الجزيرة:
2025-06-10@17:45:01 GMT

إعلان جيبوتي هل يوحّد مبادرات الحل في السودان؟

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

إعلان جيبوتي هل يوحّد مبادرات الحل في السودان؟

الخرطوم- تزايد الاهتمام بالأوضاع الأمنية والإنسانية التي يعيشها السودان، بسبب القتال الدائر منذ أبريل/نيسان 2023، وسط تحذيرات دولية من انهيار الدولة وتفشي المجاعة.

وتزامنا مع دعوة الخارجية الأميركية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لاستئناف المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار منتصف أغسطس/آب المقبل بسويسرا، شهدت جيبوتي اجتماعات متتالية من قوى دولية وإقليمية ووسطاء دوليين لتنسيق الجهود لطي صفحة الحرب بالسودان بعد نحو 16 شهرا منذ اندلاعها.

واختُتم اجتماع الوسطاء المخططين للسلام في السودان الجمعة (استمر يومين) باعتماد بيان يجدد التزام المجتمع الدولي بدعم السودان خلال هذه الفترة الحرجة.

ودعا "إعلان جيبوتي" إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مما يؤدي إلى وقف إطلاق نار مستدام، وعملية سياسية شاملة، كما أكد الحاجة إلى استجابة إنسانية شاملة، وحماية المدنيين، ودعم النازحين ومجتمعات اللاجئين.

وعقدت اجتماعات الوسطاء برئاسة رمطان لعمامرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، بمشاركة أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، الاتحاد الأوروبي، منظمة "إيغاد" وقطر ومصر والسعودية والإمارات، وعدد من المراقبين الدوليين.

كما اختتم، الأربعاء في جيبوتي، الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، الذي التأم ليوم واحد، بإعلان الترحيب بالمبادرة الأميركية لرعاية مفاوضات بين طرفي القتال، وحذر المشاركون من تداعيات الأوضاع الإنسانية والأمنية المعقدة في هذا البلد.

ترحيب وتريث

وأعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، دعوة الجيش السوداني والدعم السريع إلى مفاوضات جديدة في 14 أغسطس/آب المقبل في سويسرا، برعاية أميركية وسعودية ورقابة أممية والاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات.

ورحب قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بالدعوة مؤكدا العزم على المشاركة في الجولة، في حين قررت الحكومة السودانية التريث ودراسة الدعوة قبل تحديد موقفها.

وأخفقت مفاوضات غير مباشرة -جرت في سويسرا الأسبوع الماضي، بوساطة الأمم المتحدة- في توصل الجيش والدعم السريع إلى توقيع اتفاق لتوصيل المساعدات الإنسانية، لكن الطرفين قدما تعهدات أحادية.

وقال وكيل الخارجية السوداني حسين الأمين خلال مؤتمر صحفي الخميس في بورتسودان "تلقت وزارة الخارجية دعوة من نظيرتها الأميركية لاستئناف المفاوضات مع مليشيا الدعم السريع بسويسرا، وهي قيد التشاور مع الجهات الأخرى للرد عليها من حيث الشكل والمضمون".

وفيما يتعلق بما يجرى في جيبوتي من اجتماعات بين قوى دولية وإقليمية لتنسيق الجهود بشأن سلام السودان، وصف وكيل الخارجية ما جرى بالخلوة، ورد "لم يتم دعوة السودان وهي لا تعنيه رغم أنهم يبحثون المبادرات بشأن وقف الحرب في بلادنا".

وكشفت مصادر دبلوماسية للجزيرة نت أن الحكومة السودانية شكلت خلية لدراسة دعوة واشنطن من مجلس السيادة والخارجية وجهات رسمية أخرى، وتوقعت زيارة المبعوث الأميركي للسودان التوم بيرييلو بورتسودان الأسبوع المقبل للتباحث مع البرهان من أجل إنجاح المفاوضات والاستماع إلى رؤيته للسلام.

تاريخ غير مشجع

يرى الهندي عز الدين رئيس تحرير صحيفة "المجهر" أن تاريخ الولايات المتحدة مع السودان -من مفاوضات نيفاشا للسلام مع جنوب السودان وأبوجا للسلام في دارفور وانتهاء برعاية منبر جدة- لا يبشِّر بخير ولا يثمر سلاما ووحدة واستقرارا.

وحسب عز الدين للجزيرة نت، فإن اتفاق نيفاشا انتهى بانفصال جنوب السودان، وأبوجا انتهت إلى تمرد ثان لرئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي في دارفور "ومنبر جدة كان غطاء لقوات الدعم السريع لغزو المزيد من المدن والقرى ابتداء من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وانتهاءً بسنجة عاصمة ولاية سنار".

وقد ظلت واشنطن الشريك الأساسي في منبر جدة تتفرج على تمدد "تمرد قوات الدعم السريع" بعد توقيع "إعلان جدة" في مايو/أيار 2023، دون أن تلجمه وهي القادرة على ذلك، كما يقول المتحدث.

ويعتقد عز الدين أنه عقب تواصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع الإمارات، وبدأت تفاهمات بين بورتسودان وأبو ظبي تأخذ مسارها وتؤتي أُكلها، سارعت أميركا إلى دعوة جديدة للمفاوضات على نمط جدة في سويسرا من دون أن تخبر العالم ماذا حقق "إعلان جدة" على الأرض.

وسيكون طريق مفاوضات سويسرا وعرا ومعقدا ونتيجته ستكون عودة "حميدتي" للحياة السياسية في السودان وعدم تحقيق سلام دائم وعادل، كما جرى بعد نيفاشا وأبوجا وجدة، لأن الإستراتيجية الأميركية واحدة ولا تتغير وفقا للمحلل السياسي.

أما الباحث السياسي فيصل عبد الكريم فيرى أن ما حرك القوى الدولية والإقليمية بعد جمود عملية السلام في السودان هو تطاول أمد الأزمة وتوسع نطاق القتال وتداعياته المحتملة على الدول المجاورة والاستقرار الإقليمي، بجانب تنافس وتدخل قوى إقليمية مما يهدد بتفكك الدولة.

وتواجه الإدارة الأميركية انتقادات من مشرعين في الكونغرس بفشلها في غزة وأوكرانيا والسودان، وتسعى إلى إنجاز يشكل زخما في الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي، وتوقع رفع واشنطن العصا في وجه الطرف الذي يقف في طريق الزعم برغبتها وقف حرب السودان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم

قال رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس، إن الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع "في طريقها إلى نهايتها"، مؤكدًا أن الجيش يواصل تقدمه بثبات نحو تحقيق النصر على ما وصفها بـ"قوات التمرد". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال زيارته التفقدية لقيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية، ونقلتها وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".

وأكد إدريس أن "القوات المسلحة تمثل صمام الأمان للبلاد"، داعيًا إلى حشد كافة الجهود والطاقات الوطنية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي، من أجل دعم القوات المسلحة في "حرب الكرامة"، بحسب وصفه، مشيدًا بما قدمته المؤسسة العسكرية من تضحيات للحفاظ على وحدة السودان واستقراره.

وأضاف رئيس الوزراء: "نوجه رسالة للعالم بأن القوات المسلحة السودانية قوية وقادرة على دحر التمرد وتحقيق الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".

مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودانمنها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكايونيسيف: هجوم على قافلة مساعدات إنسانية غرب السودانالأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقراراتصال مصري أمريكي يؤكد الشراكة والتنسيق في ملفات ليبيا والسودان والبحيرات العظمىرئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودانتفقد أمني ورفع للروح المعنوية

وخلال زيارته لمدينة بورتسودان، استقبله الفريق الركن محجوب بشرى، قائد منطقة البحر الأحمر العسكرية، بحضور والي الولاية الفريق الركن مصطفى محمد نور وقادة المنطقة. واطلع إدريس على آخر التطورات الميدانية في المنطقة، فيما أكد قائد المنطقة أن القوات المسلحة في "أفضل حالاتها"، معربًا عن أمله في أن ينجح رئيس الوزراء في إنجاز الملفات الوطنية الكبرى التي تلبي تطلعات المواطنين.

مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودانمنها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكايونيسيف: هجوم على قافلة مساعدات إنسانية غرب السودانالأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقراراتصال مصري أمريكي يؤكد الشراكة والتنسيق في ملفات ليبيا والسودان والبحيرات العظمىرئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السوداناليمين الدستورية وبرنامج المرحلة الانتقالية

وكان إدريس قد أدى اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلفًا لحكومة تصريف الأعمال التي تولت المسؤولية خلال الأشهر الماضية.

وفي خطاب تنصيبه، شدد إدريس على ضرورة إعمال "مبدأ المساواة" بين جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والتزامه بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع، مشيرًا إلى أنه سيكون قريبًا من المواطن في كل المراحل القادمة.

كما أكد على أهمية بناء دولة القانون، بما يشمل النيابة العامة، والقضاء، والمحكمة الدستورية، مشددًا على تعزيز علاقات السودان الخارجية مع محيطه العربي والإفريقي وكافة دول العالم.

مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودانمنها اليمن والسودان.. ترامب يوقع قرارا بحظر سفر مواطني 12 دولة إلى أمريكايونيسيف: هجوم على قافلة مساعدات إنسانية غرب السودانالأمم المتحدة: 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ أبريل 2023رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقراراتصال مصري أمريكي يؤكد الشراكة والتنسيق في ملفات ليبيا والسودان والبحيرات العظمىرئيس وزراء السودان: معركة الكرامة وجودية والحوار الوطني طريقنا لوحدة البلاد وإعمارهاإدريس كامل يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء السودانتدمير المساعدات الغذائية.. السودان يفضح جرائم الدعم السريعرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يرحب بتعيين الطيب إدريس رئيسا لوزراء السودانالحوار والاستفتاء وملف الاقتصاد على رأس الأولويات

وفي إطار خطته للمرحلة المقبلة، كشف إدريس أن حكومته ستركز على الإعداد لاستفتاء وطني شامل، إلى جانب إطلاق حوار سوداني – سوداني لا يستثني أحدًا، ونبذ الجهوية والعنصرية.

وأكد التزامه بإدارة الجهاز التنفيذي والفترة الانتقالية "بكل كفاءة ونجاعة"، مع إعطاء أولوية قصوى لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في كافة أرجاء السودان.

كما أعرب عن اهتمامه بالوضع الاقتصادي ومعاش الناس، داعيًا إلى تعبئة كل الطاقات الداخلية لدعم الصادرات، وتفعيل القطاعين الزراعي والصناعي، مع إيلاء أهمية خاصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخفيف العبء عن المواطنين.

طباعة شارك كامل إدريس السودان الجيش السوداني رئيس الوزراء السوداني الحرب في السودان الخرطوم

مقالات مشابهة

  • حين يصير الموت مزدوجًا.. الكوليرا تُكمل ما بدأته الحرب في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي: نحتاج إلى 500 مليون دولار في السودان لتقديم مساعدات طارئة
  • غرفة طوارئ معسكر أبو شوك بمدينة الفاشر: ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية جراء القصف المدفعي المستمر من قبل الدعم السريع
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • دا أحد أثمان المشاركة الضارة في حرب السودان يا ديبي الإبن!
  • تفاصيل وخفايا معركة العوينات : تحالفات المرتزقة والارهاب
  • رئيس وزراء السودان: الحرب في طريقها للنهاية والجيش يحقق التقدم