خبير بناء مراكز البيانات: الذكاء الاصطناعي أقوى من "جوجل" ويستخدم طاقة أكبر
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
قال جيمي سنيد، خبير تصميم وبناء مراكز البيانات، إن تطور الذكاء الاصطناعي خلال العام الماضي كام مثيرًا لذا فهو يمثل تحولًا في الطريقة التي تم بها إنشاء مراكز البيانات على مدار السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية، متابعًا: "ما نراه فيما يتعلق بالطاقة واستخدام مراكز البيانات يشهد ثورة وتطور نتيجة لحجم الذكاء الاصطناعي المستحدم في العالم".
وأشار "سنيد"، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، عبر "بودكاست مع أسامة كمال"، إلى أن الآن الأمر أصبح يختلف فيما يتعلق بوجود طرق جديدة لتبريد مراكز البيانات من جانب البنية الأساسية، مؤكدًا أن الأمر بشأن مراكز البيانات لا يختلف عن السابق ولكن مجرد قوة أجهزة الكمبيوتر الآن مع الذكاء الاصطناعي وأصبح الخوادم التي يحفظ ويخزن بها البيانات أصبح أكثر تطورًا.
وتابع: "عندما يقوم شخص بالبحث على جوجل ويقوم بإدخال أي شئ على جوجل فهو بذلك يستهلك قدرًا معينًا من الطاقة فقط حتى يتمكن هذا الخادم من أداء وظيفته، الآن عندما يبحث المستخدم باستخدام الذكاء الاصطناعي تكون قوته أكبر بشعر المرات"، موضحًا أن تبريد البيانات التي تم جمعها هو الأمر الأكبر من أجل الحفاظ عليها لسنوات طويلة.
وشدد على أنه عند البحث على جوجل يقوم فقط بمسح البيانات ويعود ويجيب على سؤال المستخدم، إلا أن الذكاء الاصطناعي يعالج الأمر بشكل مختلف وبسرعة كبيرة ويقوم بإرجاع النتيجة مع رأي بسرعة وهو يستخدم في ذلك عدد كبير من الخوادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيانات الذكاء الاصطناعي بناء مراكز البيانات الطريقة الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: الذكاء الاصطناعي يُسرّع العمل ولن يقصي البشر
أكدت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية في تقرير حديث لها أن المخاوف المتزايدة بشأن قيام الذكاء الاصطناعي بالقضاء على الوظائف لا تزال حتى الآن غير مدعومة بأي أدلة اقتصادية حقيقية، مشيرة إلى أن سوق العمل العالمي لا يزال صامدًا بل ويُظهر مؤشرات نمو في عدة قطاعات.
وقالت الصحيفة إن الذكاء الاصطناعي يواصل تطوره أسبوعًا بعد أسبوع، حتى بات قادرًا على تنفيذ مهام متقدمة مثل كتابة التقارير وإنشاء الفيديوهات الفورية، مع انخفاض ملحوظ في معدلات "الهلاوس" التي كانت تميز الجيل السابق من هذه النماذج.
ومع ذلك، لم تظهر أي موجة تسريح جماعي بسبب الذكاء الاصطناعي، رغم أن مصطلح "AI unemployment" (البطالة بسبب الذكاء الاصطناعي) سجل أعلى معدل بحث عالميًا عبر غوغل في وقت سابق هذا العام.
ترجمان لا أكثر.. وتكنولوجيا لا تُطيح بالبشر
واستند التقرير إلى دراسة شهيرة نُشرت مؤخرًا للباحثين كارل بنديكت فري وبيدرو يانوس-باريديس من جامعة أكسفورد، والتي تربط بين الأتمتة وتراجع الطلب على المترجمين. إلا أن بيانات وزارة العمل الأميركية تكشف أن عدد العاملين في مجالات الترجمة والتفسير ارتفع بنسبة 7% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يدحض هذه الفرضية.
كما أشار التقرير إلى شركة التكنولوجيا المالية "كلارنا" التي كانت قد تباهت سابقًا باستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة خدمات العملاء، لكنها عادت مؤخرًا عن هذا التوجه. وقال المدير التنفيذي للشركة، سباستيان سيمياتكوفسكي: "سيظل هناك دائمًا إنسان إذا أردت ذلك".
إعلان لا دليل على "كابوس الوظائف"وحلل التقرير أيضًا معدلات البطالة بين خريجي الجامعات الجدد مقارنة بمتوسط البطالة العام في أميركا، وهو مقياس غالبًا ما يُستخدم لاستشراف آثار التكنولوجيا على الوظائف.
ووجدت "إيكونوميست" أن نسبة بطالة الخريجين بلغت نحو 4% فقط، وهي نسبة منخفضة تاريخيًا، وأن الفارق بين بطالتهم وبطالة باقي السوق بدأ منذ 2009، أي قبل ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي بزمن طويل.
وفي تحليل شامل لبيانات التوظيف حسب المهنة، ركز التقرير على وظائف "الياقات البيضاء" مثل العاملين في الدعم الإداري، والخدمات المالية، والمبيعات، وهي الفئات التي يُعتقد أنها الأكثر عرضة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. لكن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا، إذ ارتفعت نسبة العاملين في هذه الفئات بشكل طفيف خلال العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة لا يزال منخفضًا عند 4.2%، وأن نمو الأجور لا يزال قويًا، وهو ما يتعارض تمامًا مع فرضية انخفاض الطلب على العمالة.
أما عالميًا، فقد سجل معدل التوظيف في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) مستوىً قياسيًا في عام 2024.
لماذا لا يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟وطرحت "إيكونوميست" تفسيريْن رئيسييْن لثبات معدلات التوظيف رغم ضجة الذكاء الاصطناعي:
قلة الاستخدام الفعلي للتقنية: حيث تُظهر الإحصاءات الرسمية أن أقل من 10% من الشركات الأميركية تستخدم الذكاء الاصطناعي فعليًا في إنتاج السلع والخدمات. تحسين الأداء لا الاستغناء عن البشر: حتى عندما تعتمد الشركات هذه التكنولوجيا، فإنها لا تُقيل موظفيها، بل تستفيد من التقنية في زيادة الكفاءة وتسريع المهام.وختمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أنه لا يوجد في الوقت الحالي ما يستدعي الذعر، فالحديث عن "نهاية الوظائف" لا يزال أقرب إلى صبي يصرخ بوجود ذئب، بينما لا شيء في الأفق حتى الآن.
إعلان