الجديد برس|

وجه نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء حسين العزي، رسائل تحذيرية للدول الغربية بشأن مخاطر معاداة اليمن.

وقال العزي في تدوينة على منصة “إكس” : ” نصيحة للغرب، ابتعدوا عن معاداة اليمن واحترموا إرادة ومصالح شعبها لأنها تستطيع أن تؤذي من يؤذيها لعقود قادمة وهذا أمر لا نرغب في حدوثه”.

وتابع مخاطباً الدول الغرببة “تقول قواعد المنطق: إذا كان لديك أي مشكلة مع صنعاء فإنك تستطيع حلها بالتفاهم، مؤكداً أن “الأساليب العدائية ضد شعب كبير يمثل الأب الروحي للإنسانية، غير ضرورية ومن شأنها أن تثير مخاطر صادمة ومروعة”.

وأشار العزي إلى أن “صنعاء تمد يد السلام والصداقة لمن أراد ذلك وهي لا شك منفتحة على كل العالم باستثناء الكيان الصهيوني”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

مقال ببلومبيرغ: إسرائيل تتجه نحو عزلة دولية لا تستطيع تحمّلها

في مقال تحليلي نشرته وكالة بلومبيرغ الإخبارية الأميركية، رسم الكاتب مارك تشامبيون صورة قاتمة لمستقبل إسرائيل إن استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في سياسة "المزيد من الحرب" متجاهلة الأصوات الداخلية والخارجية الداعية إلى وقف النزيف وطرح رؤية سياسية واضحة لليوم التالي في قطاع غزة.

وتساءل المقال: كيف وصلت إسرائيل إلى هذه المرحلة؟ وكيف يمكنها الخروج منها؟ مضيفا أن هذين السؤالين يبدوان حتميّين بعد أن قدّم نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– رده على أشهر من الانتقادات والغضب بشأن إدارته للحرب في غزة، وهو المزيد من الحرب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يوم أسود للصحافة.. هكذا عالجت الصحف الفرنسية اغتيال أنس الشريفlist 2 of 2خبير سويدي: حرب جديدة بين إسرائيل وإيران تقترب وستكون أشد عنفاend of list

واستعرض كاتب عمود الرأي في مقاله كيف انتقلت إسرائيل من "لحظة تعاطف دولي غير مسبوق" عقب هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 -التي أسفرت عن مقتل 1,200 شخص وأسر 250- إلى وضع من عزلة سياسية وأخلاقية حادة، بعد تدمير واسع النطاق لغزة ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وتوظيف الغذاء والدواء كسلاح، وفتح تحقيق دولي في اتهامات بالإبادة الجماعية.

وأشار تشامبيون إلى أن الحلفاء التقليديين لإسرائيل، ممن كانوا يرفضون الاعتراف بدولة فلسطين، باتوا يتجهون نحو تأييد قيامها خشية أن يكون هدف نتنياهو النهائي هو تدمير القطاع وتهيئة الظروف لطرد سكانه الفلسطينيين وإحلال مستوطنين يهود محلهم.

ولفت إلى أن قرار نتنياهو الأخير بالسيطرة على مدينة غزة جاء رغم نصيحة رئيس أركان الجيش إيال زامير بعدم الإقدام على تنفيذه، وأن خطته تفتقر إلى إستراتيجية خروج واضحة وتتناقض مع شروط الدول العربية للمشاركة في مرحلة ما بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

بيئة إقليمية معادية

تخشى عائلات الأسرى المتبقين المحتجزين لدى حركة حماس أن تكون الخطة بمنزلة حكم بالإعدام على أحبائهم، في حين أدانها حلفاء إسرائيل لما ستسفر عنه "حتما" من كلفة إنسانية. كل ذلك، أثار -برأي الكاتب- خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها، ودفع ألمانيا إلى تعليق صادرات أسلحة قد تُستخدم في قطاع غزة.

إعلان

ويمضي تشامبيون إلى القول إنه لهذا السبب وجّه 550 جنرالا ومسؤولا سابقا في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالبونه بالتدخل لإجبار حكومة نتنياهو على إنهاء الحرب التي فقدت، برأيهم، أي جدوى عسكرية.

أولمرت: اعتماد إسرائيل المفرط على القوة يضعف علاقاتها بحلفاء أساسيين ويهدد بترك 10 ملايين إسرائيلي وحدهم في مواجهة بيئة إقليمية معادية.

وينقل عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت تحذيراته من أن اعتماد إسرائيل المفرط على القوة يضعف علاقاتها بحلفاء أساسيين ويهدد بترك 10 ملايين إسرائيلي وحدهم في مواجهة بيئة إقليمية معادية.

ويعتقد الكاتب أن اعتماد إسرائيل على القوة وحدها في التعامل مع الأطراف الأخرى في المنطقة -من الفلسطينيين إلى إيران ولبنان وسوريا- يُضعف سريعا الدعم الذي تحظى به من حلفاء أساسيين في الشرق الأوسط وأوروبا وحتى الولايات المتحدة.

ورغم اعترافه بانتصارات إسرائيل العسكرية على حزب الله اللبناني وإيران خلال العام الماضي، يحذر تشامبيون من أن ميزان القوى قابل للتبدل، مستشهدا بتجربة الأرمن في ناغورني قره باغ. كما ينقل عن خبراء، مثل لورانس فريدمان، أن الاحتلال الدائم لغزة يعني حربا دائمة وعزلة متفاقمة لإسرائيل.

الابن سرُّ أبيه

ويربط مقال بلومبيرغ بين مواقف نتنياهو الحالية وإرث والده بنزيون نتنياهو، المفكر الصهيوني المتشدد الذي رفض أي تسوية مع العرب ودعا إلى ضم جميع "أراضي إسرائيل التوراتية".

وقبل وفاته عام 2012، أوضح بنزيون في كتاباته ومقابلاته أنه يرى العرب (وليس الفلسطينيين فقط الذين أنكر وجودهم كأمة متميزة) أعداء بطبيعتهم وغير قادرين على التوصل إلى تسوية، وأن "لا حل سوى القوة" للتعامل معهم.

وعندما سُئل عن سبب ظهور ابنه أحيانا أقل تشددا منه، أجاب أن ذلك موقف تقتضيه الضرورة السياسية، لكن جوهر مواقفهما واحد.

ويرى تشامبيون أن نهج رئيس الوزراء الأطول بقاءً في الحكم، وسعيه لإضعاف المؤسسات المستقلة التي تحد من سلطته، ينسجم مع موجة الشعبوية في الغرب.

لكنه مع ذلك، يعتقد أن جغرافيا إسرائيل تضع الأمر في سياق مختلف، إذ إن دوافعها الداخلية باتت شبيهة أكثر بدوافع دول أخرى في المنطقة.

فالائتلاف الحاكم في إسرائيل -والحديث ما يزال للكاتب- هو مرآة للتحول الديمغرافي والسياسي العميق الذي يشهده المجتمع الإسرائيلي المتمثل في تزايد نفوذ اليهود المتشددين من طائفة الحريديم والمستوطنين والتيارات الدينية والقومية المتطرفة، وآخرين.

وقال إن كل هؤلاء يشاطرون عائلة نتنياهو أفكارها المطلقة عن العرب وحق إسرائيل الإلهي في التوسع الإقليمي، زاعما أن ذلك يقوِّض صورة إسرائيل كدولة ديمقراطية ليبرالية.

تطهير عرقي مستتر

ويكشف تشامبيون أن استطلاعات الرأي، رغم إظهارها رغبة أغلبية الإسرائيليين في وقف إطلاق النار، تعكس موقفا مشروطا، إذ يربط معظمهم ذلك بإطلاق سراح الأسرى مع استعداد لاستئناف الحرب لاحقا. كما أن نسبة كبيرة تؤيد إخلاء غزة من سكانها الفلسطينيين، وهو موقف كان هامشيا قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

إن "الهجرة الطوعية"، كما يطرحها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسئليل سموتريتش، لا تعدو أن تكون -حسب وصفهما- "تطهيرا عرقيا مُقنَّعا".

تشامبيون: دعم واشنطن المفتوح لنهج نتنياهو سيغفل حقيقة أن إسرائيل ليست كيانا موحدا، وأن استمرار الحرب قد يدفعها إلى عزلة دولية غير قابلة للاحتواء.

وأوضح تشامبيون أن مصطلح الهجرة الطوعية صيغ أثناء حروب يوغوسلافيا في التسعينيات لوصف خطط الصرب لتفريغ مناطق من غير الصرب. وشبّه ما يحدث في غزة بما حدث في يوغوسلافيا وأوكرانيا وجورجيا وأرمينيا، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية، وإن نجحت أحيانا، فإنها لن تُفلح في أرض تتنازعها 3 ديانات.

إعلان

ولتغيير هذا المسار، يرى تشامبيون أن ذلك يتطلب تدخلا مباشرا من الولايات المتحدة، وضغطا على رئيس الوزراء الإسرائيلي للقبول بحل الدولتين وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة غزة، مقابل تطبيع العلاقات مع دول الخليج وتوليها إعادة الإعمار.

كما يدعو المعارضة الإسرائيلية إلى ضمان استمرار الحكومة في حال انسحاب المتطرفين منها، حتى يتم إنهاء الحرب والدعوة إلى انتخابات مبكرة.

ويحذر من أن دعم واشنطن المفتوح لنهج نتنياهو سيغفل حقيقة أن إسرائيل ليست كيانا موحدا، وأن استمرار الحرب قد يدفعها إلى عزلة دولية غير قابلة للاحتواء.

مقالات مشابهة

  • مخزية وفاضحة ومروعة..إدانات دولية ضد إسرائيل لجرائمها في غزة
  • مقال ببلومبيرغ: إسرائيل تتجه نحو عزلة دولية لا تستطيع تحمّلها
  • هجوم سيبراني يشل خدمات "يمن نت" ويهدد بقطعها عن اليمن
  • مجدي عبدالغني يوجه رسائل نارية لمجلس الأهلي
  • شهادات غربية عن جرائم الاحتلال ضد منتظري المساعدات
  • جمعية أطباء أمريكية تنهي عضوية د.كامل العجلوني بسبب معاداة السامية
  • حملة تحريض على الدبلوماسية المغربية في أمريكا.. معاداة السامية
  • اليمن يوجه إنذارًا أخيرًا لدول عربية وإسلامية بشأن الملاحة إلى موانئ الاحتلال
  • البطاقة الجديدة التي تفرضها حكومة المرتزقة.. تهديد للأمن القومي وتكريس للانفصال:صنعاء تؤكد رفضها لإجراءات حكومة المرتزقة الاحادية وتطالب المجتمع الدولي بالقيام بدوره في حماية وحدة اليمن واستقراره
  • شاهد..غلاء المهور قضية تحرم الشباب في اليمن من الزواج بأسباب متعددة