لجريدة عمان:
2025-06-21@09:05:22 GMT

عودة للجبل الشرقي

تاريخ النشر: 27th, July 2024 GMT

عدت مُجددًا إلى الجبل الشرقي «جبل هاط» التابع لولاية الحمراء بمحافظة الداخلية بعد عام تقريبًا من آخر زيارة، فمن يزره مرة لا بد أن يعيدها مرات ومرات.

كالعادة كان المكان يعج بالزوار العمانيين والوافدين الموجودين بيننا والأجانب القادمين من الخارج الذين قطعوا مسافات طويلة ليستمتعوا بروعة الأجواء..

كل شيء في الطود الشرقي يدفع بحلم تطوير هذا المكان نظرًا لموقعه المميز واعتدال درجات الحرارة على سفحه في الصيف وانخفاضها في فصل الشتاء.

تمنيت وأنا أشاهد كثافة تلك الأعداد خاصة من الأسر أن تكون هناك خطط واستراتيجيات قصيرة وبعيدة المدى تستهدف توفير كافة الخدمات التي يحتاجها السائح بداية من دورات المياه وانتهاءً بخدمات السكن والمأكل والترفيه.

منذ أول وهلة لوصولي تبادرت إلى ذهني الأسئلة القديمة الجديدة نفسها: متى ستتوفر الخدمات السياحية في موقع استثنائي لا يكاد يخلو من زائريه كهذا؟ ما الذي يمنع من إقامة فنادق ذات نجوم مختلفة وبأسعار في متناول يد الجميع أو وحدات سكنية تخدم ذوي الدخول المحدودة والمتوسطة ممن لا تمكنهم قدراتهم المالية من السفر للخارج؟.

لماذا تغيب عن الجبل الشرقي «جبل هاط» الذي لن تجد لنفسك فيه موطأ قدم إذا لم تحجز مكانك على سفحه باكرًا خلال أيام الأعياد والإجازات.. لماذا تغيب المطاعم والمقاهِي ومتنزهات الأطفال ووسائل المغامرة والترفيه رغم أنها ستدر إن وُجدت دخلًا جيدًا وتوفر للسائح خدمات ضرورية لا توجد إلا في المحلات التجارية بمركز الولاية؟؟

في ذلك الازدحام تذكرت -وأنا أحاول أن أجد لي موقفًا شاغرًا لسيارتي- رحلة جمعتني وأحد الأصدقاء إلى بلد آسيوي عندما سألته بعد أن فوجئنا بعدد السياح العمانيين الذين كنا نتصادف بهم هل يعقل أن هذا العدد الهائل يأتي من بلادنا سائحًا إلى هنا كل عام؟ كان رده: «امسك الخشب يا رجل» هم موجودون بكثافة في مختلف البلدان ليس هنا فحسب».

وضح حينها «تلتقي سياح بلادنا في سريلانكا وتايلاند وتركيا وإيران وسنغافورة والهند وفي غابات إفريقيا.. في الجزر البعيدة وفي دول أوروبا الشرقية والغربية و..... هذا يعد مؤشرًا جيدًا لانتشار ثقافة السفر وأجزم أنه بعد سنوات سيُستفاد من هؤلاء السياح وأموالهم في رفد اقتصاد بلادنا الوطني.. نحتاج إلى قليل من الصبر».

نعم تشعر بالسعادة عندما تتصادف بابن بلدك وهو يسيح في الأرض لكنك تتمنى أن تذهب مصاريفه إلى جيب السياحة المحلية.. ومع دفقة السعادة تلك تتمسك بالأمل في أن يخطو المشهد السياحي في بلادنا خطوات حقيقية ليصبح عاملًا حاسمًا وحقيقيًا يضيف إلى الدخل القومي المحلي.

النقطة الأخيرة..

مُبهجُ كثيرًا التطور السياحي الحاصل في محافظة ظفار ممثلًا في موسم خريف ظفار 2024.. مفرحة هي الإشادات الداخلية والخارجية التي تحتفي بهذا التطور المُلفت.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

إنشاء بوابة جديدة لسوق الدمام بهوية عمرانية موحدة تعزز الطابع الشرقي

أبرمت أمانة المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم ثلاثية تهدف إلى إنشاء بوابة لسوق الدمام، وفق تصاميم تعكس الهوية العمرانية للساحل الشرقي والهوية البصرية المعتمدة للسوق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); ويأتي المشروع ضمن جهود تحسين المشهد الحضري وتعزيز المشاركة المجتمعية في تطوير الأسواق الشعبية والتاريخية بالمنطقة.
أخبار متعلقة "الصم وضعاف السمع" تبحث التعاون مع "العلوم والتقنية" لخدمة ذوي الإعاقةبر الشرقية.. توزع أكثر من 31 ألف كيلو من اللحوم على 3274 أسرة مستفيدةووقع الاتفاقية من جانب الأمانة أمين المنطقة الشرقية، المهندس فهد الجبير، بحضور عدد من المسؤولين من الأمانة والجهات الشريكة، إضافة إلى رئيس بلدية الدمام المهندس حاتم الغامدي وعدد من ممثلي الأطراف المشاركة.خطة تأهيل السوق التاريخيوتأتي هذه الخطوة ضمن خطة متكاملة لتأهيل السوق التاريخي بالدمام، أحد أقدم الأسواق في المنطقة، الذي شهد مؤخرًا عدة مشاريع تطويرية من بينها إعادة تنظيم الشوارع، وتحسين الأرصفة، وأعمال السفلتة، وإنشاء ساحة احتفالات تضم نافورة تفاعلية ومنطقة جلوس وأعمدة إنارة حديثة ومسطحات خضراء.
ويعد السوق أحد المراكز النشطة تجاريًا وموسميًا، ويضم العديد من الأنشطة التجارية التقليدية والفعاليات المجتمعية، حيث تسعى الجهات المعنية من خلال هذه المشاريع إلى تعزيز جاذبيته وتحسين تجربة الزوّار، بما يتماشى مع مستهدفات تحسين جودة الحياة والارتقاء بالمشهد الحضري للمدن.

مقالات مشابهة

  • محمد القرقاوي: محمد بن راشد بركة بلادنا
  • من أهم منابع المياه في البقاع الشرقي.. جفاف كامل لنبع عنجر بسبب شح الأمطار (صور)
  • مجلس محمد الشرقي يناقش دور التطوع في ترسيخ التماسك المجتمعي
  • عودة جميع حجاج الحج السياحي البري بسلام إلى أرض الوطن في ختام موسم الحج السياحي لعام 1446 هـ
  • رئيس الوزراء: جهود دؤوبة للكوادر الوطنية للاستثمار في التكنولوجيا والعلوم ومواكبة التطور والابتكار
  • الأمن القومي السُوداني وأهميته في المرحلة القادمة
  • بعد دينا وفيفي عبده.. رانيا يوسف تُعلن مشروعها في تعليم الرقص الشرقي
  • محافظة حلب تطلق عملية دمج إداري شاملة لمناطق ريفها الشرقي
  • التلفزيون الإيراني: نجحنا في إفشال هجوم سيبراني للكيان الصهيوني كان يهدف لخداع الرأي العام في بلادنا
  • إنشاء بوابة جديدة لسوق الدمام بهوية عمرانية موحدة تعزز الطابع الشرقي