجم الحركة التجارية المتبادلة، مع دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
واستطرد: تطرقنا إلى آفاق التعاون في مجالات التصنيع في القطاعات التي تحظى بالاهتمام المشترك، وذلك في إطار عقد منتدى رجال الأعمال المصري الصربي بما يحمله من فرص واعدة لتعزيز التجارة والصناعة والاستثمار بين البلدين الصديقين، وبما يسهم في زيادة العلاقات المتبادلة في مختلف المجالات.
وقال رئيس الوزراء إن مباحثات اليوم تطرقت أيضًا إلى التعاون الزراعي والأمن الغذائي بين البلدين، خاصةً في ضوء التحديات العالمية المتصلة بالأمن الغذائي، وإمكانية زيادة حجم الصادرات المتبادلة في هذا القطاع المهم، وذلك بالنظر لما لدي صريبا من فرص كبيرة في قطاع الحاصلات الزراعية والتصنيع الزراعي، مرحباً بدعم وتعزيز العلاقات في هذا الصدد، حيث تم توجيه وزيري الزراعة في البلدين بالعمل على تقوية التعاون والتنسيق في هذا القطاع والعمل على هذا الملف المشترك خلال الفترة القادمة بشكل أكبر.
ونوه الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن منتدى رجال الأعمال المصري الصربي الذي سيعقد بعد قليل سيناقش فرص الاستثمار الواعدة في مصر، خاصةً الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وكذا ما توفره الدولة المصرية من تيسيرات وحوافز للاستثمار، التي من شأنها أن تشجع الشركات الصربية على الاستثمار في مصر خلال الفترة القادمة، هذا فضلا عن فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن جلسة المباحثات الموسعة شهدت نقاشا حول تعزيز التعاون في مجالات السياحة، والثقافة، خاصة أنه كانت هناك زيارة مؤخراً لوزير السياحة والاثار لبلجراد، وتم مناقشة سبل تعظيم حركة السياحة بين البلدين، وزيادة عدد رحلات الطيران، سواء من خلال خطوط شركة "اير صربيا"، أو شركة "مصر للطيران"، أو شركة "اير كايرو" التابعة لمصر للطيران، مشيراً إلى أنه تم التوافق على تفعيل هذا الأمر بأسرع وقت ممكن، بما يسهم في زيادة حجم الحركة السياحية بين البلدين الصديقين.
وأوضح رئيس الوزراء أن مباحثات اليوم تطرقت إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وأكدنا خلالها دعم الحلول السلمية، واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وضرورة إنهاء التصعيد والتوتر الدائر في المنطقة، الذي لن يُفضي إلى أي شيء سوى الفوضى والدمار، والإنزلاق إلى مزيد من العنف والتصعيد على نحو ربما يمتد ليصبح حرباً شاملة لن تجني منها دول المنطقة والعالم إلا الخراب، متطلعاً إلى سرعة التوافق على وقف اطلاق النار في الصراعات الدائرة في المنطقة حاليا، مضيفاً: كما ناقشنا تطورات القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر صلب قضايا المنطقة، حيث تم التأكيد على ضرورة الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، معربا عن تقديره للموقف الصربي الداعم لهذا الحق، حيث قامت صريبا بالتصويت على حق فلسطين في الحصول على عضوية الأمم المتحدة الكاملة.
وتابع: تباحثتُ مع دولة رئيس الوزراء أيضاً حول تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكدنا دعم مصر الكامل لتحقيق الاستقرار بهذه المنطقة، وسيادة صربيا على مختلف أراضيها، ودعمها في مختلف الخطوات التي تقوم بها حاليا في إطار "مبادرة البلقان المفتوح"، وبما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان.
واستطرد: كما أكدنا استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين في عضوية المنظمات والمحافل الدولية، حيث جددتُ الشكر لدولة رئيس الوزراء "ماتسوت" على دعم بلاده لترشيح د. خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، حيث من المقرر إجراء الانتخابات خلال شهر أكتوبر القادم.
واختتم رئيس الوزراء كلمته خلال المؤتمر الصحفي بتأكيد أن هذه الزيارة تمثل نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز شراكتنا الثنائية، مجددا الشكر والتقدير لـ "ماتسوت" لاختياره مصر، كأول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه منصبه، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح في مهمته الجديدة كرئيس وزراء لدولة صريبا الصديقة، وأن تشهد العلاقات المصرية الصربية انطلاقة كبيرة تحت قيادته.